أفضل وجبة عشاء للريجيم

تعدَ وجبة العشاء من الوجبات الرئيسية بعد الفطور والغداء، ولكن تختلف في أهميتها من شخصٍ لآخر ومن ثقافةٍ لأخرى، حيث يتناول بعض الأشخاص هذه الوجبة ومنهم من يمكنه الاستغناء عنها.

وتعود أهمية هذه الوجبة المسائية حسب كل شخص ومن هذه الفوائد:

• تجعل الشخص سعيدا عند تناول العشاء بعد يومٍ حافل من العمل وخاصة في حال كان تناوله مع العائلة أو الأصدقاء فإنه سيجعلك سعيدا وتختتم يومك بشكلٍ جميل.
• تحسين عملية التمثيل الغذائي حيث يمكن لوجبة عشاءٍ صحيةٍ ومفيدة أن تعزز عملية التمثيل الغذائي للجسم بشكلٍ أفضل.

متى يمكنني تناول العشاء؟

وفي حال السؤال: "متى يمكنني تناول العشاء؟" فإنَ جوابه أنَ الباحثين قاموا بالإجماع على أنَه ينصح بتناول طعام العشاء قبل النوم بثلاث ساعاتٍ على الأقل، لأن الجسم يحتاج مدةً طويلةً لهضم الطعام قد تصل إلى 3 ساعات في حال كان الطعام عبارة عن وجبةٍ متوسطة السعرات الحرارية، وإنَ الأكل مباشرة قبل الذهاب إلى النوم يمنعك من الحصول على حصةٍ كافيةٍ من النوم الصحي، ما يصعِّب عملية الهضم. بالإضافة إلى أنه قد يسبب ارتخاء في عضلات المري وبوابة المعدة وقد يتسبب بارتجاع الحمض إلى المريء وحتى إلى الحنجرة ما قد يسبب مشاكل صحية كثيرة.

سلبيات تناول وجبة عشاء ثقيلة

إنَ تناول وجبة ثقيلة على العشاء في وقتٍ متأخرٍ من الليل باستمرار يؤثر على عملية الهضم، إذ يحدث صعوبة في عملية هضم الطعام، ومع مرور الزمن يمكن أن يسبب ذلك أمراضا في الجهاز الهضمي وصعوباتٍ في النوم، وأهم الآثار السلبية هي:

الانتفاخ

يشعر الشخص في معظم الأوقات بالانتفاخ بعد تناول وجباتٍ ثقيلةٍ، ولكن في أغلب الأحيان هناك عادات خاطئة يقوم بها الإنسان تزيد من الانتفاخ مثل:

• تناول الطعام سريعًا
• تناول أطعمة مصنعة
• تناول الفواكه بعد وجبة العشاء مباشرة
• النوم بعد تناول الطعام

وكل هذه العادات قد تؤثر على عملية الهضم لأن هذه العادات تقلل من كفاءة الأنزيمات الهاضمة، ما يزيد من خطر الإصابة بالانتفاخ والإمساك.

ارتجاع الحمض

يمكن أن يحدث الارتجاع الحمضي بعد تناول وجبةٍ كبيرةٍ وثقيلة على المعدة ما قد يسبب حرقة في المعدة وغثيان. وتنتج حرقة المعدة عن تسرب حمض المعدة إلى المريء، ويمكن أن تتطور هذه الحالة لتصبح أكثر خطورة ليصاب الشخص بـ"الارتجاع المعدي المريئي" الذي يمكن أن يؤدي بمرور الوقت إلى الإصابة بمجموعةٍ متنوعةٍ من المشاكل الصحية المحتملة الخطيرة.

زيادة الوزن

إنَ الذين يتناولون وجبة عشاء ثقيلة في وقتٍ متأخر من الليل لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى ودهون أكثر في الجسم، مقارنةً بأولئك الذين يتناولون وجبة خفيفة أو في وقتٍ مبكر، وبالتالي فإن هذه العادة السيئة تؤدي إلى انخفاض كفاءة عملية حرق السعرات الحرارية الداخلة للجسم فيتم تخزينها على هيئة دهونٍ مشبعةٍ خاصةً في منطقة البطن والتي بدورها تتراكم مع مرور الوقت لتتحول إلى سببٍ رئيسي في ارتفاع الكوليسترول وحدوث الجلطات القلبية.

