نقلت "نيويورك تايمز" و"وواشنطن بوست"، اليوم الأربعاء، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الوساطة الأمريكية قد استنفذت، وأنه بدون قرارت من جانب الطرفين لن يكون بالإمكان إحداث تقدم.
وقال مسؤولون أمريكيون لــ"واشنطن بوست"، الليلة الفائتة، أن وزير الخارجية جون كيري استنفذ محاولات الوساطة بين الطرفين و"ذهب إلى أقصى ما يستطيعه بدون أن يتخذ الطرفان قرارات مهمة".
وأضاف المسؤولون أنه "بدون خطوات ملموسة إلى الأمام من جانب الإسرائيليين والفلسطينيين فإن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد لن يطلق سراحه".
من جهتها نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول أمريكي قوله، صباح اليوم، إن قرار كيري إلغاء زيارته إلى القدس ورام الله يعكس نفاذ صبر البيت الأبيض الذي يعتقد أن جهود الوساطة الأمريكية قد وصلت إلى أقصى مداها. وأضاف أنه يجب الآن على الطرفين إيجاد مخرج من الطريق المسدود.
وعلى صلة، انتقدت هيئة التحرير في "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز"، صباح اليوم، بشدة نية الإدارة الأمريكية إطلاق سراح بولارد مقابل ما أسموه "تنازلات إسرائيلية للفلسطينيين".
وكتبت "واشنطن بوست" أن "السؤال المطروح هو لماذا تقترح الولايات المتحدة تنازلات بدلا من محاولة الضغط على الطرفين للتوصل إلى تسوية". وفي الإجابة كتبت الصحيفة أن "وزير الخارجية كيري أمضى وقته مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وفشل في محاولة إقناعهم بالتحرك عن مواقفهما المتعارضة.. إطلاق سراح بولارد يبدو أنه طريقة لكسب الوقت وتجنب الاعتراف بالفشل".
وكتبت هيئة تحرير "نيويورك تايمز"، تحت عنوان "خطوة سيئة بشأن يوناثان بولارد" أن "استخدما بولارد كورقة مساومة يشير إلى مدى إحباط الولايات المتحدة في طرف الطرفين إلى مواصلة الحوار. ولكن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يمكن التوصل إليه إذا أراد الطرفان ذلك بأنفسهما وذلك مسألة مشكوك بها الآن. إطلاق سراح بولارد كبادرة سياسة حسنة تجاه نتانياهو هو فكرة سيئة لن تقدم شيئا في حل القضايا الجوهرية لعملية السلام". بحسب الصحيفة.
التعليقات