12/06/2022 - 08:11

التبول اللاإرادي

يطلق عليه أيضا اسم "السلس البولي" وهي حالة مرضية شائعة يتعرض لها أشخاص من فئات عمرية مختلفة ويصنفها الطب إلى نوعين من حيث الفئات العمرية:

التبول اللاإرادي

(توضيحية - unsplash)

ما هو التبول اللاإرادي؟

يطلق عليه أيضا اسم "السلس البولي" وهي حالة مرضية شائعة يتعرض لها أشخاص من فئات عمرية مختلفة ويصنفها الطب إلى نوعين من حيث الفئات العمرية:

  1. سلس البول عند الأطفال.
  2. سلس بولي عند الكبار والمسنين.

إن السلس البولي يعتبر مسببا للحرج والخجل خاصة للكبار بسبب عدم القدرة على ضبط خروج البول من المثانة والتحكم به. توجد عدة أسباب صحية لسلس البول ومنها الحمل، وفرط نشاط المثانة وحركيّة الإحليل أو انسداده وضعف انقباض عضلات المثانة وضعف عمل العاصرة الإحليلية المسؤولة عن إغلاق المثانة.

ويمكن تصنيف سلس البول مرضيا إلى 4 أنواع أساسية وهي:

  • سلس الإلحاح
  • سلس الإجهاد
  • سلس فيضي
  • سلس مختلط

كما يمكن تصنيفه إلى:

  • السلس الوظيفي
  • السلس البنيوي
  • السلس العابر
  • السلس البولي الليلي

يتم تشخيص المرض بعدة أساليب منها الفحص السريري وفحص الدم للتأكد من وجود مرض يسبب السلس والصور الصوتية لفحص الكلى والمثانة، أيضا تنظير المثانة وعدة طرق إضافية.

التبول اللاإرادي عند الكبار

التبول اللاإرادي عند الكبار

تبلغ نسبة الإصابة بالتبول اللاإرادي بين الفئات العمرية الكبيرة حوالي 2%، حيث تحدث هذه الحالة الصحية المزعجة بسبب إما العامل الصحي أو النفسي أو كليهما. بالنسبة للعامل الصحي فتتعدد الأسباب ومنها حدوث خلل في الهرمونات المدرّة للبول، ووجود التهابات في المسالك البولية أو بعض المشاكل العصبية التي تعرقل عملية التحكم بإخراج البول وغيرها من الأسباب التي سنوردها لاحقا.

أما العامل النفسي فيشمل جميع المشاكل الحياتية أو اليومية التي من الممكن أن تؤثر على الاستقرار النفسي لدى المريض مثل الخلافات العائلية واستمرارها لوقت طويل، أو الفقد المفاجئ لوظيفة أو مشروع أو شخص مع عدم القدرة على التأقلم مع الموقف.

التبول اللاإرادي عند الرجال

أسباب التبول اللاإرادي عند الرجال

تعود إصابة الرجل بالتبول اللاإرادي للأسباب التالية:

  1. خلل في إفراز الجسم لهرمون ADH المخفض لكمية البول الموجودة في الكليتين وبالتالي تنتج الكلى كمية بول أعلى من الوضع الطبيعي.
  2. مرض "السكري الكاذب" الذي يسبب حدوث تبول متكرر وفقدان سوائل الجسم عن طريق التبول بسبب تأثيره على معدل الهرمونات التي تحفز احتباس الماء في الكلى والمثانة.
  3. تسرب البول من المثانة بشكل لا إرادي بسبب عدم قدرتها على تحمل كمية البول المتشكل.
  4. تنقبض عضلات المثانة أثناء الاستعداد للتبول، ولكن في بعض الحالات تنقبض عضلات المثانة بشكل متكرر وفي أوقات غير مناسبة ندعو هذه الحالة فرط نشاط المثانة OAB.
  5. بعض الأدوية المهيجة للمثانة مثل المنومات ومضادات الذهان.
  6. بعض الأمراض الأخرى مثل سرطان المثانة أو البروستات أو تضخم البروستات، التصلب المتعدد وداء باركنسون والسكري وتدلي أعضاء الحوض وبعض المشكلات في بنية المثانة أو الأعضاء البولية الأخرى.
  7. عوامل وراثية تنتقل من الآباء للأبناء.
  8. عوامل نفسية مثل التوتر والقلق والخوف.

علاج التبول اللاإرادي عند الرجال

يمكن معالجة التبول اللاإرادي لدى الرجال باتباع بعض الطرق مثل:

  • المحافظة على نظام حياة صحي أكثر وذلك بتقليل الكافيين والسكر المصنع والكحول.
  • استشارة الطبيب النفسي في حال وجود مشاكل نفسية لدى المريض.
  • مراقبة كمية السوائل التي يتم شربها خلال اليوم وبشكل خاص في المساء.
  • ضبط منبه للتبول أثناء الليل.
  • الفحص عند الطبيب المختص بشكل دوري.
  • تناول الأدوية والمضادات الحيوية بأوقاتها النظامية للعلاج.
  • القيام بعملية جراحية إذا لزم الأمر.

