الصحف الامريكية : صفقة التبادل أضعفت سلطة أبومازن مقابل حماس

وتقول الصحيفة، انه من باب العادة أعربت الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية عن أملها بان تؤدي صفقة تبادل الاسرى الى استئناف مفاوضات السلام التي تراوح مكانها ولكن عمليا فان الصفقة تضعف ابو مازن وتعزز حركة حماس التي ما زالت ملتزمة بالقضاء على اسرائيل.

الصحف الامريكية : صفقة التبادل أضعفت سلطة أبومازن مقابل حماس

انضمت صحيفة ال"واشنطن بوسط” الامريكية الى زميلتها ال"نيويورك تايمز" في انتقاد صفقة تبادل الاسرى التي أبرمتها الحكومة الإسرائيلية مع حركة حماس وما تركته من اثار سلبية على عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، على حد ادعاء الصحيفتين.

وجاء في افتتاحية الصحيفة التي خصصتها اليوم الخميس لهذا الموضوع ، "ظاهريا يبدو الموضوع وكأنه اختراق لجمود العلاقات بين اسرائيل والفلسطينيين ولكن في الواقع، ان العكس هو الصحيح، إذ ان الصفقة ستغذي المرارة القائمة أصلا بين الجانبين.

وتقول الصحيفة، انه من باب العادة أعربت الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية عن أملها بان تؤدي صفقة تبادل الاسرى الى استئناف مفاوضات السلام التي تراوح مكانها ولكن عمليا فان الصفقة تضعف ابو مازن وتعزز حركة حماس التي ما زالت ملتزمة بالقضاء على اسرائيل.

ال"واشنطن بوست" تقول، انه حتى لو كان قرار تحرير 1027 اسير بعضهم "اياديهم ملطخة بالدماء" صعبا على نتنياهو، فانه قد حظي بتأييد غالبية الجمهور والإعلام الإسرائيلي وفي هذه المرحلة لا يوجد صوت مشابه يؤيد اتفاق مع ابو مازن.

الإفتتاحية، طالبت نتنياهو بتوسيع الفائدة من وراء الصفقة بتخفيف الحصار عن غزة، خاصة وان اسرائيل كانت تدعي دائما أن ما يعيق تخفيف الحصار هو اسر شاليط، الأمر من شأنه ان يقلص حدة التوتر المقلق مع مصر وتركيا وقد يقلص نسبة التأييد الذي يحظى به الطلب االفلسطيني بالحصول على عضوية الامم المتحدة.

نتنياهو يواصل وضع الصعاب أمام ابو مازن ومنعه من تقديم تنازلات، تقول الصحيفة، ففي الاسبوع الفائت أعلن عن خطة استيطانية جديدة، في القدس والان يعطي جائزة لحماس مقابل تحرير شاليط .

وتختم الصحيفة بالقول، ان عودة ابو مازن للمفاوضات دون تحقيق شروطه او استعداد نتنياهو لملاقاته في منتصف الطريق يحتاج الى شجاعة وقدرة قيادية لا نعتقد ان أي منهما يملكها.

وكانت صحيفة ال"نيويورك تايمز" قد اعربت عن قلقها من أن تكون صفقة تبادل الأسرى مع حماس خطوة اضافية لإحباط اتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني.


وقالت الصحيفة في افتتاحيتها التي خصصت لهذا الموضوع، أمس الاربعاء، "الان وبعد ان توصل نتنياهو الى تسوية مع حماس فانه لكي يثبت انه زعيم صلب لن يقدم التنازلات المطلوبة لاستئناف المفاوضات"، معربة عن تخوفها من أن تكون الصفقة قد أضعفت رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن وحركة فتح التي يقف على راسها والذين لم يكونوا جزءا منها.


وادعت الصحيفة، ان حماس ونتنياهو فتشا عن انتصار سياسي بعد ان شاهدا شعبية ابو مازن المتعاظمة، أثر توجهه للامم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرة الى مأزق نتنياهو الأيديولوجي الذي أراد قبل خمسة أشهر فقط، وقف تمرير أموال الضرائب للسلطة وضغط على الولايات المتحدة لوقف الاموال المخصصة لها، بعد ان تصالح ابو مازن مع حماس وحاول اقامة حكومة وحدة وطنية.


وتواصل الصحيفة فتقول، ان السؤال الذي يسأل هو، اذا كان نتنياهو يستطيع ان يأخذ ويعطي مع حماس التي تطلق صواريخ على اسرائيل وترفض الاعتراف بها وتقسم على استمرار خطف الجنود، فلماذا لا يفاوض السلطة الفلسطينية التي تحتاجها اسرائيل لغرض الحفاظ على الهدوء في الضفة الغربية.


مؤيدو نتنياهو يدعون ان ائتلافه غيرثابت إلى الحد الذي يمكنه من تقديم تنازلات في المفاوضات ولكنه كان ثابتا امام العائلات الثكلى،فلماذا لا يستطيع اتخاذ موقف مماثل لتجميد الإستيطان من اجل أمن اسرائيل.


وتختم الصحيفة كلمتها بالقول، ان ابو مازن يجب ان يرى صفقة تبادل الاسرى كما هي بالضبط تحديا لسيادته ومصداقيته، أما بالنسبة لنتنياهو فان مشكلته لا تكمن في انه لا يستطبع المساومة وانخاذ قرارات صعبة، بل في انه لا يريد ذلك.








 

التعليقات