تقرير: إسرائيل وافقت على ضربة "تُنهك "الأسد ولا تقضي عليه

وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها إن "الأسد أُبلغ أيضا عبر قنوات صديقة ان ليس من مصلحته توجيه صواريخه إلى إسرائيل لأن من شأن تطوّر من هذا النوع دفْع مسار المعركة الى اتجاهات مدمّرة غير مطلوبة ويمكن تفاديها".

تقرير: إسرائيل وافقت على ضربة

قالت صحيفة "الرأي" الكويتية نقلا عما وصفتها بمصادر أوروبية مطلعة، إن الدول الغربية طالبت إسرائيل بضبط النفس إزاء ردود الفعل المحتملة من جانب نظام الأسد وحلفائه، فأبدت تل ابيب استعدادها لتحمّل تبعة هذه الردود ما دامت معقولة، لكنها أبلغت الدوائر الغربية بأنها لن تقف مكتوفة إذا تمادى الآخرون في الرد عليها". وكشفت هذه المصادر  انه "تم الاتفاق على قيام غرفة عمليات مشتركة لتقدير الفعل ورد الفعل ليبنى على الشيء مقتضاه".

وقالت الصحيفة الكويتية إن مصادر رفيعة المستوى في مجلس الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي لـ "الرأي" عن "رسالة واضحة أُبلغت الى الرئيس السوري بشار الأسد تنصحه بعدم تصعيد الوضع او الردّ على الضربة العسكرية المرتقبة ضدّ نظامه باستهداف إسرائيل"، مشيرة إلى أن "الأسد فهم أن الضربة العسكرية هي في سياق الردّ على استخدامه الأسلحة الكيماوية ضدّ شعبه ولا تهدف إلى قلب التوازنات في سورية أو القضاء على النظام بل لدفع الجميع الى طاولة المفاوضات قبل نهاية السنة الحالية."

ولفتت المصادر ذات الصلة بالملف السوري إلى أن "المفاجآت التي تحدّث عنها (وزير الخارجية السوري) وليد المعلّم في إطار تلويح نظام الأسد بالردّ  على الضربة العسكرية المرتقبة "لن تقدّم ولن تؤخّر"، كاشفة عن ان "ما من أسرار داخل القيادة السورية بالنسبة إلى صنّاع القرار في المجتمع الدولي، لان مصادر من محيط عائلة الأسد تتواصل معنا باستمرار ولا تخفي امتعاضها من سلوك الأسد ومواقفه التي تجرّ سورية ككل الى الانتحار".
وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها إن «الأسد أُبلغ أيضا عبر قنوات صديقة ان ليس من مصلحته توجيه صواريخه إلى إسرائيل لأن من شأن تطوّر من هذا النوع دفْع مسار المعركة الى اتجاهات مدمّرة غير مطلوبة ويمكن تفاديها".

وتحدّثت المصادر عيْنها عن انه "إذا لم يتجه الوضع في سورية وبجدية نحو إنهاء الحرب فان المرحلة المقبلة من هذه الحرب ستكون اكثر إيلاما وأشدّ تدميراً مما هي عليه الآن، ومن غير المستبعد تالياً أن تفضي إلى تقسيم سورية لدويلات سيكون الخاسر الأكبر فيها المسيحيون أولا ومن بعدهم الأكراد نتيجة سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» التابع لتنظيم "القاعدة" على مناطقهم الشمالية.

واستبعدت هذه المصادر،  "ضرب مواقع الأسلحة الكيماوية في سورية نظراً للأخطار الهائلة التي قد تنجم عن هذا الأمر".وتحدّثت المصادر الأوروبية الرفيعة المعنية بالملف السوري عن ان "توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد وتداعياتها المحتملة كان مدار اجتماعات عدة عُقدت بين كبار المسؤولين العسكريين في الدول المعنية، خصصت بعض جوانبها لمناقشة احتمالات رد الفعل السوري والإيراني"، لافتة إلى أن "إسرائيل وافقت على ضربة تُنهك الأسد من دون أن تُنهيه".

التعليقات