"إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقا بنيتها قصف سورية"

كتبت "نيويورك تايمز"، الليلة الماضية، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبل شن الهجوم على سورية. ونقلت "تايمز" البريطانية عن مصادر أمريكية وإسرائيلية قولها إن الشاحنات التي تم قصفها كانت تحمل عتاد إلكترونيا يستخدم للتوجيه الملاحي اعتمادا على "GPS" لطائرات بدون طيار. وكتبت "يديعوت أحرونوت" أن الولايات المتحدة وإسرائيل تلتزمان الصمت بشأن الهجوم

كتبت "نيويورك تايمز"، الليلة الماضية، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبل شن الهجوم على سورية. ونقلت "تايمز" البريطانية عن مصادر أمريكية وإسرائيلية قولها إن الشاحنات التي تم قصفها كانت تحمل عتاد إلكترونيا يستخدم للتوجيه الملاحي اعتمادا  على "GPS" لطائرات بدون طيار. وكتبت "يديعوت أحرونوت" أن الولايات المتحدة وإسرائيل تلتزمان الصمت بشأن الهجوم.

وكتبت "نيويورك تايمز" نقلا عن مصادر أمريكية أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالهجوم المخطط له في سورية. وأضافت المصادر أن إسرائيل قصفت أهدافا في عمق الأراضي السورية في محيط دمشق.

وقالت المصادر إن تقديراتها تشير إلى أن الهدف كان أسلحة متطورة مضادة للطائرات كانت من المفترض أن تسلم لحزب الله.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مصادر أمريكية قولها إن إسرائيل قصفت شاحنات تحمل صواريخ مضادة للطائرات كان يجري نقلها لحزب الله. وأضافت أن قصف القافلة وقع بالقرب من المنشأة العسكرية التي قالت دمشق إنه تم قصفها.

من جهته قال الناطق بلسان البيت الأبيض جي كارني إنه لا تعقيب لديه على التقارير بشأن الهجوم الإسرائيلي، ووجّه الصحافيين إلى الحكومة الإسرائيلية. كما رفضت الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند التحدث بهذا الشأن.

إلى ذلك، دان حزب الله الغارة الاسرائيلية التي استهدفت موقعا سوريا بالقرب من دمشق، معتبرا أنه اعتداء يظهر حيثيات ما يحدث في سورية منذ عامين.
وقال حزب الله في بيان صدر اليوم، الخميس، إنسجاما مع روح العدوان والإجرام المتأصلة لديها، وتطبيقاً لسياساتها الهادفة لمحاولة منع أي قوة عربية أو إسلامية من تعزيز وتطوير قدراتها وامكاناتها العسكرية والتكنولوجية، أقدمت إسرائيل على تنفيذ عدوانٍ همجي ضد منشأةٍ سورية للبحث العلمي داخل الأراضي السورية، ما أدى إلى إستشهاد بعض الإخوة السوريين وجرح آخرين وتدمير مبنى المنشأة".

وشدد حزب الله على أن "ما جرى في سورية بالأمس من اعتداءٍ إسرائيليٍ وحشي يستدعي أوسع وأقوى حملة شجب وإدانة من المجتمع الدولي وكل الدول العربية والإسلامية، ولكن وكما عودنا هذا المجتمع دائماً، فإنه غالباً ما يبتلع لسانه ويصمت عن توجيه أية إدانة أو إتخاذ أي موقف جدي ذا قيمة عندما تكون إسرائيل هي المعتدية، ولا نحسب أن ما سيصدر عنه سيشذ عن هذه القاعدة التي إعتادتها شعوبنا إلى حد الاشمئزاز والملل".

وكان قد نقل التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل بيانا للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة جاء فيه أن "طائرات حربية إسرائيلية اخترقت مجالنا الجوي فجر اليوم، وقصفت بشكل مباشر أحد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس الواقع في منطقة جمرايا بريف دمشق، وذلك بعد أن قامت المجموعات الإرهابية بمحاولات عديدة فاشلة وعلى مدى أشهر للدخول والاستيلاء على الموقع المذكور".
من جانبها أوضحت سانا نقلا عن بيان القوات المسلحة "أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قامت بالتسلل من منطقة شمال مرتفعات جبل الشيخ بعلو منخفض وتحت مستوى الرادارات وتوجهت إلى منطقة جمرايا بريف دمشق حيث يقع أحد الأفرع التابعة لمركز البحوث العلمية ونفذت عدوانها السافر بقصف الموقع ما تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة وتدمير بالمبنى بالإضافة إلى مركز تطوير الآليات المجاور ومرآب السيارات ما أدى لاستشهاد اثنين من العاملين في الموقع، وإصابة خمسة آخرين قبل أن ينسحب الطيران المعادي بنفس الطريقة التي تسلل بها".

وقال البيان أنه "لا صحة لما أوردته بعض وسائل الإعلام بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت قافلة كانت متجهة من سورية إلى لبنان بل تؤكد القيادة العامة أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت منشأة للبحث العلمي في اختراق سافر للسيادة والأجواء السورية".

التعليقات