نيويورك تايمز: الصفقة تفرض على إيران التخلص من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%

يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 3.5%، ولكن توافق على تحديد كمية مخزون اليورانيوم المخصب بهذه النسبة * تخفيف العقوبات يقلل من خسائر إيران بنسبة 16%-20% مما تخسره اليوم..

نيويورك تايمز: الصفقة تفرض على إيران التخلص من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%

وزير الخارجية الإيراني مع مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي

كتبت "نيويورك تايمز" اليوم، السبت، نقلا عن مصدر رسمي غربي إنه في إطار الاتفاق بين الدول العظمى الست وبين إيران، تقوم إيران بعزل مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، وذلك من خلال تخفيفه أو تحويل إلى قضبان وقود نووي أو مسحوق اليورانيوم الذي يستخدم كوقود نووي، بحيث لا يمكن استخدامه لإنتاج سلاح نووي.

وكتبت الصحيفة الأمريكية أنه سيسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 3.5%، ولكن توافق على تحديد كمية مخزون اليورانيوم المخصب بهذه النسبة، عن طريق تدمير ما تقوم بتخصيبه أو التخفيف أو التحويل إلى وقود، بحيث لا يرتفع مخزون اليورانيوم المخصب لديها بهذه النسبة المنخفضة.

وأضاف المصدر نفسه أن "المنطق في الصفقة هو الاستجابة لمعارضة إيران بعدم وقف أي عملية تخصيب، مقابل موافقتها على تحديد المخزون، والتخلص من اليورانيوم المخصب بدرجة أعلى والذي قد يستخدم لإنتاج أسلحة نووية".

وأضاف أن إسرائيل والسعودية عبرتا في السابق عن القلق من قيام إيران بتحويل اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلى مسحوق يورانيوم فقط، وليس إلى قضبان وقود نووي، بحيث يمكنها مستقبلا تحويله مرة أخرى إلى يورانيوم مخصب. في المقابل قالت مصادر غربية إن عملية كهذه صعبة ولا تمتلك إيران القدرة على ذلك.

وقالت مصادر غربية إنه قد طلب من إيران وقف بناء مفاعل المياه الثقيلة في أراك، لأنه في حال استكمال بناء المفاعل سيكون بالإمكان استخلاص البلوتونيوم الذي يستخدم في صناعة الأسلحة النووية.

وفي إطار الاتفاق أيضا، توافق إيران على عدم تركيب دوائر طرد مركزية أخرى من الجيل الثاني، الذي يعتبر متطورا وسريعا، وعدم تفعيل ألف دائرة طرد مركزية من هذا النوع والموجودة بحوزتها، ولكن لم يتم تشغيلها بعد. كما وافقت إيران على إجراء تفتيش دقيق من أجل ضمان التزامها بشروط الصفقة.

من جهتها كتبت "يديعوت أحرونوت" أن الصفقة تهدف إلى إقناع إيران بأنه إذا لاحظ الغرب أي محاولة من قبل إيران لتجاوز السقف النووي فإن الدول الغربية سيكون لديها المتسع من الوقت من أجل التصرف بحزم لمنع ذلك عن طريق عملية عسكرية.

وقالت مصادر غربية إن إيران تحصل في المقابل على تخفيف في العقوبات الاقتصادية، بحيث يتم الإفراج تدريجيا خلال الشهور الستة القادمة عن 3.6 مليار دولار من مدخول النفط الذي جمد خارج إيران. كما تحصل إيران على تخفيف في العقوبات في مجال قطع المركبات والطائرات والذهب والمعادن ومواد بتروكيماوية.

وتبقى العقوبات المفروضة على مبيعات النفط والصفقات المالية سارية المفعول. وبحسب المصادر الغربية فإن قيمة التخفيفات تتراوح ما بين 16% إلى 20% مما تخسره إيران اليوم.

وكتبت "يديعوت أحرونوت" أن التقديرات تشير إلى أن إيران تخسر كل ستة شهور ما يعادل 25-30 مليار دولار نتيجة العقوبات المفروضة على النفط فقط.

 

التعليقات