"ذا إندبندنت": إسرائيل جنوب أفريقيا جديدة مع تعالي الدعوات للمقاطعة"

تحت عنوان "إسرائيل جنوب أفريقيا جديدة مع تعالي الدعوات للمقاطعة"، تطرقت صحيفة "ذي إندبندنت" إلى تزايد الدعوات لمقاطعتها على المستوى الثقافي والأكاديمي وحتى الاقتصادي، معتبرة أنها أصبحت جنوب أفريقيا جديدة.

تحت عنوان "إسرائيل جنوب أفريقيا جديدة مع تعالي الدعوات للمقاطعة"، تطرقت صحيفة "ذي إندبندنت" إلى تزايد الدعوات لمقاطعتها على المستوى الثقافي والأكاديمي وحتى الاقتصادي، معتبرة أنها أصبحت جنوب أفريقيا جديدة.

وقالت في تقريرها إن عددا من كبار الفنانين في العالم، بدءا من مادونا وحتى فرقة الروك الأميركية "ريد هوت شيلي بيبرز"، يواجهون اتهامات بتقديم المنفعة على المبدأ، ضمن ردود فعل ساخطة ضد تقديمهم عروضا في إسرائيل.

ويطالب ناشطون ساخطون من الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الإنسان، المتمثلة في سياسة هدم منازل الفلسطينيين والاستيطان، بمقاطعة المسارح الاسرائيلية من خلال حملة تعكس أصداء احتجاجات ثمانينات القرن الماضي ضد جنوب أفريقيا والمنتجع السيئ الصيت "صن سيتي".

ترفيه النظام العنصري الإسرائيلي يجب أن لا يُزيَّف على أنه غناء للسلام

وكانت الفنانة مادونا قد تعرضت لهجمة انتقادات واسعة بسبب قرارها الغناء في إسرائيل، ضمن جولة عالمية بدأتها يوم الخميس الماضي.

وقال عمر البرغوثي، باسم الحملة الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل ثقافيا وأكاديميا: "بغنائها في إسرائيل، تكون مادونا قد منحت عن قصد وبشكل مخجل اسمها للتغطية على الاحتلال الاسرائيلي ونظام الفصل العنصري، وأظهرت تجاهلها لحقوق الإنسان"، وأضاف: "كما تعلمنا من الصراع في جنوب أفريقيا من أجل الحرية، فإن ترفيه النظام العنصري الإسرائيلي يجب أن لا يُزيَّف على أنه غناء للسلام".

من جانبها اتهمت حملة "المقاطعة من الداخل" الاسرائيلية، المغنية بالقيام بمحاولة سافرة لتبييض الجرائم الإسرائيلية.

وتشير الصحيفة إلى أن الجرائم "المزعومة" التي ارتكبتها إسرائيل في هجومها على غزة عام 2008، وقتل نشطاء السلام على أيدي الجنود الاسرائيليين على متن سفينة مساعدات عام 2010، تشكل كلها وقودا لعودة أكبر حملة مناهضة للعنصرية منذ عقود.

ونقلت الصحيفة عن الناشط سعيد عميرة من بلدة نعلين بالضفة الغربية قوله: "ليس لدينا حرية الحركة، فهم (الاسرائيليون) لا يريدون السلام، بل يريدون أن نختفي، إنهم يقمعون كل وجود لنا".

فنانون ومثقفون عالميون ضمن الحلمة

ويقف وراء دعوات المقاطعة لإسرائيل مئات الفنانين من مختلف أرجاء العالم، بدءا من المخرج كين لوش، حتى العضو السابق في فرقة "بينك فلويد" الموسيقية، روجر ووترز، فضلا عن الشاعرة والناشطة الأميركية أليس ووكر.

وكان بعض الفنانين قد ألغوا حفلاتهم في إسرائيل مثل كارلوس سانتانا، وألفيس كوستيلو، بعد تعرضهم لضغوط الناشطين في السنوات الأخيرة.

وقد سببت هذه الحملة قلقا لدى كبار السياسيين الاسرائيليين، مما دفع الكنيست إلى إصدار قانون بمحاكمة كل من يدعو إلى المقاطعة.

وكان الرئيس الاسرائيلي، شمعون بيريز، قال مطلع هذا العام: "إذا ساءت صورة إسرائيل، فإنها ستبدأ تعاني من المقاطعات"، مشيرا إلى أن "ثمة مقاطعة ثقافية بالفعل ضدنا، والمؤشرات على مقاطعة اقتصادية غير معلنة قد بدأت تظهر للعيان".

التعليقات