جمع 60 مليون جنيه استرليني منذ 2007؛ بلير زار القذافي سرا وعرض مساعدة في الاستثمار

بلير جمع ثروة من خلال إلقاء المحاضرات وعروض الإستشارات تُقدر بنحو 60 مليون جنيه استرليني منذ تنحيه عن منصبه عام 2007

جمع 60 مليون جنيه استرليني منذ 2007؛ بلير زار القذافي سرا وعرض مساعدة في الاستثمار
كشفت صحيفة (ديلي ميل) اليوم، الثلاثاء، أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير بعث رسالة شخصية إلى العقيد الليبي معمر القذافي، عرض فيها مساعدته في تحديد المشاريع التي يستثمر فيها أموال في أفريقيا.
 
وقالت الصحيفة إن مراسلات تم العثور عليها في العاصمة الليبية طرابلس كشفت تفاصيل رحلتين سريتيين قام بهما بلير للقاء القذافي في الأشهر التي سبقت الإفراج عن الليبي المدان بتفجير طائرة لوكربي عبد الباسط المقرحي، قبل ظهور تفاصيل جديدة حول زيارة ثالثة قام بها إلى هناك.
 
وأضافت أن تفاصيل الزيارات الثلاثة إلى طرابلس لبلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، برزت في رسالته إلى القذافي المؤرخة في 27 شباط/فبراير 2008.
 
ونسبت إلى بلير قوله في الرسالة "شكراً على حسن ضيافتكم خلال زيارتي إلى ليبيا وتخصيص وقت للقائي، وأقدّر كثيراً المحادثات الواسعة التي جرت بيننا.. وأنا أعرف مشاريع مجدية للاستثمار في أفريقيا".
 
وكان بلير أنشأ مؤسسة خيرية سمّاها (مبادرة الحكم في أفريقيا) بعد أن ترك منصبه قبل نحو 4 سنوات، اعتبرها وسيلة جديدة للعمل مع الدول الأفريقية.
 
وقالت الصحيفة إن بلير جمع ثروة من خلال إلقاء المحاضرات وعروض الإستشارات تُقدر بنحو 60 مليون جنيه استرليني منذ تنحيه عن منصبه عام 2007.
 
ونقلت عن متحدث باسم بلير قوله إن الأخير "لم يحصل على أي تمويل من القذافي أو الحكومة الليبية عن أي مشروع من مشاريعه في أفريقيا وكذلك جمعياته الخيرية، والنقاش الذي أجراه في طرابلس دار حول أفضل السبل التي تتيح لليبيا استخدام صندوقها لتنمية أفريقيا لمساعدة مشاريع البنية التحتية المدعومة دولياً في أفريقيا لصالح شعوب القارة السمراء".
 
وكانت وثائق سرية عُثر عليها في العاصمة الليبية كشفت أن بلير زار ليبيا عامي 2008 و2009، حين هدّد نظام القذافي بقطع كافة العلاقات التجارية مع المملكة المتحدة في حال قررت الأخيرة إبقاء المقرحي في سجن بريطاني، وتفاوض على التوجه إلى هناك من سيراليون على متن طائرة خاصة بالقذافي عام 2008، ومن مطار لوتون البريطاني في العام التالي.

التعليقات