فيلم جديد يؤكد اغتيال اسرائيل لعالم الذرة المصري يحيى المشد

وبعدها يتوالى ظهور الضباط الاسرائيليون الذين شاركوا فى العملية ثم تظهر على الشاشة صورة جثة العالم المصرى يحى المشد صاحب مشروع بناء وتشغيل المفاعل بالتزامن مع مغادرة الطائرات الحربية الممر الجوى ودخولها المجال الجوى الاردنى على ارتفاع 100 قدم فقط منعا لالتقاطها من قبل الرادارات الاردنية او السعودية

فيلم جديد يؤكد اغتيال اسرائيل لعالم الذرة المصري يحيى المشد


اعترفت اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية رسميا باغتيال العالم المصرى يحى المشد وذلك من خلال فيلم تسجيلى مدتة 45 دقيقة وعرض على قناة ديسكفرى الوثائقية الامريكية، تم تصويره بالتعاون مع الجيش الاسرائيلى وحمل عنوان (غارة على المفاعل) ويتناول الفيلم تفاصيل ضرب المفاعل النووى العراقى عام1981 وفى هذا السياق كان لا بد للفيلم من التعرض لعملية اغتيال الموساد ليحيى المشد باعتبارها خطوة تامينية ضرورية لضمان القضاء الكامل على المشروع النووى العراقى.


وعرض الفيلم مشاهد وثائقية خاصة تكشف استعدادات اسرائيل لضرب المفاعل العراقى وصور الاقمار الصناعية التى اتخذت لة وافلاما نادرة لعملية القصف الاسرائيلى كما حرص القائمون على الفيلم على استضافة الضباط الاسرائيلين والمهندسين المشاركين فى العملية وكذلك عدد من المحللين الامريكيين والاسرائيليين ممن تناولوا رصد تلك الفترة المتوترة فى تاريخ العراق .


ويبدأ الفيلم بصوت المعلق قائلا "في حزيران عام1981 حلقت 8 طائرات فوق بغداد استعدادا للهجوم والهدف قصف مصدر فخر وسعادة الديكتاتور العراقى صدام حسين". وتتحول الصورة من مشاهد الطائرات الاسرائيلية المحلقة فوق تماثيل صدام حسين فى بغداد الى صورة الجنرال الكسندر هيج وزير الخارجية الامريكى الاسبق قائلا: لقد كانت واحدة من اهم المفاجات العسكرية فى التاريخ . ويعود المعلق قائلا :عندما بدأت الطائرات فى الهجوم وقف العراقيون مذهولين وغير مصدقين فقد كانت العلامة التى حملتها اجنحة الطائرات هى نجمة داود رمز القوات الجوية الاسرائيلية فكيف استطاعت اسرائيل الضرب من هذه المسافة دون كشف طائرتها ولأكثر من عقدين احتفظت اسرائيل بسرية تفاصيل هذة المهمة كسر خطير من اسرار الدولة ..


ومرة اخرى تدخل صورة هيج قائلا: لم نكن قادرين على اختراق المخابرات الاسرائيلية لاكتشاف اى من الخطوط العريضة بشأن تحرك عدوانى لهم ضد المفاعل.
وهنا ياتى صوت المعلق: اسرائيل الان كشفت هذة الوثائق السرية ولاول مرة يروى ضباط ومهندسو العملية وطياروها قصصهم اخيرا. تظهر بعد ذلك لقطات لطائرات اسرائيلية وصور بالاقمار الصناعية يصاحبها تعليق: على الرغم من السلام النسبى بين العالم العربى واسرائيل الا ان رئيس الوزراء الاسرائيلى مناحيم بيغن اعطى الضوء الاخضر للبدء فى عملية عسكرية سرية للغاية . ثم تظهر طائرات حربية تتخذ اماكنها على ممر الاقلاع .


وبعدها يتوالى ظهور الضباط الاسرائيليون الذين شاركوا فى العملية ثم تظهر على الشاشة صورة جثة العالم المصرى يحى المشد صاحب مشروع بناء وتشغيل المفاعل بالتزامن مع مغادرة الطائرات الحربية الممر الجوى ودخولها المجال الجوى الاردنى على ارتفاع 100 قدم فقط منعا لالتقاطها من قبل الرادارات الاردنية او السعودية وعند خليج العقبة حدثت كارثة يرويها الكاتب (روجر كلير) لقد وجدوا انفسهم فوق يخت الملك حسين ملك الاردن الذى رآهم وقال ان الطيارين الاسرائيلين يتجهون شرقا فوق يختة وهز رأسة ضاحكا .
وعلق فان جاريت: الموساد اراد توصيل رسالة تثبت انة باستطاعتة فعل اشياء وقد فعلوها مضيفا: لقد اكتشف الموساد ان فرنسا على وشك شحن قلب المفاعل الى بغداد حيث قامت بتخزينة فى مخزن حربى باحدى المدن الفرنسية ووضعوا عبوتين ناسفتين لتدمير المكان لكنهم رأوا ان العراقين يمكنهم تصليح المفاعل خلال 6 اشهر ولهذا قرر الموساد الانتظار 6 اشهر اخرى .


ويذكر الفيلم ان الموساد استطاع اختراق مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية واستطاع تحديد شخصية عالم مصرى بارز يعمل لصالح صدام فى باريس وقد عرضت علية المخابرات الاسرائيلية الجنس والمال والسلطة مقابل تبادل معلومات حول المفاعل، وعندما وجدت الموساد ان المشد لايهتم بالتعاون معهم قرروا القضاء علية . وينتقل الفيلم الى المعلق عارضا مشاهد للفندق الفرنسى وصورا للعالم حيث يقول المعلق فى السبت الموافق  14 حزيران 1980 قام الدكتور المشد بالحجز فى فندق ميريديان باريس لكن عملاء الموساد دخلوا وقتلوه

التعليقات