20/07/2022 - 08:37

عادات غذائية تطيل من عمر الإنسان

يظن الكثيرون أن عمر الإنسان تحدده الوراثة والجينات، إلا أن الكثير من العوامل تساهم في هذا الأمر مثل الحمية الغذائية وأسلوب الحياة المتبع. ومن أهم النصائح التي يقدمها المختصون في هذا المجال هي:

عادات غذائية تطيل من عمر الإنسان

(توضيحية - unsplash)

يظن الكثيرون أن عمر الإنسان تحدده الوراثة والجينات، إلا أن الكثير من العوامل تساهم في هذا الأمر مثل الحمية الغذائية وأسلوب الحياة المتبع. ومن أهم النصائح التي يقدمها المختصون في هذا المجال هي:

تفادي الإفراط بالطعام

تفادي الإفراط بالطعام

جرى ربط معدل السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد بشكل مباشر بمتوسط العمر. حيث ترى مراكز الدراسات أن تخفيض معدل استهلاك السعرات الحرارية بنسبة تتراوح بين 10 إلى 50% قد يساهم بزيادة معدل العمر.

بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسات التي تركز على الشعوب ذات معدل العمر الطويل إلى وجود رابط بين معدل السعرات المستهلكة ومدى الحياة ومعدل أقل من الأمراض المزمنة.

كما أن الامتناع عن تناول السعرات الحرارية يساهم في تخفيض الوزن ويمنع تشكل الدهون في منطقة البطن وهما نقطتان جرى ربطهما علميا بمعدل عمري أقل. إلا أن الامتناع عن تناول السعرات الحرارية لفترات طويلة من الزمن قد يعطي نتائج سلبية مثل الإحساس الدائم بالجوع وانخفاض درجة حرارة الجسم وانخفاض الرغبة الجنسية.

في النهاية وبعد تضارب الآراء حول إذا ما كان تناول السعرات الحرارية بشكل مفرط يؤخر شيخوخة الخلايا أو يطيل العمر، كل ما يمكننا فعله هو تناول كمية منخفضة أو معتدلة منها.

تناول المكسرات

تعتبر المكسرات بكل أنواعها مخازن قوة وتغذية فهي غنية بالبروتين والألياف ومضادات الأكسدة وغيرها من المركبات النباتية المهمة لصحة الجسم. بالإضافة إلى ذلك فالمكسرات مصدر مهم للفيتامينات والمعادن والنحاس والمغنيزيوم والبوتاسيوم والفولات والنياسين وفيتامين B6 وفيتامين E.

وتشير الكثير من الدراسات إلى أن المكسرات مفيدة لأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ومكافحة الالتهابات وداء السكري ومتلازمة الاستقلاب وتقليص دهون البطن وحتى بعض أنواع السرطانات.

وقد وجدت إحدى الدراسات العلمية أن الأشخاص الذين يتناولون 3 حصص من المكسرات خلال الأسبوع لديهم فرصة أقل بنسبة 39% بالتعرض للموت المبكر. كما بينت دراستين تضمنتا أكثر من 350000 شخصا أن الأشخاص الذين يتناولون المكسرات بانتظام لديهم فرصة أقل بنسبة 4-27% بالموت خلال فترة الدراسة، وأن النسبة الأفضل كانت لدى الأشخاص الذين يتناولون حصة من المكسرات بشكل يومي.

تناول الكركم

عند الحديث عن المواد الطبيعية التي تؤخر الشيخوخة وتحارب عوامل التقدم بالسن فالكركم واحد من أوائل الخيارات وأفضلها لأن هذا البهار يحتوي على مركب فعال يدعى الكركمين. وبفضل خواصه المضادة للالتهاب والمضادة للأكسدة يُعتقد أن مركب الكركمين يساهم في الحفاظ على صحة الدماغ والقلب ووظيفة الرئة ومكافحة السرطانات والأمراض المرتبطة بالتقدم بالعمر.

في الحقيقة فإن بعض الدراسات تربط مركب الكركمين بالعمر المديد لدى الفئران وأنواع كثيرة من الحشرات. إلا أن هذه الدراسات لم يتم تطبيقها أو التأكد منها على البشر ولذلك لا تعتبر حاسمة بالرغم من تأكيد العلماء والمختصين على أن تناول الكركم آمن تماماً من قبل الإنسان.

