07/05/2020 - 16:03

ذوو البشرة السمراء أكثر عرضة للوفاة بكورونا

أظهرت دراسة بريطانية اليوم، الخميس، أن أصحاب البشرة السمراء أكثر عرضة بنحو 4 مرات للوفاة بفيروس كورونا، مقارنة بنظرائهم ذوي البشرة البيضاء.

ذوو البشرة السمراء أكثر عرضة للوفاة بكورونا

الهند (أ. ب.)

أظهرت دراسة بريطانية اليوم، الخميس، أن أصحاب البشرة السمراء أكثر عرضة بنحو 4 مرات للوفاة بفيروس كورونا، مقارنة بنظرائهم ذوي البشرة البيضاء.

وأفادت الدراسة التي أجراها المكتب البريطاني للإحصاءات الوطنية، بأنّ الرجال ذوي البشرة السمراء في بريطانيا وويلز، تزيد احتمالية وفاتهم بنسبة 4.2 بالمئة إذا أصيبوا بكورونا، مقارنة بنظرائهم البيض.

وجاءت هذه النسبة لدى النساء عند 4.3 بالمئة، وفق دراسة المكتب (أكبر مؤسسة للإحصاءات السمية في بريطانيا)، التي نشرتها الأناضول.

كما أشارت الدراسة إلى أن مواطني بنغلاديش وباكستان، وغيرهم من الأصول الهندية والعرقيات المتعددة، أكثر عرضة للوفاة بالفيروس.

من جهته، قال مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني، إن دراسات على وفيات فيروس كورونا، أظهرت أن النسبة الأكبر منهم كانت لدى أصحاب البشرة السمراء، والمنحدرين من الأصول الآسيوية من الهند وباكستان وبنغلادش، بدرجة أكبر من أصحاب البشرة البيضاء والصينيين.

وقال الخبراء القائمون على دراسة الوفيات، إن علم الوراثة، قد يحمل الكثير من الأدلة، التي يمكن أن تساعد، في معرفة الاختلافات اللافتة في الوفيات، بناء على العمر والجنس والعرق.

وبمقارنة نسب الوفيات بين ذوي البشرة السمراء والبيضاء بالمجمل ذكورا وإناثا، فإنه كان واضحا تعرض ذوي البشرة السمراء لوفيات بنسبة 1.9 مرة أكثر من الآخرين.

وأشار المكتب في المقابل، إلى أن نسب الوفيات لدى الصينيين، تقترب من ذوي البشرة البيضاء.

وتتشابه الدراسة البريطانية، مع بيانات أميركية، أظهرت أن الأفارقة الأمريكيين، كانوا أكثر عرضة للوفاة بكورونا، من غيرهم، ما يشير إلى العديد من التفاوتات على مستوى الصحة وعدم المساواة في الحصول على الرعاية الطبية.

ويجري العلماء دراسات على حالات الوفاة، وأجسام المتوفين لمعرفة الكثير عن فيروس كورونا، وما يحدثه بالأجسام.

وبحسب تقرير نشرته القناة التلفزيونية الرئيسية في لوكسمبورغ، "RTL Today"، فإن تشريح الجثث أثبت أهميته في إلقاء الضوء على بعض الأسئلة الملحة، التي ما زالت دون إجابة في سياق جائحة كورونا المتواصلة.

وأشار التقرير إلى أن الاختصاصي الألماني في علم الأمراض ورئيس معهد الطب الشرعي في هامبورغ، كلاوس بوشل، يؤكد أن فحص جثث المصابين بكورونا أظهر تأثير الفيروس على العضلات، وبعض الأعضاء الحيوية الأخرى كالقلب.

ولفت بوشل إلى أن الباحثين ركزوا في بداية انتشار الوباء على تأثير الفيروس على الرئتين، مشددا على أن "هناك عوامل إضافية ذات أهمية متزايدة، سوف تكون أساسية في التعرف على الطبيعة الحقيقية للفيروس".

وبيّن أن العديد من المرضى كانوا من كبار السن، والمدخنين، وممن يعانون من السمنة، أو من أمراض مزمنة كالسكري، معتقدا أن "نمط الحياة والعمر والأمراض الأخرى ترتبط بشكل وثيق بمخاطر أعلى".

التعليقات