التبول اللاإرادي عند النساء

الجدير بالذكر أن النساء معرضات للإصابة بهذا المرض أكثر من الرجال بسبب قصر القناة البولية لديهم والحمل المتكرر والولادة. يشكل التبول اللاإرادي مصدر إزعاج وإحراج كبير للمرأة، وتشمل أعراضه تبول متكرر وبشكل خاص في الليل وأثناء النوم والشعور بالألم عند التبول.

أسباب التبول اللاإرادي عند النساء

تصاب النساء بهذا المرض نتيجة عدة أسباب نذكر منها:

  1. الإصابة بالالتهابات البولية بشكل متكرر.
  2. بعض الأدوية المدرة للبول أو المشروبات مثل الكافيين والمشروبات الكحولية والشاي.
  3. ارتخاء وضعف في عضلات المثانة والحوض نتيجة قلة ممارسة الرياضة أو بسبب حالة صحية مثل هبوط المثانة أو باب البدن.
  4. يسبب الإمساك إذا أصيب به المريض لوقت طويل ضعف عضلات الحوض نتيجة الإجهاد الزائد.
  5. عوامل عصبية أو عضلية تأتي كتبعات لحالات صحية مزمنة بالإضافة لضغوطات نفسية.
  6. الولادات الطبيعية المتكررة وخاصة عند كبر أحجام المواليد حيث تصبح الأنثى عرضة لضعف عضلات الحوض وهبوط الأعضاء البولية.
  7. القيام بجهد مثل السعال والعطاس أو الضحك أو حمل أوزان كبيرة، ويحدث ذلك عند النساء المتقدمات في السن نتيجة ضعف عضلات المثانة وتعدد الولادات. وتسمى هذه الحالة بالتبول اللاإرادي الجهدي.
  8. تسرب كمية قليلة لاإراديا بسبب وجود كمية كبيرة من البول ضمن المثانة وعدم قدرتها على تحمل كميات إضافية ويحدث ذلك نتيجة عدم التفريغ الكلي للمثانة أثناء قيام المريضة بالتبول.

علاج التبول اللاإرادي عند النساء

يتم العلاج بتغيير بعض العادات اليومية واستبدالها بعادات صحية كممارسة الرياضة بشكل يومي وتجنب المشروبات المدرّة للبول، وفقدان الوزن في حال وجود وزن زائد وبالطبع الالتزام بالأدوية الموصوفة ومراجعة الطبيب المختص بشكل دوري.

التبول اللاإرادي لدى الأطفال

التبول اللاإرادي لدى الأطفال

وهو خروج البول لاإراديا من المثانة عند الأطفال وخاصة أثناء النوم بشكل متكرر (حوالي ثلاث مرات أو أكثر بشكل أسبوعي). يصاب به الأطفال في عمر الخمس سنوات بنسبة 15-20% بينما يصاب الأطفال في الفترة العمرية بين السابعة والعشر سنوات بنسبة 5-7% وعدد قليل جدا من المراهقين ويحدث ذلك بنسبة 2% فقط. وينتشر مرض التبول اللاإرادي بين الأطفال الذكور بنسبة أعلى من الإناث.

أسباب التبول اللاإرادي لدى الأطفال

  1. الأزمات أو الصدمات النفسية والخوف بسبب عدة عوامل مثل المشاكل الأسرية أو التعرض للتحرش أو طلاق الوالدين أو فقدان أحدهما، بالإضافة للمشاكل المؤثرة على عاطفة الطفل مثل ولادة طفل في المنزل أو يومه الأول في الدوام المدرسي أو التنمر.
  2. صغر حجم المثانة عند الأطفال.
  3. خلل في هرمونات الطفل، حيث لا يتم إنتاج الهرمون ADH المسؤول عن منع إدرار البول أثناء الليل بشكل كافي.
  4. عوامل وراثية، حيث يمكن لأحد الوالدين أن يكون قد تعرض للسلس البولي في الصغر وأورثه لطفله.
  5. مرض السكري لدى الأطفال.
  6. وجود أمراض أو التهابات بولية.
  7. الإصابة بالإمساك لفترة طويلة.

علاج التبول اللاإرادي لدى الأطفال

  • عدم الانفعال ومحاولة توبيخ الطفل أو إيذائه، لأن ذلك سيزيد من تعقيد الأمور، والتحدث معه بشكل هادئ ومريح بدلا من الصراخ وتقديم الدعم النفسي الكامل.
  • حماية الطفل من التعليقات الساخرة التي من الممكن أن يتعرض لها من الآخرين أو من أصدقائه لأنها ستقلل من ثقته بنفسه وتجعله عرضة للاكتئاب والتوتر.
  • تعويد الطفل على استخدام الحمام والتبول قبل النوم مباشرة.
  • تشجيعه والثناء عليه في حال حافظ على فراشه نظيفا، مع عدم إظهار الغضب أو الانزعاج في حال بلل فراشه.
  • معالجة الإمساك في حال وجوده.
  • استشارة الطبيب في حال تجاوز عمر الطفل السبع سنوات دون زوال المشكلة.

التعليقات