29/05/2022 - 08:52

الإسعافات الأولية عند الإصابة بالجلطة

تعتبر الجلطات القلبية حالة طبية طارئة لا بل تعتبر واحدة من أكثر الحالات الصحية التي تستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً. ولذلك ينصح الأشخاص الذين يشعرون أنهم قد أصيبوا للتو بجلطة قلبية إذا كان بإمكانهم أو الأشخاص المرافقون لهم بطلب الإسعاف على

الإسعافات الأولية عند الإصابة بالجلطة

(توضيحية - unsplash)

الاتصال بالإسعاف

الاتصال بالإسعاف

تعتبر الجلطات القلبية حالة طبية طارئة لا بل تعتبر واحدة من أكثر الحالات الصحية التي تستدعي تدخلا طبيا عاجلا. ولذلك ينصح الأشخاص الذين يشعرون أنهم قد أصيبوا للتو بجلطة قلبية إذا كان بإمكانهم أو الأشخاص المرافقين لهم بطلب الإسعاف على الفور.

تشير الإحصاءات الطبية العالمية إلى أن المصاب ينتظر حوالي 3 ساعات من وقت الإصابة بالجلطة قبل أن يطلب الإسعاف أو الرعاية الطبية المستعجلة على أمل أن تزول الأعراض أو نتيجة لجهله بالحالة التي يواجهها. إلا أن الأطباء والمراكز الصحية يشددون على أهمية استدعاء الإسعاف بأسرع وقت ممكن لأن ذلك كفيل بالحفاظ على حياة المريض في بعض الحالات بينما يلعب الانتظار ضد فرصه بالنجاة.

إسعافات أولية قبل وصول الإسعاف

  1. قم بمساعدة المريض على الجلوس أو الاستلقاء وحاول تهدئته كي لا ينفعل وتزداد حالته سوءا.
  2. يمكنك في هذه المرحلة التأكد من عدم وجود ملابس ضيقة أو مطاطية تضغط على جسم المريض وأطرافه مثل الجوارب أو الحزام.
  3. إذا كان المريض لا يزال بوعيه حاول التأكد منه إذا كان يتناول أي أدوية قلبية مثل النيتروجليسرين وإذا كان الجواب نعم فبالإمكان مساعدته في تناول هذا الدواء إذا كان ذلك مطلوبا.
  4. حاول مراقبة الألم الصدري الذي يعاني منه المريض من حيث المدة والحدة.
  5. إذا لم يخف أو يزل الألم بعد الاستراحة وتناول الدواء الموصوف لهذه الحالة فيفضل إعادة الاتصال بالإسعاف والتأكد من أنهم على الطريق.
  6. في حال كان المريض فاقدا للوعي فيمكن بهذه الحالة إجراء التنفس الاصطناعي.
  7. ينصح بعض الخبراء بتناول جرعة من الأسبرين فمويا إذا كان المريض بوعيه إلا أنه يجب التأكد من عامل الرعاية الصحية الذي يستجيب لاتصالك قبل تناول الأسبرين وخصوصا أن بعض الأشخاص يعانون من حساسية تجاهه.

الإجراءات التي يجب تجنبها عند الإصابة بالجلطة القلبية

  • لا تقم بالحركة أو الذهاب إلى المستشفى شخصيا بل حاول البقاء مستريحا وانتظار الإسعاف مع القيام بالإسعافات الأولية المنزلية سابقة الذكر لأن المشي والحركة يمكن أن تتسبب بجعل حالتك الصحية تسوء أكثر.
  • لا تنتظر لترى إن كانت الأعراض ستزول من تلقاء نفسها لأن هذا الوقت ثمين جدا ويمكن أن ينقذ حياتك أو حياة المريض.
  • لا تقم بإعطاء المريض أدوية بشكل عشوائي وإنما التزم بوصفة الطبيب الأساسية بتناول النيتروجليسرين مثلا أو بما يطلبه عامل الرعاية الصحية الذي يلبي نداء الاستغاثة عبر الهاتف.
  • لا تسمح للمريض بأن ينكر الأعراض التي يشعر بها أو التي كان يشعر بها قبل وصول الإسعاف.
  • لا تسمح للمريض بمنعك من الاتصال بالإسعاف تحت حجة أن الأمر غير ضروري.
  • حاول ألا تترك المريض وحيدا حتى ولو كان يبدو على ما يرام لأن حالته الصحية والنفسية قد تتأثر سلبا إذا أحسن أنه وحيد.

