08/10/2021 - 16:56

دراسة: كيف تأثرت نفسية الأطفال من جائحة كورونا؟

بينت دراسة جديدة أن زيادة الاضطرابات النفسية بين الأطفال على مستوى العالم سببها سياسة الإغلاق المتعلقة بالحد من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).

دراسة: كيف تأثرت نفسية الأطفال من جائحة كورونا؟

توضيحية (أ ب)

بينت دراسة جديدة أن زيادة الاضطرابات النفسية بين الأطفال على مستوى العالم سببها سياسة الإغلاق المتعلقة بالحد من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).

ونقلت منظمة "أنقذوا الأطفال" الإغاثية الدولية اليوم، الجمعة، بيانات "متتبع أكسفورد للاستجابة الحكومية لكوفيد- 19" التي جرى استخلاصها من نتائج استطلاعات شملت أكثر من 13 ألف طفل في 46 دولة، أن الإغلاق تسبب في زيادة حالات الاكتئاب والخوف والشعور بالوحدة وحتى إيذاء النفس بين شريحة الأطفال.

ووفقا للبيانات فإن 83% من الأطفال شكوا من زيادة المشاعر السلبية لديهم بسبب الجائحة، إذ ظهرت هذه المشاعر بقوة أكبر بين 96% بعدما جرى إغلاق المدارس لفترة أكثر من 17 أسبوعا.

وأشارت الدراسة إلى أن نحو 50% من حالات الأمراض النفسية بين الأطفال لم تخضع للعلاج في الدول الصناعية؛ وتتراوح النسبة بين 76%-85% في الدول النامية.

وذكرت رئيسة قسم الصحة النفسية في منظمة "أنقذوا الأطفال"، ماري دال، أن "إجراءات كورونا مهمة لاحتواء انتشار الجائحة، لكن العزلة الاجتماعية يمكن أن تسبب القلق والاكتئاب لدى الأطفال. إذا لم يلق هذا استجابة، يمكن أن تنشأ عنه عواقب طويلة الأجل، حتى لو تم رفع القيود".

وحسب الدراسة، فقد عاش الأطفال منذ بداية الجائحة في عام 2020 في ظل عمليات إغلاق أو قيود بقوة القانون لمدة 184 يوما في المتوسط، كما اضطر بعضهم في البلدان ذات الدخل المرتفع مثل كندا، إلى البقاء في المنزل لمدة 13 شهرا (402 يوم)، وبلغ المتوسط 9 شهور في أوروبا، وفي الهند أمضى الأطفال ما لا يقل عن 100 يوم في المنزل.

وذكرت المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، الموافق بعد غد الأحد، أن عدم انتظام الدراسة عبر الإنترنت أدى أيضا إلى اضطراب روتين الحياة اليومية، وهو ما أثر أيضا على التفاعلات الاجتماعية والنوم، وبالتالي على عافية الأطفال.

وأوصت المنظمة جميع الحكومات بإعطاء الأولوية والاستثمار في الصحة النفسية والتعليم المنتظم للأطفال أثناء وبعد الجائحة.

التعليقات