09/06/2016 - 14:10

خطر احمرار جسم الطفل بعد الولادة

يصاب الكثير من الأطفال حديثي الولادة باحمرار في الجلد، ويظل هذا معهم لعدة أشهر دون معرفة السبب في ذلك، كما تصاب فئة كبيرة منهم باصفرار في لون الجلد والعينين، وهو ما يسمى بالصفرة أو “اليرقان”، وتمثل هذه الأنواع من التغيرات في لون الجلد خطر

خطر احمرار جسم الطفل بعد الولادة

يصاب الكثير من الأطفال حديثي الولادة باحمرار في الجلد، ويظل هذا معهم لعدة أشهر دون معرفة السبب في ذلك، كما تصاب فئة كبيرة منهم باصفرار في لون الجلد والعينين، وهو ما يسمى بالصفرة أو “اليرقان”، وتمثل هذه الأنواع من التغيرات في لون الجلد خطرا لا يمكن السكوت عنه ويحتاج لتدخل طبي لمعالجة هذا الخلل.

وحول التغيرات في لون الجلد لدى الأطفال حديثي الولادة، يقول د. محمد صلاح، أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس: على الأبوين الانتباه إلى أي تغير يطرأ على جسم الطفل أو وزنه خاصة حديثي الولادة، مشيرا إلى أن أي تغير في شكل الطفل أو جسمه من الممكن أن يشير إلى مرض أو مشكلة يتعرض لها الطفل بالفعل، لافتا إلى أنه في حالة حدوث احمرار في جسم الطفل حديثي الولادة لابد من عرضه على الطبيب بشكل مباشر لإجراء تحاليل دم لمعرفة نسبة الهيموجلوبين الموجودة في جسمه، لأن هناك كثير من الاحتمالات لاحمرار جسم الطفل، ومن أهمها أنه يعاني من زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم بشدة، وينتج هذا من ارتفاع نسبة الدم المتدفق، ويتم تحديد العلاج المناسب للطفل بعد تشخيصه.

وأضاف د.صلاح: إن بعض الأطفال الذين يعانون من احمرار في الجلد بعد الولادة مباشرة، قد يكونون ممن يعانون من الإصابة بالصفراء أيضا، أو ضيق بالتنفس تسبب في احمرار لونه، لافتا إلى أن الصفرة عادة ما تظهر في اليوم الثاني أو الثالث من الولادة، وقد تختفي وراءها عدة أمراض هامة، موضحا أن هناك العديد من الأسباب التي ينتج عنها هذه المشكلة، لذلك ينصح أي أم بمجرد اكتشاف تغير في لون بشرة الطفل حديثي الولادة يتم عرضه على الطبيب ليتم فحصه وعمل اللازم لمعالجة هذه الحالة.

وتابع: هناك بعض التغيرات التي تحدث لجلد الطفل بعد الولادة، والتي تكون حالات طارئة وتزول بمرور الوقت ولا تتطلب العلاج، مثل الطلاء الدهني، وهو الغشاء الذي يغطي سطح الجلد بعد الولادة، والذي من شأنه أن يزول، حيث يتخلص الجلد منه بعد ساعات قليلة من الولادة، كما أنه خلال الأسبوع الأول من الولادة نجد أن الجزء العلوي من الطفل باهت والجزء السفلي أحمر، وبينهما فاصل، ويحدث ذلك عندما يكون وضع الطفل قبل الولادة على إحدى جانبيه، كما يلاحظ زرقان في أطراف بعض الأطفال، ويكون هذا في حالة تأخر الولادة مع اكتمال نمو الطفل.

من جهتها، تشير د. هند علي، استشارية طب الأطفال وحديثي الولادة، إلى أن هناك احمرار عام يظهر على جلد الأطفال حديثي الولادة في حالات ما يسمى احمرارية الوليد (Erythema neonatarum)، حيث لا تلبث تلك أن تزول بعد أيام دون علاج، كما أن هناك الكثير من الأطفال الذين يصابون بتقشير الجلد، وهذا يعد أمرا طبيعيا لا يحتاج إلى علاج، كما تظهر بعض التقرحات البسيطة على أصابع الأطفال، وذلك يكون نتيجة مص الطفل لإصبعه بشدة أثناء الحمل، ويصاب أيضا بعض الأطفال حديثي الولادة بتضخم في الغدد الدهنية، حيث يظهر بعض البثور على الوجه والصدر، ويكون ذلك بسبب الهرمون المنشط للذكورة، وتختفي هذه البثور بعد أيام من الولادة.

وتوضح علي أن هناك بعض البثور التي تظهر في منطقة الوجه والمنطقة التناسلية عند الأطفال حديثي الولادة نتيجة اضطراب مؤقت للغدد الدرقية، وتختفي هذه البثور بعد حوالي أسبوع، وهناك بعض الشعيرات التي تغطي جسم الطفل والتي تُعرف باسم “الزغب”، لكنها تتلاشى بعد أسابيع من الولادة ولا تدوم كثيرا، وفي بعض الحالات يظهر غشاء مخاطي وبعض الإفرازات من جدار الفرج من العضو التناسلي، والتي قد تكون مختلطة بالدم من رحم الأم، ويستمر هذا لمدة يومين أو ثلاثة أيام، وتكون الأعضاء التناسلية لدى الذكور كاملة التكوين.

هذا وهناك الكثير من المشاكل التي تنتج عن مرض احمرار الدم أو كثرة الكريات الحمر عند حديثي الولادة، والتي من أهمها الفشل الكلوي الحاد، والذي يأتي نتيجة القصور الكلوي واصفرار ويرقان الطفل بسبب الضخامة الكبدية وفرط “بيليروبين” الدم الناجم عن ضعف الدوران الكبدي وزيادة كمية الخضاب، وضيق التنفس، والتهاب الأمعاء، والقولون، ونقص السكر في الدم، كما يؤدي إلى الضعف الوعائي في القضيب، وتكون خثرات دقيقة لحدوث نقص الصفيحات الدموية.

اقرأ/ي أيضًا| ثلث أطفال الدول النامية لا يلبون معايير التطور العقلي

التعليقات