23/06/2017 - 18:53

ما العلاقة بين الإجهاد في العمل والوجبات السريعة؟

أشارت دراسة أميركيّة حديثة، صدرت اليوم الجمعة، إلى العلاقة الوطيدة بين الإجهاد في العمل، والإفراط في تناول الوجبات السريعة في المساء.

ما العلاقة بين الإجهاد في العمل والوجبات السريعة؟

أشارت دراسة أميركيّة حديثة، صدرت اليوم الجمعة، إلى العلاقة الوطيدة بين الإجهاد في العمل، والإفراط في تناول الوجبات السريعة في المساء.

وقالت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعتي ولاية ميشيجان وإلينوي بالولايات المتحدة، ونشروا نتائجها اليوم الجمعة في دورية (Journal of Applied Psychology) العلمية، إنّ ما يمكن أن يعالج هذه المشكلة، هو النوم الجيد.

الدراسة أجراها باحثون في جامعتي ولاية ميشيجان وإلينوي بالولايات المتحدة، ونشروا نتائجها اليوم الجمعة في دورية (Journal of Applied Psychology) العلمية.

وشملت البحوث دراستين أجريتا على 235 من العاملين في الصين لكشف العلاقة بين الإجهاد في العمل وتناول الطعام غير الصحي، وتأثير النوم الجيد على هذه الحالة.

وراقب الباحثون خلال الدراسة الأولى موظفي تكنولوجيا المعلومات الذين يعانون بانتظام من عبء عمل مرتفع، فيما تابعت الدراسة الثانية العمال بمركز خدمة العملاء الذين يضطرون إلى تحمل ضغوط ومطالب العملاء.

وقال تشو - تشيانغ تشانغ أستاذ علم النفس وأحد مؤلفي الدراسة: "لقد وجدنا أن الموظفين في كلتا المجموعتين يميلون إلى جلب مشاعرهم السلبية من مكان العمل إلى طاولة العشاء، ويتجلى ذلك في تناول كميات طعام أكثر من المعتاد، بالإضافة إلى اختيار المزيد من الوجبات السريعة بدلا من الغذاء الصحي".

وأضاف أن "النوم الجيد يمكن أن يكون بمنزلة عامل حماية من الإجهاد الوظيفي والأكل غير الصحي في المساء".

واستطرد: "عندما نام العمال أفضل في الليلة السابقة، كانوا يميلون إلى تناول الطعام الصحي ويتناولون كميات معقولة من الطعام، وواجهوا الإجهاد في اليوم التالي".

من جانبه، طرح يهاو ليو، المؤلف المشارك في الدراسة بجامعة إلينوي، تفسيرين محتملين لتلك الحالة، أولهما أنه يتم تناول الطعام في بعض الأحيان كنشاط لتخفيف وتنظيم المزاج السلبي للأشخاص.

وأضاف أن التفسير الثاني هو أن الأكل غير الصحي يمكن أن يكون أيضا نتيجة لفقدان ضبط النفس، وعندما يشعر الشخص بضغوط العمل يفقد السيطرة الفعالة على إدراكه وسلوكياته المتوافقة مع الأهداف الشخصية والمعايير الاجتماعية.

وكانت أبحاث سابقة كشفت عن أن الحصول على قسط كاف من النوم ليلا، أي من 7 إلى 8 ساعات يوميا يحسن الصحة العامة، ويقي الإنسان الكثير من الأمراض، وعلى رأسها السكري والسمنة.

كما ربطت الدراسات بين اضطرابات النوم وخطر التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية وضعف الجهاز المناعي.

التعليقات