طهران ترفض مساعدة أميركا لمجابهة كورونا: "محاولة لإضعاف روح الإيرانيين"

رفضت إيران، اليوم الإثنين، مساعدة أميركا في مجابهة فيروس كورونا المستجد، بحسب ما أوضحت وزارة الخارجية الإيرانية.

طهران ترفض مساعدة أميركا لمجابهة كورونا:

(أ ب)

رفضت إيران، اليوم الإثنين، مساعدة أميركا في مجابهة فيروس كورونا المستجد، بحسب ما أوضحت وزارة الخارجية الإيرانية خلال إحاطة إعلاميّة بثّتها عبر الإنترنت للحدّ من انتشار المرض.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية، عباس موسوي، في افتتاحه للمؤتمر الصحافي عبر الإنترنت، إن "إيران ترفض العرض الذي قدمه وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، لمساعدتها في التعامل مع تفشي الفيروس"، وفق ما أوردت وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء.

وأضاف موسوي أن "إيران تنظر دائمًا بارتياب إلى نوايا أميركا وتعتبر أن في هذا العرض محاولة لإضعاف روح الإيرانيين بشأن تفشي المرض".

وشهدت كل من إيران والولايات المتحدة، خلال الأشهر الأخيرة، بعضًا من أسوأ التوترات منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، وبلغت ذروتها بالضربة الأميركية التي نفذتها طائرة بدون طيار وأسفرت عن مقتل جنرال إيراني بارز في بغداد، وألحقتها إيران بهجوم صاروخي ضد القوات الأميركية.

وفي سياقٍ ذي صلة، أجلت بريطانيا مؤخرًا الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم من إيران التي سجلت أعلى عدد وفيات جراء فيروس كورونا خارج الصين.

وتعقيبًا على بدء السفارة البريطانية بإجلاء موظفيها في إيران، قالت وزارة الخارجية البريطانية إن "الموظفين الأساسيين سيبقون لمواصلة العمل المهم، لكن في حالة تدهور الوضع أكثر، ستكون قدرة السفارة البريطانية على تقديم المساعدة للمواطنين البريطانيين من داخل إيران محدودة".

وأعرب خبراء عن قلقهم إزاء نسبة الوفيات في إيران بسبب العدوى، والتي وصلت إلى نحو 5.5 بالمئة بعد وفاة 54 مصابًا من أصل 978 إصابة، وهي نسبة أعلى بكثير من الدول الأخرى، ما يشير إلى أن عدد الإصابات في إيران قد يكون أعلى بكثير من الأرقام التي أعلنت عنها الدولة في آخر تحديث لها.

ولم تغلق السلطات الإيرانية أبواب الأضرحة الشيعية الكبرى في مدينتي قم ومشهد أمام المصلين الذين يقبّلونها كدليل على إيمانهم، بل اكتفت بتنظيفها بالمطهرات بين الفينة والأخرى بالرغم من دعوة السلطات المدنية لإغلاقها.

التعليقات