نقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله إن سورية بدأت بإخراج جزء من الأسلحة الكيماوية الموجودة بحوزتها من مخازن السلاح.
وبحسب الصحيفة فإن الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة يتابعون في حالة تأهب أي تغيير يحصل في وضح أو مكان الأسلحة الكيماوية في سورية.
ونقلت "هآرتس" النبأ، مشيرة إلى أن الصحيفة الأمريكية كتبت أنه يوجد لدى سورية مخزون من غاز الخردل، غاز الأعصاب والسيانيد. وأشارت إلى وجود عدة وجهات نظر بشأن دلالة ما يقوم به النظام السوري، حيث يعتقد بعضهم أن دمشق تنوي استخدام السلاح الكيماوي ضد المعارضة، في حين يعتقد آخرون أن النظام السوري معني بمنع إمكانية سيطرة المعارضة على مخازن السلاح.
من جهته كتب المعلق العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي أنه لو كان إخراج الأسلحة الكيماوية من المخازن يعكس الواقع لكان من الضروري أن يثير قلق إسرائيل. وأشار في هذا السياق إلى أن وزير الأمن إيهود باراك ورئيس أركان الجيش بني غنتس كانا قد أعلنا بشكل صريح أن إسرائيل تتابع عن كثب مخازن الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، خشية أن "يقوم الرئيس السوري بشار الأسد بتسليمها لحزب الله بدافع اليأس قبل سقوطه، أو بإطلاقها باتجاه إسرائيل على نحو "لتمت نفسي مع الفلسطينيين".
ورجح بن يشاي أن النظا السوري لا يغير بشكل ملموس مكان الأسلحة وجاهزيتها للاستخدام، وإنما على الأكثر فهو يقوم بنقلها إلى قواعد وأماكن تخزين أكثر أمنا، بعيدا على المواقع التي تسيطر عليها المعارضة أو مواقع القتال.
كما كتبت الصحيفة أن النشر في "وول ستريت جورنال" يأتي استنادا إلى مصادر استخبارية أمريكية. وبحسب بن يشاي فإن "الولايات المتحدة والأردن وتركيا قلقة من كميات الأسلحة الكيماوية والبيولوجية الموجودة لدى النظام السوري، وهناك مخاوف من وقوعها بأيدي "جهات إسلامية متطرفة".
التعليقات