تناول الأطعمة الصحية المتنوعة

تناول الأطعمة الصحية المتنوعة

يعتبر تناول مجموعة متنوعة من المنتجات النباتية مثل الخضروات والفواكه والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة والبقول أحد العوامل التي تساهم بإطالة العمر. على سبيل المثال تربط الدراسات العلمية الحمية الغذائية الغنية بالمنتجات النباتية بفرص أقل للموت المبكر والسرطان ومتلازمة الاستقلاب وأمراض القلب والاكتئاب وتراجع وظائف الدماغ.

تعزى هذه التأثيرات الإيجابية للعناصر الغذائية المتنوعة في النباتات والثمار ومضادات الالتهاب التي تحتوي على البوليفينولات و الكاروتينويدات والفولات وفيتامين C. كما تربط الدراسات العلمية الحميات الغذائية النباتية بفرص أقل بـ12- 15% من الموت المبكر.

في الحقيقة تشير نفس الدراسات إلى أن استهلاك كميات كبيرة من اللحوم يؤدي إلى الموت المبكر وأن الحميات الغذائية النباتية تقلل فرص الإصابة بأمراض الكلى والسرطانات والأمراض الهرمونية بنسبة 29- 52%.

وفي المقابل هناك دراسات علمية تشير إلى أن هذه النتائج غير مدعومة بإثباتات علمية ممنهجة وأن اللحوم المعالجة هي فقط التي تشكل خطرا على صحة الإنسان على المدى البعيد. بالإضافة إلى ذلك فعادة ما يتصف النباتيون باهتمامهم بصحتهم أكثر من باقي الأشخاص ما يعطيهم فرصة أكبر بتفادي الأمراض والحفاظ على صحتهم.

التدخين والكحول

التدخين

يرتبط التدخين بشكل مباشر بالأمراض المزمنة والموت المبكر. وبشكل عام يوصف الأشخاص المدخنون بأنهم يخسرون تلقائيا ما يقارب 10 سنين من حياتهم وتتضاعف فرصهم بالموت المبكر ثلاث مرات عن الأشخاص غير المدخنين أبدا. تفيد إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يتوقفون عن التدخين في عمر 35 قد يتمكنون من إطالة مدى عمرهم لمدة 8.5 سنين.

الكحول

يعتبر استهلاك الكحول العالي واحدا من أهم أسباب أمراض الكبد والبنكرياس كما أنه يرفع فرصة الموت المبكر بشكل عام. ولذلك ينصح الأشخاص الذين يتناولون الكحول بالاعتدال في تناول هذه المشروبات التي يربطها العلم في بعض الأحيان بفرصة أفضل في محاربة عدة أمراض ولكن يربطها بشكل مباشر بالموت المبكر حتى عند الاعتدال بشربها.

ومن بين كل أنواع الكحول يعتبر النبيذ أفضل الخيارات لأنه يحتوي على معدل عال من البوليفينولات أو مضادات الأكسدة، كما أن الأشخاص الذين يتناولون النبيذ بشكل دائم لديهم فرصة أقل بنسبة 34% بالموت المبكر بالمقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون أنواعا أخرى من الكحول.

شرب القهوة والشاي

شرب القهوة والشاي

تعتبر القهوة والشاي من المشروبات التي يربطها العلم بتقليل فرص الإصابة بالأمراض. على سبيل المثال تمتلك البوليفينولات و الكاتشينات الموجودة في الشاي الأخضر القدرة على تقليل فرص الإصابة بالسرطان وداء السكري وأمراض القلب المتنوعة.

ينطبق ذلك أيضا على القهوة التي تخفض فرصة الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب وأنواع محددة من السرطانات والأمراض مثل الزهايمر وباركنسون.

في الحقيقة يرتبط تناول الشاي والقهوة بشكل منتظم بفرص أقل بنسبة 20-30% من التعرض للموت المبكر بالمقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون القهوة والشاي.

على الأشخاص الذين يتناولون القهوة وحتى الشاي تذكر أن هذين المشروبين يحتويان الكافايين الذي قد يسبب الأرق والتوتر ولذلك يفضل الحد من المقدار الذي يتم تناوله يوميا بـ400 ملغم (أو ما يعادل 4 أكواب). بالإضافة إلى ذلك يجب تذكر أن مفعول الكافايين يستمر لحوالي 6 ساعات أي أن استهلاك هذه المشروبات يجب أن يتوقف قبل 6 ساعات من موعد النوم بهدف عدم التعرض للأرق.

التعليقات