اعتقال ثلاثة صحافيين في جريدة "التونسية" بعد نشر صورة عارضة أزياء عارية

ونشرت صحيفة (التونسية) المحلية في غلاف عدد يوم الاربعاء صورة للاعب ريال مدريد سامي خذيرة مع عارضة ازياء عارية تحت عنوان "هذه الصورة التي هزت اسبانيا".

اعتقال ثلاثة صحافيين في جريدة


قال مسؤولون في صحيفة محلية في تونس امس الخميس انه تم ايقاف ثلاثة صحفيين بسبب صورة فاضحة نشرتها الصحيفة في قضية وصفها صحفيون بانها محاولة لاخماد حرية التعبير في البلاد بعد عام من الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.


وهذه اول مرة يتم فيها ايقاف صحفيين منذ اندلاع الثورة رغم ان القضاء يواصل محاكمة بدأت منذ اشهر ضد قناة نسمة التلفزيونية بسبب بث فيلم ايراني يجسد الذات الالهية.


ونشرت صحيفة (التونسية) المحلية في غلاف عدد يوم الاربعاء صورة للاعب ريال مدريد سامي خذيرة مع عارضة ازياء عارية تحت عنوان "هذه الصورة التي هزت اسبانيا".


وقالت المسؤولة بصحيفة التونسية جيهان لغماري لرويترز "لقد تم ايقاف مدير عام الصحيفة ورئيس تحريرها والصحفي في الشؤون العالمية منذ امس وقضوا ليلتهم في الايقاف..وستتم محاكمتهم في وقت لاحق بتهمة التعدي على الاخلاق."


وأضافت "هذه القضية مسيسية وتهدف لاخماد صوت الاعلام ووقف انتقاده للحكومة..انها سابقة خطيرة تحصل لاول مرة".
ودعت نقابة الصحفيين في تونس في بيان الى "الافراج الفوري عن الصحفيين وتجنب ترهيبهم" معتبرة ان "ايقافهم يعتبر تعسفا في استعمال القانون".


وعلى صفحات الفيسبوك اطلق الاف التونسيين حملة لمساندة الصحفيين ولدعم حرية التعبير.
وقالت لغماري ان الصحفيين بجريدة التونسية تلقوا تهديدات عبر الهاتف بحرق الصحيفة بينما تحمي قوات من الامن مقر الصحيفة.


وتظاهر الشهر الماضي مئات الصحفيين امام مكتب رئيس الوزراء للمطالبة بوقف التضييق على الحريات بعد تعيين الحكومة لمسؤولين ورؤساء تحرير في التلفزيون الرسمي.


ومنذ الاطاحة بالرئيس السابق بن علي قبل عام تحرر القطاع بشكل واضح لكن نشطاء يقولون ان الحكومة تسعى للسيطرة على الاعلام. وتنفي الحكومة هذه الاتهامات باستمرار وتقول ان قطاع الاعلام بجاحة للاصلاح.

 

التعليقات