20/04/2016 - 16:47

موظف سابق: كوكاكولا تضلل زبائنها

كشف تحقيق صحفي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن شركة "كوكا كولا" للمشروبات الغازية تنفق مبالغ طائلة على مدار العام، لرشوة خبراء ومتخصصين لتكذيب حقيقة أن منتجاتها تسبب السمنة.

موظف سابق: كوكاكولا تضلل زبائنها

كشف تحقيق صحافي نشرته صحيفة 'نيويورك تايمز' الأميركية، أن شركة 'كوكا كولا' للمشروبات الغازية تنفق مبالغ طائلة على مدار العام، لرشوة خبراء ومتخصصين لتكذيب حقيقة أن منتجاتها تسبب السمنة.

ونشر الموظف السابق في شركة 'كوكا كولا'، كرس هيمينغز، مقالا في الصحيفة اللندنية 'ذي إندبندنت'، أعرب فيه عن عدم استغرابه من نتائج التحقيق، لأن كثير من الشواهد الواضحة والدالة على إقدام الشركة على مثل هذه الأعمال بدت واضحة خلال فترة عمله، وقال إن 'أي شخص ساذج يمكن أن يصدق دراسة تقول إن هذه المشروبات الغازية لا تسبب السمنة سيكون أحمق'، لكن المشكلة الحقيقية تكن بالعمل اليومي للشركة على تسويق منتجاتها، حتى لو احتاج الأمر على تزييف حقائق علمية.

وذكر هيمينغز، أنه باشر العمل مع الشركة عام 2009 كمندوب للمبيعات، وأنه لم يلبث أن فقد حماسه للعمل، بعد أن صادف تلميذا لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، يحمل بيده لترين من مشروب 'سبرايت' الذي يتحوي 134 غراما من السكر، أي ما يعادل 144% من حاجته اليومية.

وبين هيمينغز أن للشركة أساليب في التسويق ومبادرات جديدة ومتغيره توضع لفرض منتجاتها على المحال التجارية، وإجبار أصحاب المتاجر على الاحتفاظ بثلاجاتها ممتلئ بغض النظر عن حاجة التاجر بها وعن إمكانية بيعها.

وأوضح أن عند طرح مشروب الطاقة 'ريد بول' في الأسواق تضاعفت المبيعات، وسجلت ارتفاعا بمئات النقاط سنويا.

وكان يطلب منهم البحث عن المدارس الكبيرة، واستهداف الأطفال 'لأنهم يحبون هذه المنتجات'، قائلا 'إن علبة النصف لتر من مشروب 'مونستر ريبر' يحوي 160 ميليجراما من الكافيين، أي ما يعادل كوبا ونصف من القهوة.

وعند شكوى الأساتذة من مشروبات الطاقة التي يتناولها التلاميذ، منعت العديد من المدارس بيعها داخلها، وبكل بساطة كان رد فعل الشركة، إذا لم يكن ممكنا بيعهم إياها داخل المدارس لنفعل ذلك خارجها.

اقرأ/ي أيضًا | مطاردات 'دون كيشوت'... لا تزال مستمرة

وأضاف هيمينغز، أن الشركة تدفع ملايين الدولارات لرعاية مناسبات رياضية عالمية تقوم الفيفا على تنظيمها، مثل الألعاب الأولمبية وكأس العالم، لربط الرياضة والنشاط البدني بـالمشروبات الغازية، دون أن يتاح للناس التفكير بالجانب الأخلاقي وراء اتخاذ قرارات كهذه، قائلا 'كوكا لا تهتم بزبائنها، إنها فقط تركز على ما تريد أن تأخذه منهم'، ضاربة عرض الحائط بصحتهم ولياقتهم.

التعليقات