"تفجيرات طهران تعرقل تطوير الصواريخ الإيرانية للمدى البعيد"

مصادر استخبارية أمريكية وإسرائيلية تؤكد أن الانفجار يوفر الوقت لمواجهة البرنامج النووي الإيراني

كتبت "نيويورك تايمز"، صباح اليوم الاثنين، نقلا عن مصادر استخبارية أمريكية وإسرائيلية أن الانفجار الذي حصل في قاعدة حرس الثورة الإيرانية الصاروخية قرب طهران، قبل ثلاثة أسابيع، تسبب في عرقلة خطة تطوير الصواريخ للمدى البعيد.
 
ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباري غربي، وصف بأنه يشارك في الجهود لعرقلة البرنامج النووي الإيراني،  قوله "إن كل ما يوفر لنا الوقت ويؤجل اليوم الذي يمكن أن تنجح فيه إيران بوضع رأس نووي على صاروخ دقيق، هو انتصار صغير".
 
كما نقلت عن مصادر استخبارية، سابقا وحاليا، قولها إن صور الأقمار الصناعية للقاعدة الصارويخة تشير إلى أنه مركز تجارب مركزي للصواريخ التي تتحرك بواسطة الوقود الصلب. وأشارت إلى أن خبراء خارجيين فحصوا صور الأقمار الصناعية، وتوصلوا إلى نتائج مماثلة مفادها أن الانفجار قد دمر القاعدة بشكل شبه تام.
 
يذكر أنه خلافا للصواريخ التي تتحرك بواسطة الوقود السائل، فإن الصواريخ التي تزود بالوقود الصلب يمكن إطلاقها بشكل فوري، وهو ما يوفر لإيران فرصة الدفاع أمام أي هجوم محتمل من قبل إسرائيل على المنشآت النووية الخاصة بها.
 
وكتبت "نيويورك تايمز" أنه في أعقاب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي ادعى وجود أدلة تثبت محاولة إيران تصميم رؤوس نووية تناسب الصواريخ التي بحوزتها، قالت مصادر رسمية غربية إن عقوبات كثيرة فرضت على غيران من قبل مجلس الأمن كان الهدف منها منعها من استيراد قطع صواريخ.
 
إلى ذلك، لا يزال من غير الواضح سبب الانفجار الذي قتل فيها 17 من عناصر حرس الثورة، بينهم الجنرال حسن طهراني مقدم. وتقول عناصر استخبارية أمريكية إن سبب الانفجار قد يكون حادثة بسبب النقص في الخبرة الإيرانية في "التكنولوجيا الخطيرة". وتحدثت إيران عن حادث، في حين نقل عن جنرال إيراني قوله إن الانفجار وقع خلال دراسة وسيلة قتالية تعتبر خطيرة بالنسبة لإسرائيل.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك من يعتقد أن القاعدة قد تضررت نتيجة قصفها بوسيلة قتالية، يمكن أن تكون صاروخا أطلق من طائرة بدون طيار.

التعليقات