البنتاغون: ثلاثة اسابيع تكفي لتدمير قوة ايران العسكرية

وتقول صحيفة "واشنطن بوست" ان القيادة الوسطى للجيش الاميركي تعتقد ان الولايات المتحدة قادرة على تحطيم معظم القوة القتالية الايرانية في فترة قصيرة اذا وقعت الحرب

البنتاغون: ثلاثة اسابيع تكفي لتدمير قوة ايران العسكرية


فيما تستمر الولايات المتحدة الاميركية في تعزيز حضورها العسكري في منطقة الخليج، وفيما يتحدث الغرب عن احتمال هجوم عسكري على المنشآت النووية الايرانية، تفيد تقارير بان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) تعتقد بانها تستطيع ان تدمر قوة ايران العسكرية خلال 3 اسابيع اذا حدث اي توتر عسكري بين واشنطن وطهران.

وتقول صحيفة "واشنطن بوست" ان القيادة الوسطى للجيش الاميركي تعتقد ان الولايات المتحدة قادرة على تحطيم معظم القوة القتالية الايرانية في فترة قصيرة اذا وقعت الحرب.

وتحدثت "واشنطن بوست" في تقرير نشرته امس الخميس عن تغيرات في البرامج العسكرية تجاه ايران حيث اصبح موضوع احتمال هجوم عسكري ضد ايران من اهم السيناريوهات التي تدرسها وزارة الدفاع الاميركية.

واكد الناطق باسم القيادة الوسطى للجيش الاميركي تي جي تيلور للصحيفة الاميركية: "اننا نأخذ اوامرنا من وزارة الدفاع وكبار المسؤولين في واشنطن" ،مضيفا ان القيادة الوسطى مستعدة لجميع الاحتمالات.

وكما اشرنا آنفا عزز الجيش الاميركي منذ فترة وجوده في المنطقة، ونشرت قواته البحرية حاملتي طائرات في مياه الخليج ووضع قواته الجوية عددا من المقاتلات من طراز "اف 22" تحت تصرف الامارات العربية المتحدة.

وظهر تقرير "واشنطن بوست" بالتزامن مع تصريحات ادلى بها وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي لقناة "العالم" الايرانية و"انفلات الامن" في المنطقة، مضيفا ان "على دول المنطقة نفسها ان توفر الامن للمنطقة واقليمية الامن تكمن في التعاون بين دول المنطقة".

وقبل ذلك انتقد الناطق باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية للبرلمان الايراني كاظم جلالي، الدول العربية للمشاركة في تنفيذ سياسات وصفها بـ"المعادية لإيران". وقال ان" تجميع الاسلحة وتكديسها يؤدي الى الانفلات الامني في المنطقة" محذرا الدول العربية بسبب مسؤولياتها ازاء تبعات مثل هذه التحركات.

ووفقا لتصريحات احد المصادر في وزارة الدفاع الاميركية فان القيادة الوسطى لجيش الولايات المتحدة تعتقد بان واشنطن تستطيع في حال وقوع حرب مع ايران ان تدمر القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية بشكل كامل او تحطمها بشكل كبير بواسطة هجوم جوي وبحري. وتأتي تصريحات هذا المصدر الاميركي في وقت اكد فيه الناطق باسم القيادة الوسطى للجيش الاميركي التي تشرف على العمليات العسكرية في الخليج ان القيادة لا تبحث حاليا التخطيط للحرب.

وتفيد صحيفة "واشنطن بوست" ان البنتاغون يتبع حاليا، عملية الخطوة خطوة في ارساله التجهيزات العسكرية الى منطقة الخليج.

وتقول الصحيفة ان واشنطن تنوي ان تنشر بالاضافة الى السفينتين الحربيتين المنتشرتين في الخليج عدداً اضافياً من السفن المطهرة للالغام والمروحيات الموجودة هناك.

واعربت اليابان عن قلقها ازاء اي هجوم عسكري ضد ايران، اذ رأى وزير الخارجية الياباني قبل ايام خلال زيارته لإسرائيل ان هذا العمل سيشكل ذريعة للتسريع في البرنامج النووي الايراني، بل وسيؤدي الى عدم الاستقرار في المنطقة وسيعرض امن المنطقة للخطر.

كما تطرق الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست الى انتشارالمقاتلات الاميركية على الاراضي الاماراتية قائلا: "على دول المنطقة من اجل توفير الامن ان تتجه الى التعاون الجماعي الاقليمي، لأن الاعتماد على الدول الخارجية وتجهيزاتها لن توفر لها الامن بل ستعرض امن المنطقة للخطر".

ويأتي النشاط العسكري الاميركي في المنطقة ومنه تعزيز قواته العسكرية في الخليج العربي وتدريب القوات العسكرية لدول الخليج، بالتزامن مع تطور النزاع بين الساسة الايرانيين والاسرائيليين حول البرنامج النووي الايراني خلال الاشهر المنصرمة، الى سجال حول خطر وقوع حرب بين هاتين الدولتين.

وفي اواخر الشهر الماضي أجج مرة اخرى موضوع ملكية الجزر الثلاث - ابوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى - النزاع القديم بين ايران والامارات العربية المتحدة وتبادلت الدولتان الاتهامات.

ورغم تاكيد الناطق باسم القيادة الوسطى للجيش الاميركي تي جي تيلور حول عدم وجود اي تخطيط للحرب في جدول اعمال هذه القيادة العسكرية، الا ان ما يجري في المنطقة يحمل في طياته خطرا لها.

ويرى الغرب ان للبرنامج النووي الايراني ابعاداً عسكرية واكد مرارا انه في حال فشل الدبلوماسية في حلحلة المسألة النووية في ايران، سيتم طرح الهجوم العسكري على المنشآت النووية الايرانية كخيار. وفي المقابل تشدد ايران على سلمية برنامجها النووي محذرة بانها لن تبقى مكتوفة الايدي ازاء اي هجوم عسكري على الحدود الايرانية
 

التعليقات