25/11/2018 - 18:35

اكتشافُ سرطان المبيض بمراحله المبكرة من خلال فحص دم جديد

طوّر باحثون بجامعتي "جريفيث" و"أديلايد" في أستراليا، اختبار دم جديد، للكشف المبكر عن سرطان المبيض في مراحله المبكرة، بدقة تصل إلى 90%، وفق ما أوردت "الأناضول".

اكتشافُ سرطان المبيض بمراحله المبكرة من خلال فحص دم جديد

توضيحية (pixabay)

طوّر باحثون بجامعتي "جريفيث" و"أديلايد" في أستراليا، اختبار دم جديد، للكشف المبكر عن سرطان المبيض في مراحله المبكرة، بدقة تصل إلى 90%، وفق ما أوردت "الأناضول".

وأوضح الباحثون الذين نشروا نتائج بحثهم في العدد الأخير من دورية (Biochemical and Biophysical Research Communications) العلمية، أن طرق التشخيص المبكر لسرطان المبيض في مرحاله المبكرة حاليًا قليلة نسبيًا وغير دقيقة، لذلك يفقد الكثير من المرضى فرصة العلاج الفعال إذا أتى الكشف عن المرض متأخرا.

وسرطان المبيض هو ورم يتكون في المبايض، داخل الجهاز الأنثوي، ويصيب معظم النساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 55-74 عاما. ويُعد أكثر الأنواع شيوعا هو سرطان النسيج المبيضي حيث يشكل 95٪ من سرطانات المبيض.

ويقوم الأطباء حاليًا بطريقتين لتشخيص المرض، إلى جانب الفحص الكامل للحوض، وهما الموجات فوق الصوتية عبر المهبل، بالإضافة إلى اختبار آخر يسمى "مستضد السرطان 125" في الدم. ويسمح اختبار الموجات فوق الصوتية للأطباء بالبحث عن الأورام في الرحم وقناتي فالوب والمبايض، لكن هذا الاختبار لا يكشف ما إذا كان النمو سرطانيًا أم لا، أما اختبار "مستضد السرطان 125" في الدم فإنه يقيم مستويات مستضدات 125 في الدم لكن المشكلة هي أن المستويات المرتفعة من هذا المستضدات موجودة أيضًا لدى السيدات اللاتي يعانين من ظروف صحية غير مرتبطة بالسرطان.

وأضاف الباحثون أن مستويات مستضدات 125 قد ترتفع أيضًا في الحالات غير المرتبطة بالسرطان مثل التهاب بطانة الرحم والحمل وتكيس المبيض، ومرض التهاب الحوض، والتهاب الكبد، والتليف الكبدي، ولهذه الأسباب، سعى الباحثون إلى تطوير اختبار دم جديد أكثر دقة للكشف عن سرطان المبيض، وحددوا لأول مرة مادة سامة جرثومية نتتجها بكتيريا الإشريكية القولونية تسمح بمتابعة خلايا سرطان المبيض عن طريق الدم.

وكشف اختبار الدم الجديد عن سرطان المبيض بدقة وصلت لـ90% من العينات المأخوذة من الأشخاص المصابين بسرطان المبيض في مراحله المبكرة، و100% من العينات المأخوذة من الأشخاص المصابين بسرطان المبيض في مرحاله المتقدمة.

وقال قائد فريق البحث، ومدير مركز أبحاث الأمراض المعدية بجامعة أديلايد، البروفيسور جيمس باتون،  إن "الاختبار الجديد يمكن أن يمثل خطوة كبيرة نحو تشخيص سرطان المبيض مبكرًا"، موضحا أنه "من المعروف أن سرطان المبيض يصعب اكتشافه في مراحلة مبكرة، عندما تكون هناك خيارات أكثر للعلاج ومعدلات البقاء على قيد الحياة أفضل، لذلك فإن اختبارنا الجديد سيحدث تغييرًا محتملاً في قواعد اللعبة".

ويخطط الباحثون حاليًا لإجراء المزيد من التجارب السريرية على عدد أكبر من عينات الدم، ويأملون في تحسين الاختبار الجديد وجعله متاحًا للجمهور في نهاية المطاف.


 

التعليقات