28/06/2022 - 08:20

ما هو أكبر عظم في جسم الإنسان

تعدُّ العظام بناء الجسم وهيكله الذي يمنح الإنسان شكله الطبيعي وقدرته على الوقوف والنوم وتحمّل الضغط والأوزان، فهو كالبناء الحقيقي يمثُّل اللبنة والحاجز الأساسي الذي يحمي من في الداخل. ولكن كم يبلغ برأيك عدد هذه العظام، وما هو أكبرها؟

ما هو أكبر عظم في جسم الإنسان

(توضيحية - unsplash)

تعدُّ العظام بناء الجسم وهيكله الذي يمنح الإنسان شكله الطبيعي وقدرته على الوقوف والنوم وتحمّل الضغط والأوزان، فهو كالبناء الحقيقي يمثُّل اللبنة والحاجز الأساسي الذي يحمي من في الداخل. ولكن كم يبلغ برأيك عدد هذه العظام، وما هو أكبرها؟ كيف يمكنك الحفاظ على صحتها؟ قبل ذلك ما هو العظم علميا؟

العظم

هو عضو صلب وقوي، يتكون من خلايا وأنسجةٍ عظمية، فالنسيجُ العظمي هو علميا "نسيج ضامٌ متخصص" يتكون من خلايا عظمية هي المسؤولة عن صلابة ومتانة العظمِ وشكله. ترتبط العظام مع بعضها البعض بقوة مشكِّلةً الجهاز الهيكلي العظمي الذي يعطي شكل جسم الإنسان، فهو يقوم بحماية الأعضاء المهمة في جسم الإنسان، وبالتالي يعدّ الجهاز الهيكلي العظمي الدعامة الأساسية لشكل جسم الإنسان ومتانته فهو كالبناء.

يكون العظم مغطّا بطبقة صلبةٍ تسمّى السمحاق، ويحتوي العديد من الأعصاب والأوعية الدموية، يليها الجزء الداخلي الذي يتم فيه إنتاج خلايا الدم ويدعى نقي العظم.

عدد العظام

يبلغ عدد عظام جسم الإنسان عند الولادة ما يقارب 300 عظمة، والتي تندمج بالنهاية مع بعضها البعض ليصبح عدد العظام في جسم الإنسان البالغ 206.

وجميع هذه العظام تشكِّل الهيكل العظمي في جسم الإنسان ويمثّل 18% من وزن الجسم، وينقسم هذا الهيكل إلى هيكل عظمي محوري (عظام الجمجمة والعمود الفقري والقفص الصدري)، والهيكل العظمي الطرفي (عظام الطرفين العلويين والسفليين).

تصنيف العظام

 تصنيف العظام

يتم تصنيف العظام وفقا لشكلها إلى:

عظام طويلة

هي عظامٌ تملك شكلا أسطوانيا، فهي توفِّر القوة والمتانة، وتقدِّم وظيفة الرفع وتمنح الطول لجسم الإنسان، ومن الأمثلة على العظام الطويلة:

  • عظم الفخذ
  • عظم الظنبوب
  • عظم الشظية
  • عظم العضد
  • عظم الزند
  • عظم الكعبرة

عظام قصيرة

هي عظامٌ يغلب عليها الشكل المُكعَّب، وتتميز بأنها توفِّر الاستقرار وتساعد في تسهيل الحركة تبعا لمكانها، ومن أشهر أمثلة العظام القصيرة:

عظام الرسغ في اليدين

هي عبارة عن ثمانية عظام صغيرة تصطف في صفين تربط بين سلاميات اليد (الأصابع مجازا)، مع عظام الساعد.

عظام الرصغ في القدمين

هي مجموعة من العظام القصيرة عددها 7 عظام تتمفصل فيما بينها كما أنّها تتمفصل مع سلاميات القدم (الأصابع)، ومع عظام الساق، مؤمِّنةً بذلك ثبات القدم ومتانته وقدرته على الحركة.

