الوزن النموذجي والأمثل للأطفال

يتساءل الآباء عن وزن طفلهم ويتخوفون حيال ذلك كثيرا، هل الطفل نحيف أم بدين؟ ما هو الوزن الأمثل له؟ ما هو الغذاء الصحي له كي يبقى وزنه طبيعيا؟ سنجيب على هذه الأسئلة في هذه المقالة.

كيف يتم تحديد الوزن الأمثل لكل طفل؟

قامت منظمة الصحة العالمية (WHO) بتحديد الوزن المثالي والطبيعي للأطفال حسب معدل النمو الطبيعي لأعمارهم، والتي يستطيع كشفها وفحصها طبيب الأطفال من أول يوم يولد فيه الطفل وفي كل كشف دوري له خلال أول عام من عمره.

يتفاوت الوزن الطبيعي للطفل حسب عمره، ويكون هذا الوزن متأثرا بعدة عوامل هي:

• الوضع الصحي للأم خلال فترة الحمل.
• وزن الرضيع عند ولادته.
• نوع وطريقة غذاء الطفل.
• وجود حالة مرضية.
• بعض الصفات الموروثة من الآباء.

كما أن الانتباه والمحافظة على الوزن الطبيعي للطفل ضمن المعدل العام والطبيعي يساهم على الحفاظ على سلامة الشرايين والقلب.

كيفية تحديد الوزن الأمثل للأطفال

يقوم الأطباء باستخدام جداول ومخططات النمو الموضوعة من قبل منظمة الصحة ليعلموا إذا ما كان الطفل ينمو ضمن الحدود الطبيعية، كما أن هذه المخططات تقارن وزن الطفل بمعدل أوزان الأطفال من نفس الجنس والعمر عن طريق قيم إحصائية تدعى (المئين) والتي قد يلزمها شخصا مختصا لحسابها.

كيفية القياس السليم لوزن الطفل

لقياس الوزن بشكل صحيح نتبع الخطوات التالية:

1. وضع الميزان بشكل صحيح على أن يكون موضوعا على أرض ثابتة.

2. يجب أن يخلع الطفل حذائه وملابسه الثقيلة.

3. وقوف الطفل وسط الميزان على أن يكون واقفا عليه بشكل مستقيم وعندما يُقرأ الوزن نقوم بتقريبه إلى أقرب منزلة عشرية.

تصنيف الوزن المثالي للأطفال حسب العمر

الوزن المثالي للأطفال الرضع

يجب استخدام وزن الطفل بعمر الحمل وليس العمر بعد ولادته عند الأطفال الذين يولدون قبل موعد ولادتهم.

الوزن المثالي بالنسبة للأطفال الصغار

بالنسبة للأطفال الأكبر سناً

ما هي الأسباب التي تؤثر تأثيرا مباشرا على وزن الطفل؟

موعد الولادة

في حال ولادة الطفل بعد الموعد المحدد لولادته المتوقعة يمكن أن يكون وزنه أعلى من المعدل الوسطي لوزنه وإذا ولد قبل وقت ولادته هناك احتمال أن يكون أصغر حجما.

المستوى الصحي للأم أثناء فترة الحمل

إذا كانت الأم من المدخنين أو تأكل بشكل غير صحي فهناك احتمال أن يكون الطفل نحيفا، وفي المقابل إذا كانت تأكل الأم كميات كبيرة من الطعام وزاد وزنها كثيرا أو أصيبت بسكر الحمل فمن المحتمل أن يأتي الطفل بوزن عالٍ أعلى من المعدل الوسطي.

جنس الطفل

عادةً ما تكون الطفلة الأنثى ذات وزن وطول أقل مقارنةً مع الطفل الذكر.

طريقة الرضاعة

تختلف طريقة الرضاعة عند كل أم فهناك رضاعة طبيعية ورضاعة بالحليب الصناعي، وفي حال كان الأطفال يرضعون بشكل طبيعي في السنة الأولى من أعمارهم سوف يكسبون الوزن بشكل بطيء مقارنةً بالأطفال الذين يرضعون الحليب الصناعي.

المشاكل الهرمونية

هناك مشاكل هرمونية تصيب الأطفال بعمر مبكر مثل النقص في هرمون النمو، أو هرمون الغدة الدرقية، وقصور الغدد التناسلية.

المشاكل الصحية

هناك الكثير من الأمراض المزمنة التي تؤثر تأثيرا كبيرا على صحة الطفل وكذلك هناك أيضا أمراض أخرى لها تأثيرٌ واضحٌ على قدرته على الأكل أو امتصاص الأغذية ومن هذه الأمراض:

• السرطانات
• أمراض الكلى
• مشاكل في الجهاز الهضمي التي يمكن أن تؤدي إلى بطء في النمو
• تشنج الطفل وفرط النشاط

المشاكل الجينية

هذه المشاكل قد تؤثر على قدرة الطفل في تأدية وظائفه بشكلٍ صحيح وتؤثر سلبا على نمو الطفل وعلى وزنه أيضا ومن هذه المشاكل الجينية نذكر:

• متلازمة تيرنر
• متلازمة نونان
• متلازمة داون

تناول الأدوية

إن الاستخدام المنتظم للغلوكوكوريتويدات قد ينتج عنه بطء في النمو.

النوم

إن عملية النمو عند الأطفال تحدث بشكلٍ رئيسي بعد النوم، بحيث إذا كان معدل ساعات نوم الطفل جيد سوف يوفر له ذلك نمو جيد.

ما هي النصائح الغذائية التي يجب على الأهل اتباعها لزيادة وزن طفلهم؟

لا ينبغي على الأهل السعي إلى زيادة وزن طفلهم فقط لأن هذا ما يرغبون به وإنما يجب أن يخضع الأمر لرأي الطبيب المختص الذي قد ينصحهم بالخطوات التالية:

عدم ترك وجبات الطعام

يجب أن يحرص الأهل على تناول طفلهم لجميع الوجبات، وعدم ترك وتفويت أي وجبة طعام.

إكثار وجبات الطعام

وذلك من خلال إعداد أكثر من ثلاث وجبات في اليوم وتشجيع الطفل على تناولها جميعها.

إدخال وجبات الطعام الخفيفة

يجب على الأهل إدخال وجبة أو أكثر من وجبات الطعام الخفيفة كسناك بين الوجبات الأساسية مثل تناول عدة أنواع من الفواكه.

الابتعاد عن الوجبات السريعة

يجب حرص الأهل على تجنب إطعام طفلهم الوجبات السريعة والطعام المصنع كالحلوى والشيبس بكثرة لأنها غير مغذية أو مفيدة ولا تؤدي إلى زيادة وزنه بطريقة صحية.

إعداد اللحوم الغنية بالعناصر الغذائية

يجب إدخال اللحوم إلى نظام الطفل الغذائي كاللحم البقري ولحم الماعز والغنم والدجاج والأسماك.

الاستعانة بطبيب تغذية مختص

وذلك لفحص الطفل ومعرفة إذا كان يعاني من مرضٍ ما يجعله يخسر الوزن أو إذا كان مصابا بسوء امتصاص أو غيرها من المشاكل الصحية.