01/03/2020 - 11:13

الرماية بالسهام.. رياضة ترتقي بالجسم والروح

أفادت دراسة تركية حديثة أن رياضة الرماية بالسهام تساهم في تطوير القدرات الجسمانية والشخصية والروحية لدى البشر.

الرماية بالسهام.. رياضة ترتقي بالجسم والروح

توضيحية (pixabay)

أفادت دراسة تركية حديثة أن رياضة الرماية بالسهام تساهم في تطوير القدرات الجسمانية والشخصية والروحية لدى البشر.

وقالت رئيسة قسم الإرشاد والاستشارات النفسية في جامعة ابن خلدون التركية، الدكتورة صفاء بولوت، إن رياضة الرماية بالسهام التي ترجع أصولها إلى حقبة اعتماد البشر على الصيد، تمتلك تأثيرات إيجابية على الصحة النفسية للأفراد، منها ارتفاع قوة التركيز والحركة، بسبب الطاقة الكامنة في جسم الإنسان التي تتحول إلى طاقة ديناميكية عند شد وتر القوس وإطلاق السهم.

وتابعت بولوت "بهذا المعنى، سيتعلم الممارس لها أهمية التركيز والعمل من أجل الوصول إلى النجاح، كذلك طرق التعامل مع السهم الذي يعتبر عنصرًا حساسًا فيها، ذلك أن على الرامي التعامل بدراية مع السهام منذ اللحظة الأولى لوضعها في الكنانة حتى وترها على القوس"، وأكدت على أنه من المهم أن يتعلم النبّال اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليل مخاطر تعرضه ومن حوله لحوادث عند استخدامه القوس والسهم سواء لأغراض الصيد أو الرياضة.

واعتبرت بولوت أن النبّالة لديهم القدرة على التخطيط لمشاريعهم، والتركيز على واجباتهم وحياتهم المهنية بشكل جيد، بالإضافة إلى أن الرماة هم الأكثر قابلية للوصول إلى أهدافهم، اعتمادًا على قدراتهم المكتسبة الخاصة، وذلك يعود لحرصهم على زيادة أعداد السهام في كنائنهن، وإجراء حسابات صحيحة لعوامل مؤثرة أخرى مثل سرعة الرياح والطبيعة الجغرافية للمنطقة، مضيفة أن من مميزات الرماة أيضا هو عند فشلهم في الوصول إلى الهدف ذلك يدفعهم نحو مراجعة قراراتهم إلى حد كبير بدلًا من إلقاء اللوم على الآخرين.

وذكرت بولوت أن الصيد في رياضة الرماية بالسهام تتشابه في الواقع مع الأهداف الموجودة في الحياة، فالنبّال بحاجة إلى البحث عن الهدف، كما أن هذه الرياضة تطور القدرة على التفكير بشكل مرن مع مراعاة الوضع القائم خلال التعامل مع التقلبات المحتملة، وأشارت إلى أن النجاح في رياضة الرماية يتطلب بيئة مناسبًا وحياة يسودها، وأن على النبال يجب أن تكون بنيته قوية لتحقيق النجاح، مضيفةً أنه "حتى عند العمل بمفرده، يتعلم النبال أنه غير مستقل عن البيئة المحيطة وأنه من الضروري العيش كجزء من النظام البيئي".

وختمت بولوت، بالإشارة إلى أن الرماية توفر التنسيق بين العقل والجسم والمحيط، إضافة إلى التحكم في عناصر الحركة والتوازن في الجسم على أعلى مستوى ممكن.

التعليقات