عظام مسطحة

هي عظامٌ تأخذ شكلا مسطّحا، تحمي الأعضاء الداخلية، وتتميز بأنها محدودة الحركة، ومنها: عظام الجمجمة، والأضلاع في القفص الصدري، والعظم الحرقفي.

كما أنّ هناك تصنيف آخر للعظام تبعا لبنيتها التشريحية وهو:

العظم الكثيف

يتكوّن من عدة صفائح خارجية وداخلية وبينية، فهو يمنح العظم القوة والصلابة كما أنّه يعد مخزنا للكالسيوم، ويقاوم تحرير الكالسيوم عند طلبه.

العظم الإسفنجي

يتميّز هذا العظم بأنّه أقل صلابةً لذلك يكون داخل العظم، فهو يتكون من عوارض تدعى بالترابيق أي تجاويف عظمية وتكون مملوءة بسائل هو نقي العظم المولِّد لكريات الدم الحمراء والبيضاء. على عكس العظم الكثيف فإنّ العظم الإسفنجي يهدم ويتشكّل بسرعة، لتخزين وتحرير شوارد الكالسيوم بسرعة، ويمكننا دمج التصنيفين السابقين كالآتي:

  1. في العظام الطويلة: تتكون المشاشات من عظم إسفنجي مغطّى بطبقة رقيقة من عظم كثيف، أما جسم العظم فهو مكون من عظم كثيف وجزء رقيق من عظم اسفنجي على السطح الداخلي حول تجويف نقي العظم.
  2. العظام القصيرة: اللب مكون من عظم اسفنجي يحيط به عظم كثيف.
  3. في العظام المسطحة: طبقتين من عظم كثيف تدعى بالصفائح Plates، بينهما طبقة من عظم إسفنجي.

وظيفة العظام

تعدُّ العظام نسيجا ضاما خاصا مدعوما بفوسفات الكالسيوم وخلايا العظم، وتحتوي على نقي العظم الذي يُعد أكثر أجزاء العظام ليونة، بجهود وتضافر هذه الأجزاء، تقدِّم لنا العظام الوظائف الآتية:

  • تخزين المعادن: تتميز العظام بتخزين المعادن والحفاظ عليها وإمداد الجسم بها عند الحاجة، مثل: الكالسيوم، وفيتامين D.
  • تسمح بالحركة: يشكل الهيكل العظمي 18% من وزن جسم الإنسان، ويتوزع الجسم عليه، فتعمل المفاصل والعضلات - باستنادها على العظام- معا لجعل أجزاء الجسم متحركة وأكثر مرونة.
  • تدعم الأعضاء الداخلية وتحميها: إذ تحمي عظام الجمجمة الدماغ وعظام القفص الصدري القلب والرئتين.
  • تولِّد خلايا الدم وتنتجها: تحتوي العظام على نقي العظم الذي يساهم في إنتاج كريات الدم البيضاء والحمراء.

أكبر عظم في الجسم

يعدُّ عظم الفخذ في الطرف السفلي، أكبر وأقوى عظم في جسم الإنسان إذ يبلغ طوله حوالي 19.9 إنش. يشكِّل طول عظم الفخذ نحو 25% من طول الإنسان، وبفضلِّ متانته وقوته يستطيع الطرف السفلي حمل الأحشاء التي داخل البطن والرأس العنق.

بما أنّ عظم الفخذ هو أكبر العظام، فمن الجدير بالذكر أن نخبرك بأن عظم الركاب يعد أصغر عظم في جسم الإنسان ويبلغ طوله تقريبا 2.5 مليمتر، حيث يعتبرُ عظم الركاب الموجود في الأذن الوسطى من عظيمات السمع الثلاث بجانب المطرقة والسندان المسؤولة عن قدرتنا على السمع. والآن لنفصِّل قليلا بأكبر عظام جسم الإنسان وأقواها.

