تايم: إسرائيل والولايات المتحدة تنسقان توقيت وكيفية تدمير الأسلحة غير التقليدية في سورية

"أعدتا عدة سيناريوهات للعمل بسرعة لتدمير ترسانة الأسلحة غير التقليدية، من بينها الخروج المفاجئ للأسد من الساحة، بالتوجه إلى دولة أخرى أو الموت أو الاختفاء"

تايم: إسرائيل والولايات المتحدة تنسقان توقيت وكيفية تدمير الأسلحة غير التقليدية في سورية

كتبت مجلة "تايم" أن الولايات المتحدة وإسرائيل تنسقان فيما بينهما بشأن توقيت وكيفية الهجوم على مخازن الأسلحة الكيماوية في سورية.

وبحسب التقرير فإن إسرائيل والولايات المتحدة أعدتا عدة سيناريوهات ستضطرهما إلى العمل بسرعة من أجل ضرب وتدمير ترسانة الأسلحة غير التقليدية في سورية.

ونقلت "تايم" عن مصادر عسكرية واستخبارية إسرائيلية قولها إن من بين السيناريوهات الخروج المفاجئ للرئيس السوري بشار الأسد من الساحة، سواء عن طريق التوجه إلى دولة أخرى أو الموت أو الاختفاء.

وأضافت أن سقوط النظام السوري سيؤدي إلى قيام إسرائيل والولايات المتحدة بشن هجوم على نحو 18 مخزنا وموقعا تحتوي على أسلحة دمار شامل. إضافة إلى القيام بحملات للبحث عن الأسلحة وتدميرها في حال وقوعها بأيدي المعارضة، والتي تضم في صفوفها "متطرفين إسلاميين يتماثلون مع تنظيم القاعدة، مثل جبهة النصرة".

وشدد المسؤولون الإسرائيليون على أنه لم يتقرر بعد ما إذا كانت إسرائيل والولايات المتحدة ستهاجمان سورية سوية، أم تعمل كل واحدة على حدة. وبحسبهم فإن الخطة الأمريكية تتضمن نشر قوات في سورية وشن غارات من أجل ضمان تدمير الأسلحة الكيماوية والبيولوجية.

وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية فإنه يوجد لدى الاستخبارات الأمريكية، منذ مدة بعيدة، معلومات تشير إلى أن الأسد استخدم أسلحة كيماوية. وأضافت المصادر ذاتها أن المعلومات هي نفسها التي صرح عنها الجنرال إيتي برون في 23 نيسان/ إبريل الماضي بشأن استخدام غاز السارين في القتال.

وقال مصدر استخباري إسرائيلي إن "إسرائيل تشرك الولايات المتحدة بكل المعلومات".

إلى ذلك، نقلت "تايم" عن مصادر إسرائيلية قولها إن إرسال طائرات "أف 16" الأمريكية إلى الأردن، ونشر بطاريات "باتريوت" بمثابة رسالة واضحة إلى سورية، وإلى إيران أيضا.

تجدر الإشارة في هذا اليساق إلى أنه في إطار التنسيق الإسرائيلي الأمريكي، فإن وزير الأمن الإسرائيلي موشي يعالون التقى مع نظيره الأمريكي تشاك هاغل في البنتاغون.

ونقل عن يعالون قوله في الشأن السوري إن "انتصار الأسد في القصير ليس نقطة تحول في الحرب الأهلية، فهو لا يسيطر إلا على 40% من أراضي سورية".

أما بالنسبة لحزب الله فقال إن "حزب الله يشارك في القتال، ووقعت إصابات كثيرة في صفوفه في المعارك، وأن الحديث عن أكثر من 1000 مصاب". واختتم حديثه بالقول إنه على "إسرائيل أن تبقى على استعداد أمام حرب أهلية طويلة فيها تصاعدات وتراجعات".

التعليقات