أفضل وجبات العشاء المناسبة للريجيم

هناك العديد من الأطعمة المناسبة للريجيم وتدخل في أغلب الأنظمة الصحية التي يضعها الأطباء لمرضاهم عند اتباعهم نظام غذائي صحي ومفيد، علما أن هذه الأطعمة عادة ما تكون مليئةٌ بالفيتامينات والمعادن الهامة للجسم، لذلك من المهمّ أن تتضمن الخطة الغذائية اليومية نظاما غذائيا مُتوازنا يتضمن جميع المجموعات الغذائية، ومن هذه الأطعمة:

• السلطة الخضراء

السلطات من أفضل الأطعمة المفيدة للجسم والتي تدخل في كافة الأنظمة الصحية (الريجيم) لأنها مكونة من عدة خضراوات وهي أيضًا أطعمة تساعد على الامتلاء لأنها تحتوي على الماء والألياف والفيتامينات وهي قليلة السعرات الحرارية، لذلك ينصح بإضافتها إلى الوجبات لتساعد على الشعور بالشبع، وتعد أفضل خيارٍ لتناوله على العشاء عند اتباع ريجيم.

• الشوربات (الحساء)

يعدَ الحساء وجبةً مليئةً بالعناصر الغذائية في حال كان حساء الخضراوات أو حساء الحبوب الكاملة مثل شوربة العدس، وتعتبر وجبةً مهمةً في أي نظامٍ غذائيٍ صحي.

• الفواكه أو سلطة الفواكه

تحتوي الفواكه على العديد من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن التي تفيد جسم الإنسان وتعزز صحته، لذلك يُنصح بتناول قطعة أو قطعتان من الفاكهة يوميا كـ(سناك) بين الوجبات أثناء الريجيم. وفي حال اختيار تناول سلطة الفواكه ينصح بعدم إضافة القشطة أو الكريمة أو المحليات كالسكر إليها.

• السفن المشوي أو المسلوق مع الخضار

إن أفضل اختيار نختاره من اللحوم المضافة لأيَ نظامٍ غذائيٍ هو صدر الدجاج أو (السفن) لاحتوائه على بروتيناتٍ قليلة الدهون والسعرات الحرارية، بشرط أن يكون مشويا أو مسلوقا وليس مقليا، ونضيف معه الخضار ليكون وجبةً غذائيةً متكاملة.

• التونة

يعتبر سمك التونة من البروتينات المنخفضة الدهون وقليلة السعرات الحرارية لذلك يُنصح بإضافة هذا النوع من البروتينات إلى الأطعمة المناسبة للريجيم.

• أفضل وجبة عشاء للريجيم هي اللا عشاء

كما تحدثنا سابقا في حال تناول وجبة عشاءٍ يجب أن تكون قبل ثلاث ساعات على الأقل من موعد النوم، لكن عند اتباع ريجيم بغرض تخفيف الوزن مثل الصيام المتقطع مثلا فإنَه من الأفضل الامتناع عن العشاء وفي حال الجوع الشديد يمكن أن نتناول نوع من الخضراوات مثل: البندورة أو الخيار أو الخس.

أطعمة لا يجب تناولها ليلا

يوجد العديد من الأطعمة التي يمكن أن يؤدي تناولها باستمرار وخاصةً في أوقات الليل المتأخر إلى زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض، وقد لا يتم هضم الوجبات الثقيلة بشكلٍ صحيح، وسيخزن الجسم السعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون، ومن هذه الأطعمة:

الأطعمة الدهنية

تعدَ الأطعمة الدهنية من أخطر المأكولات سواء كانت مقلية أو مطبوخة بالزيوت مرتفعة الدهون لأنها تحتوي على كميات عالية من السعرات الحرارية والدهون والملح والكربوهيدرات المكررة وتكون منخفضة الألياف والفيتامينات والمعادن. ولذلك فإنَ أكل هذه الأطعمة في ساعاتٍ متأخرةٍ من الليل يرفع من نسبة الدهون الثلاثية في الجسم؛ وذلك لأن السعرات الحرارية التي لا تحرق على الفور يحولها الجسم إلى دهونٍ ثلاثية، يمكن أن تتحول هذه الدهون إلى أمرٍ خطيرٍ في مستوياتها العالية لتؤدي إلى الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.

النشويات

تعدَ المعكرونة من الوجبات الغنية بالنشاء والتي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الكربوهيدرات لذلك حاول تجنب المعكرونة لأنها تسبب زيادة الوزن بشكلٍ كبير. وكذلك الأمر بالنسبة للخبز والأرز والبطاطس.

الحلويات

تحتوي الحلويات على كميةٍ كبيرةٍ من السكر، الذي يصعب هضمه عند تناوله ليلاً لأنه يحتاج لوقت طويل للهضم مما قد يؤدي إلى زيادة ضغط الدم وارتفاع مستويات السكر في الدم وهذا يمكن أن يؤدي إلى مرض السكري.