عظم الفخذ

يعدّ عظم الفخذ بالتأكيد من صنف العظام الطويلة، فهو مثلها يتكوّن من:

  1. المشاشتين: وهما النهاية العلوية والسفلية للعظم.
  2. جسم العظم: هو عظمٌ كثيف يحوي بداخله كما قلنا سابقا على عظمٍ إسفنجي ونقي العظم، وجسم العظم من يعطي العظم الطويل طوله.
  3. غضروف النمو: هي منطقةٌ تتوضع بين المشاشة ومنطقة أخرى تدعى الكردوس.
  4. الكردوس أو البصلة: منطقة تتكون من عظم إسفنجي تربط جسم العظم بغضروف النمو والمشاشتين.

أكبر 9 عظام بعد الفخذ في جسم الإنسان

ترتيب العظم من حيث الطول

اسم العظم

طول العظم بالإنش

2

عظم الظنبوب (في الساق)

16.9

3

عظم الشظية (في الساق)

15.9

4

عظم العضد (في الذراع)

14.4

5

عظم الزند

11.1

6

عظم الكعبرة

10.4

7

الضلع 7

9.5

8

الضلع 8

9.1

9

عظم الورك

7.3

10

عظم القص

6.7

والآن إليك بعض الأمراض التي تحد من وظيفة، وتمنعها عن أداء مهامها في التثبيت ومنح القوة.

الأمراض التي تحد من وظيفة العظام

هشاشة العظام Osteoporosis

هشاشة العظام Osteoporosis

تُصيب هشاشة العظام المتقدمين بالسن، وهي ترقُّق في العظم تظهر عند المرضى عديمي الحركة والنساء التي انقطع الطمث لديهنّ، ويُؤدي إلى فقدان العظام لكثافتها وتصبح هشة وتنكسر بسهولة.

كساح الأطفال

هو مرضٌ يؤدي إلى ليونة العظام، فتصبح ساقي الطفل متقوّستين بسبب نقص فيتامين D.

التهاب العظام ونقي العظم

يحدث الالتهاب بسبب عدوى قد تصيب النسيج العظمي.

لين العظام Osteomalacia

هو لين في العظام سببه نقص الكالسيوم في العظام لدى البالغين.

الذئبة الحمامية الجهازية

تعدُّ الذئبة الحمامية الجهازية إحدى أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر على العظام، إذ يُنتج الجسم أجساما مضادة ضد مجموعة متنوعة من الأعضاء تحديدا الأنسجة الضامة للجلد والمفاصل، ومن أعراض هذا المرض الألم في العضلات والعظام.

الوهن العضلي الوخيم

يُعد الوهن العضلي الوخيم من أمراض المناعة الذاتية المسببة لألم العظام، التي تنطوي على إنتاج الأجسام المضادة التي تتداخل مع الأعصاب المترابطة مع العظام.

التهاب أوتار العضلات

يُؤدي الإجهاد المستمر على الوتر الذي يثبِّت العضلات بالعظام إلى إصابة الوتر بالالتهاب، ممّا يُؤدي إلى الإصابة الألم وصعوبة الحركة.

كيف نعتني بِعظامنا جيدا

إنّ أفضل طريقة للعناية بالعظام هي الحفاظ على الصحة الجيدة، فتكون طرق العناية:

  • ممارسة التمارين الرياضة: يجب أن يكون في بعض التمارين الرياضية حمل للأوزان الثقيلة قليلا وبشكل مدروس، والتي من شأنها أن تساعد في تقوية العضلات ودعم المفاصل وحمايتها من التلف.
  • الحصول على كمية كافية من النوم: وذلك حتى تتمكن العظام والعضلات من التعافي وإعادة البناء والتخلص من حمض اللبن.
  • تناول الأطعمة الصحية: مع التركيز على الفواكه والخضروات والبروتينات، للحصول على عظام قوية.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الحفاظ على وزن صحي: يضغط الوزن الزائد على العظام والمفاصل ويتسبب في حدوث العديد من المشكلات الصحية.

التعليقات