تقرير أمريكي: اغتيال مغنية عملية إسرائيلية

كشفت شبكة "سي بي أس" الأمريكية، تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية عام 2008، وقالت في تقرير نشر على موقها الألكتروني يوم أمس إن الاستخبارات الأمريكية قدمت دعما استخباريا ولوجستيا، لكن لعبت دورا هامشيا في ال

تقرير أمريكي: اغتيال مغنية عملية إسرائيلية

كشفت شبكة 'سي بي أس' الأمريكية، تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال القائد العسكري لحزب الله، عماد مغنية، عام 2008، وقالت في تقرير نشر على موقها الألكتروني يوم أمس إن الاستخبارات الأمريكية قدمت دعما استخباريا ولوجستيا لكن دورها كان هامشيا في العملية.

وقال التقرير إن الاستخبارات الأمريكية 'سي أي إي' كانت على علم  بالعملية وقدمت مساعدات استخبارية ولوجستية، لكن دورها في العملية كان هامشيا. وتتناقض هذه المعلومات مع ما جاء في تقريرين لصحيفتي 'نيوز ويك' و'واشنطن بوست' نشرا مطلع الشهر أشارا إلى أن الولايات المتحدة لعبت  دورا مركزيا في العملية.

ويعتمد التقرير على مصادر استخبارية غربية، ويشمل تفاصيل تنشر لأول مرة. وحسب التقرير فإن من دفع لتنفيذ العملية كان رئيس الموساد حينها مئير داغان، ورئيس الحكومة الأسبق، إيهود أولمرت. واقترح داغان على رئيس 'السي أي إيه'،  مايكل هايدن، المشاركة في العملية  فوافق وعين ممثلا للتنسيق. لكن في مرحلة متقدمة تراجع 'السي أي إيه' وأوقف التعاون خشية أن يؤدي تفجير القنبلة المستخدمة إلى المس بأبرياء.

وقال التقرير إن القنبلة المستخدمة في العملية أعدت في إسرائيل وجربت مرات عديدة، وكان رئيس الحكومة أولمرت يتابع الخطة عن كثب. وفي إحدى زياراته للولايات المتحدة  طلب أولمرت من الرئيس الأمريكي، جورج بوش، تعاون الاستخبارات الأمريكية في العملية وأقنعه بأن القنبلة لا تشكل خطرا على المدنيين مستخدما شريط فيديو صور القنبلة وفعاليتها وطريقة تشغيلها، فأصدر بوش تعليمات لـ 'سي أي أيه' باستئناف التعاون مع إسرائيل.

وقال التقرير إنه بعد عمليات رصد وجمع معلومات استخبارية  قام بها جهازا الشاباك والموساد، تم تحديد مكان مغنية، وتقرر تنفيذ العملية ليلة 12  شباط (فبراير) عام 2008. وحينما وصل مغنية إلى شقته السرية في دمشق كان دون حراس شخصيين لكنه كان برفقة ضابط إيراني ومسؤول سوري هو محمد سليمان، المستشار الخاص للرئيس الأسد.

وأضاف أن إسرائيل قررت التنفيذ بعد أن غادر الضابط الإيراني والمسؤول السوري المكان وتم تشغيل القنبلة عن بعد من مركز تابع للموساد في تل أبيب، وقتل قائد أركان حزب الله.

ولم يوضح التقرير أين وضعت القنبلة، وحول ذلك يوجد عدة روايات، حيث قالت تقارير سابقة أن القنبلة وضعت في مسند الرأس في الجانب الخلفي للمقعد؟

وأشار التقرير إلى أنه حينما تم تفجير القنبلة تواجد في مقر الموساد ممثل عن السي أي إيه. وبعد العملية أجرى نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، اتصالا هاتفيا مع أولمرت وأثنى على اغتيال مغنية.

يشار إلى أن سليمان اغتيل بعد عدة شهور هو أيضا برصاص قناصة، وتنسب له إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية عن برنامج سوريا النووي. كما يشير إلى قصف  الطيران الحربي الإسرائيلي الذي استهدف منشأة سورية في دير الزور، والذي قالت تقارير غربية إنه مفاعل نووي.

وانتهى التقرير بالقول: اليوم ورغم توتر العلاقات بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي باراك أوباما، لا زال التعاون بين جهازي استخبارات البلدين على قدم وساق.

 

 

التعليقات