في أعقاب إعلان وزير الداخلية الإسرائيلية إيلي يشاي، يوم أمس الأول الأحد، عن الكاتب الألماني غينتر غراس "شخصية غير مرغوب بها" في إسرائيل مقترحا عليه أن ينشر إبداعاته التي وصفها بالمشوهة والكاذبة في إيران، كتبت هيئة تحرير "لوس أنجلوس تايمز" أن إسرائيل تصرفت مثلما كان متوقعا من إيران.
وكتبت الصحيفة الأمريكية أن "إسرائيل في ردها المبالغ فيه على انتقادات غراس فإن ممثلي إسرائيل يتصرفون مثل الإيرانيين.
يذكر أن غراس الحائز على جائزة نوبل للآداب قد نشر قصيدة له بعنوان "ماذا يجب أن يقال" في الصحيفة الألمانية "زيدويتشي تسايتونغ"، قال فيها إن المشروع النووي الإسرائيلي هو الخطر الحقيقي على السلام العالمي الذي وصفه بـ"الهش". كما حمّل ألمانيا المسؤولية بسبب تزويدها لإسرائيل بغواصات دولفين.
وكتبت "لوس أنجلوس تايمز" أن "ماضي غراس يثير القلق، ولكن ذلك لا يشير إلى وجود شيء لاسامي في قصيدته.. لا يوجد أي شيء لاسامي، فهو يناقش سياسات إسرائيل التي يعارضها. وعندما يتهمه الإسرائيليون باللاسامية فإن ذلك يسهم في الاعتقاد السائد بأن هذه التهم هي ذريعة لقمع المعارضة للسياسات الرسمية".
ورغم أن المقال يعتبر إسرائيل "ديمقراطية مفتوحة"، إلا أنه يشير إلى أن منع دخول مثقف أوروبي بارز بسبب مواقفه السياسية فإن ذلك بالضبط من نوع ردود الفعل المتوقعة من نظام الملالي في إيران.
التعليقات