أعراض الجلطة القلبية

أعراض الجلطة القلبية

تختلف أعراض الجلطات القلبية ما بين شخص وآخر وقد يواجه الشخص العادي صعوبة في تحديد إذا ما كان يعاني من جلطة قلبية أو مجرد تشنج أو نزلة برد ولذلك سنذكر لكم أهم الأعراض التي تتميز بها الإصابة بالجلطة القلبية.

  1. ألم حاد أو ضغط على منتصف الصدر سرعان ما ينتقل إلى يد واحدة أو إلى اليدين ثم الكتف ثم الرقبة وقد يصل إلى الفك.
  2. قد يكون الألم هذا آنيا ويزول خلال دقائق أو من الممكن أن يدوم لدقائق ويزول لفترة ثم يعود.
  3. تغير في المزاج وخصوصا عند كبار السن.
  4. إفراز عرق بارد.
  5. شحوب واصفرار الوجه والبشرة نتيجة لنقص كمية الدم الواصلة للجلد.
  6. الشعور بالدوار أو خفة الرأس.
  7. الغثيان وهذا العارض شائع أكثر عند النساء.
  8. الإقياء ويعود ذلك غالبا إلى رد فعل الجسم على تناقص كمية الدم الواصلة إلى الدماغ.
  9. النمّال والخدر في الأطراف وخصوصا اليد اليسرى.
  10. ضيق التنفس واللهاث.
  11. شعور بالوهن والتعب وخصوصا عند كبار السن.

الوقاية من الإصابة بالجلطة القلبية

الامتناع عن التدخين

قد يكون هذا الطلب المعتاد من قبل أطباء القلب والذي يتلقاه المدخنون بامتعاض. لكن الدراسات تثبت أن التدخين يزيد فرصة الإصابة بالجلطات القلبية لضعفين أو أكثر.

مراقبة المؤشرات الصحية

إن مراقبة ضغط الدم المرتفع وتنظيمه ومستوى السكر في الدم والأهم من ذلك مستوى الكوليسترول بشكل دوري وباشراف الطبيب واتباع تعليماته قد يكون غاية في الأهمية في تجنب الإصابة بالجلطات القلبية وغيرها من المشاكل الصحية.

الوزن

قد لا تكون هذه القاعدة صحيحة بشكل مطلق إلا أن السمنة والزيادة في الوزن تشكل عاملا سلبيا من حيث الإصابة بالجلطات القلبية. ولذلك ينصح الأطباء بخسارة الوزن لأن ذلك قد يقلل من فرص الإصابة بالجلطات القلبية.

الرياضة

ممارسة الرياضة بشكل دوري

ينصح الأطباء كل الأشخاص دون استثناء بممارسة الرياضة بشكل دوري وعلى وجه الخصوص الرياضة التي تساعد في تقوية عضلة القلب وحرق الدهون وتنشيط جهاز الدوران. وعلى وجه التحديد يقدر الأطباء أن الجسم بحاجة إلى ساعتين ونصف أسبوعيا من التمارين الرياضية متوسطة الشدة.

تضع الرياضة توترا إيجابيا على عضلة القلب مما يساعد في تقويتها على عكس التوتر السلبي الذي يضعفها مثل الحزن والقلق والكآبة. فعندما تذهب للتمرين للمرة الأولى في حياتك أو منذ زمن بعيد وتشعر أن قلبك يخفق بشدة وأنه على وشك التوقف لا تخف بل توقف لعدة ثواني عن اللعب حتى تستعيد أنفاسك وتابع اللعب لأن هذا هو ما يقوي الجسم والقلب ويكسبك مناعة ضد العديد من الأمراض.

الكحول

بالرغم من أن بعض الدراسات العلمية أثبتت أن تناول كمية قليلة من الكحول بشكل يومي قد يكون نافعا من حيث الوقاية من الجلطات القلبية وأمراض القلب بشكل عام إلا أن التحدي يكمن بالاكتفاء بهذه الكمية القليلة منها. كما نعلم جميعا فالكحول تسبب الإدمان ومن الصعب عدم الوقوع في فخ الإفراط فيها بمجرد التعود عليها.

الحمية الغذائية

قد تكون هذه أهم النصائح التي نقدمها اليوم للوقاية من الجلطات القلبية. تتمثل الحمية الغذائية الرفيقة بالقلب بعدم احتوائها أو احتوائها كمية قليلة جدا من السكر واللحوم الحمراء والدهون المشبعة التي تتواجد بشكل كبير في الأطعمة السريعة. ويمكن الاستعاضة عن هذه العناصر بالخضروات والفواكه والدجاج وخصوصا قطعة الصدر والأسماك والحبوب غير المقشورة أو الكاملة كالأرز والشوفان والكينوا والقمح.

التعليقات