"صفقة الأسلحة الأخيرة لا تتضمن قنابل خارقة للتحصينات"

"القنابل الخارقة للتحصينات هي الوحيدة القادرة على ضرب مواقع تحت الأرض، مثل المفاعل النووي في بوردو الإيرانية. لا يوجد لدى سلاح الجو الإسرائيلي طائرات قادرة على حمل هذه القنابل"..

كتبت "نيويورك تايمز" صباح اليوم، الثلاثاء، أن سلاح الجو الإٍسرائيلي لن يحصل على قنابل خارقة للتحصينات متطورة قادرة على اختراق طبقات إسمنتية، وتدمير أهداف تحت الأرض.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" النبأ مشيرة إلى أن هذه القنابل من المفترض أنها ضرورة جدا في حال قررت إسرائيل تدمير المنشآت النووية الإيرانية المقامة تحت الأرض.

كما أشارت إلى أنه خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل لإسرائيل، عرض مع نظيره موشي يعالون التزاما مشتركا بمنع إيران من تطوير برنامجها النووي، وأنه من المفضل حل الأزمة بالوسائل الدبلوماسية.

في المقابل، نقلت "نيويورك تايمز" عن مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو تطرقه لعدم تضمن صفقة الأسلحة قنابل خارقة للتحصينات، وقال إنه "تثور مجددا الفجوات الأساسية بين رؤية الدولتين بشأن الخطر الذي تشكله إيران".

تجدر الإشارة إلى أن صفقة الأسلحة الأخيرة التي ستقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل تتضمن طائرات تزود بالوقود في الجو حديثة، ورادارات للطائرات القتالية، وصورايخ مضادة للرادرات، وطائرات – مروحية من طراز "أوسبري في 22"، وقنابل دقيقة ومتطورة.

ولفتت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق إلى أن وزير الدفاع الأمريكي اعتبر صفقة الأسلحة هذه بمثابة "رسالة واضحة لإيران"، بيد أن خبراء إسرائيليين وأمريكيين يتفقون على أن القنابل الخارقة للتحصينات، التي لم تكن ضمن الصفقة، هي الوحيدة القادرة على ضرب مواقع تحت الأرض، مثل المفاعل النووي في بوردو الإيرانية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه القنبلة تزن 13,608 كيلوغرامات، وهي قادرة على اختراق خنادق بعمق 61 مترا، ويصل طولها إلى 6.2 متر، وقادرة على حمل أكثر من 2,400 كيلوغرام من المتفجرات.

كما لفتت الصحيفة إلى أنه لا يوجد لدى سلاح الجو الإسرائيلي طائرات قادرة على حمل هذه القنابل، وأن قاذفات "بي 2" مثل تلك التي شاركت مؤخرا في مناورات سلاح الجو الأمريكي من ميزوري إلى كورية الجنوبية.

كما أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل سبق وأن قدمت عدة طلبات لامتلاك القنابل الخارقة للتحصينات. ورفض مسؤولون أمريكيون التأكيد لـ"نيويورك تايمز" ما إذا كانت المباحثات بشأن صفقة الأسلحة الأخيرة قد تضمنت طلبا مماثلا من إسرائيل. وبدلا من ذلك شدد المسؤولون الأمريكيون على أن الصفقة تتضمن طائرات تزود بالوقود يفترض أنها تمكن سلاح الجو الإسرائيلي، في حال تقرر ذلك، الوصول إلى إيران.

كما لفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أن طلب إسرائيل التزود بمثل هذه الطائرات كان قد رفض في العقد الماضي خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.
 

التعليقات