04/05/2019 - 09:14

"هرمون الحب" يزيد من أمراض القلب لدى الحوامل

أظهرت دراسة علمية نشرت في دورية "ساينس ترانسليشنال ميديسن" أن إبطاء التفاعل لدى هرمون "أوكسيتوسين" عند النساء خلال فترة الحمل يمنع تلف الشريان الأورطي.

توضيحية (pixabay)

أظهرت دراسة علمية نشرت في دورية "ساينس ترانسليشنال ميديسن" أن إبطاء التفاعل لدى هرمون "أوكسيتوسين" عند النساء خلال فترة الحمل يمنع تلف الشريان الأورطي.

ما هو "أوكسيتوسين"

ويُعرف "أوكسيتوسين" باسم "هرمون الحب" إذ يُصنع في الدماغ في منطقة ما تحت المهاد، ويتم نقلها وإفرازه بواسطة الغدة النخامية، والتي تقع في قاعدة الدماغ . كيميائيا يعرف باسم تساعي البيبتيد (يحتوي على تسعة من الأحماض الأمينية)، وبيولوجيا هو يعمل على حد سواء باعتباره هرمون كناقل عصبي في الدماغ . افراز "أوكسيتوسين" من الغدة النخامية ويعمل على تنظيم وظيفة الإنجاب عند الإناث، إذ يُفرز أثناء المُخاض للمساعدة في زيادة انقباض عضلات الرحم.

آثار "أوكسيتوسين" على العاطفة :
يتم تحرير "أوكسيتوسين" في مجرى الدم لإنتاج الآثار الكلاسيكية على الرحم والثدي ، ولكن يتم تحريره أيضا من مناطق محددة من الدماغ و التي تشارك في السلوكيات العاطفية والمعرفية والاجتماعية. وقد جذب "أوكسيتوسين" الانتباه الشديد بعد اكتشاف ان له مجموعة مذهلة من الوظائف السلوكية .

وتقول الدراسات الحديثة إن هرمون "أوكسيتوسين" له تأثير على السلوكيات الاجتماعية والاستجابات العاطفية التي تساهم في الاسترخاء والثقة والاستقرار النفسي.

"أوكسيتوسين" ليس وحده من يؤثر على الحب

ومع ذلك، يشير استعراض آخر أنه هرمون لا يصرف وحده في كيمياء الحب، ولكن هو "واحد فقط من عناصر هامه من نظام كيميائي عصبي معقد يسمح للجسم على التكيف مع الأوضاع بالغة الحساسية " كان "أوكسيتوسين" محور البحث في علم الأحياء من الحب. وقد بدا استعراض آخر أيضا باحثا عن الآثار العامة من "أوكسيتوسين" التي يجري تفسيرها .

انخفاض مستوياته قد تقلل الإصابة بأمراض القلب

وتقول الدراسة إن تثبيط "أوكسيتوسين" عبر استهدافه دوائيًا عند السيدات الحوامل يُمكن أن يقيهم من المضاعفات المحتملة التي تشمل أمراض القلب الناجمة عن الحمل، والتي تعاني منها سيدة واحدة من كل 5000 سيدة حول العالم.

ويشير الباحثون في الدراسة إن منع أفراز الهرمون عند الفئران خفض من احتمالية إصابتها بأمراض القلب، كما أن حقن الفئران الحوامل بالهرمون جعل احتمالية إصابتهم بتلك الأمراض أكبر.

ومن المعروف أن ذلك الهرمون يساعد على تحفيز إنتاج لبن الثدي اللازم لإرضاع حديثي الولادة، لذى؛ تقول الورقة العلمية إن الدراسات المستقبلية يجب أن توازن بين إيجابية ممارسات الرضاعة الطبيعية، وأخطار إصابة الأمهات بالأمراض القلبية، خصوصًا لدى هؤلاء الذين لديهم استعداد وراثي لأمراض القلب المختلفة.

 

التعليقات