مشكلة رائحة الفم الكريهة وحلولها

مشكلة رائحة الفم الكريهة أو ما يعرف شعبيا بالنفس الكريه تعتبر شائعة بين الناس. يعاني الكثيرون من هذه المشكلة الكفيلة بإبعاد الناس عنهم لسنين طويلة دون أن يعرفوا كيف يتخلصون منها. مع أن منشأ الرائحة الكريهة قد يكون صحيا وناتجا عن التهاب في إحدى مكونات الفم أو المعدة إلا أن ذلك نادر الحدوث ويمكن تشخيصه من قبل الطبيب. سنتطرق في هذا المقال إلى حلول المشاكل الطفيفة التي تؤدي إلى رائحة الفم الكريهة والأساليب البسيطة التي يمكن علاجها بها.

نصائح للتخلص من رائحة الفم الكريهة

تنظيف الأسنان أكثر

يتسبب الجير أو البلاك وهو الطبقة التي تعلق على الأسنان بتجميع البكتيريا التي تؤدي إلى رائحة الفم الكريهة، كما أن الطعام العالق بين الأسنان يفاقم هذه المشكلة. يمكن لتنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون مرتين يوميا وبخيطان الأسنان مرة واحدة أن يساعد بحل هذه المشكلة. إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من رائحة الفم الكريهة مسبقا قد يكون أمرا جيدا أن تزيد عدد مرات تنظيف أسنانك بهاتين الوسيلتين. ومع ذلك قد تكون المبالغة في تنظيف الأسنان في الحقيقة أمرا سلبيا ومؤذيا لمينا الأسنان واللثة إذا كانت الفرشاة قاسية أو جرى استخدامها بعنف.

الغسول الفموي

بالإضافة إلى إعطاء الانتعاش للفم، فإن الغسول الفموي يمكن أن يعطي حماية إضافية عبر التخلص من البكتيريا. قد يعطيك طعم الغسول بالنعناع انتعاشا وشعورا رائعا إلا أن الأهم من ذلك أن تحرص على قدرته على قتل البكتيريا التي تتسبب بهذه الرائحة في المقام الأول وإلا ستكون تغطي هذه الرائحة برائحة منعشة ليس أكثر.

يمكن للاستخدام اليومي للغسول أن يقضي على المسبب الأساسي لرائحة الفم وهو البكتيريا كما يفضل استخدام الغسولات الفموية قبل النوم بالإضافة إلى المضمضة بالماء فقط بعد كل وجبة.

تنظيف اللسان

إن الطبقة التي تغطي اللسان قد تشكل بيئة مناسبة جدا لنمو البكتيريا التي تسبب رائحة الفم الكريهة. للتخلص من هذه البكتيريا وآثارها كل ما عليك فعله هو تنظيف اللسان بلطف عند تنظيف الأسنان. إذا كانت فرشاة أسنانك كبيرة الحجم أو قاسية على اللسان فبالإمكان شراء أداة خاصة لكشط اللسان يطلق عليها اسم scraper لأن هذه الأدوات مصممة خصيصا لتطبيق ضغط متساوي على سطح اللسان كاملا.

هذه الأداة تزيل البكتيريا وبقايا الطعام والخلايا الميتة التي يمكن أن لا تستطيع فرشاة الأسنان لوحدها إزالتها وفق ما يقوله المختصون.

تفادي الأطعمة التي تعطي رائحة فم كريهة

تتوجه أصابع الاتهام عند ذكر الأطعمة التي تسبب رائحة الفم الكريهة على الفور إلى الثوم والبصل وخصوصا أن تنظيف الفم بالفرشاة بعد تناول هذه الأطعمة قد لا يجدي نفعا. يفسر الاختصاصيون استعصاء التخلص من رائحة الثوم والبصل بأن المواد الطبيعية فيهما تتسرب داخل الجسم عبر الأوعية الدموية ثم تنتقل إلى الرئتين ومنهما تنبعث الرائحة الكريهة وذلك وفق أحد التفسيرات. من غير المعقول التوقف كليا عن تناول هذه المأكولات المفيدة جدا للجسم ولكن يمكن توقيت تناول هذه الأطعمة بشكل لا يخرش أنوف الآخرين، أي عند إمضاء الليلة في المنزل أو خلال العطلة وعدم الذهاب إلى العمل أو الخروج مع الأصدقاء.

تفادي التدخين

بالإضافة إلى الضرر المعروف للتدخين الذي يتمثل بخطر السرطان فإنه أحد أهم مسببات تلف اللثة وتصبغ الأسنان والتسبب برائحة الفم الكريهة. يمكن أن تساعد لصاقات النيكوتين على تهدئة الحاجة الملحة للتدخين من قبل المدخنين. كما يمكن بكل الأحوال زيارة طبيبك للتباحث معه حول الطرق المناسبة للإقلاع عن التدخين.

تفادي السكاكر

عادة ما يلجأ الناس إلى مضغ حبات النعناع بعد وجبات الطعام. بالرغم من الانتعاش الذي تعطيه هذه السكاكر وغيرها للفم إلا أنها تخبئ بداخلها فخا يزيد من مشكلة رائحة الفم الكريهة وهو السكر. تحب البكتيريا أن تتغذى على السكر وعادة ما تحوله إلى مواد حامضية تؤثر بصحة الأسنان وتسبب رائحة الفم الكريهة. الحل البديل هو مضغ العلكة الخالية من السكر.

من فوائد العلكة الخالية من السكر أنها تساعد في إنتاج اللعاب الذي يعتبر خط الدفاع الطبيعي في الفم ضد البلاك والمواد الحامضية التي تسبب التسوس ورائحة الفم الكريهة.

العناية باللثة

تسبب كافة أنواع أمراض اللثة رائحة الفم الكريهة. تتجمع البكتيريا في الأخاديد السنية وتتسبب بإطلاق رائحة مزعجة. إذا كنت تعاني من مشاكل اللثة أو التهابها فقد ينصحك طبيب الأسنان المختص ببعض الأدوية أو العلاجات.

ترطيب الفم

قد تصاب بتسوس الأسنان وأمراض اللثة ورائحة الفم الكريهة إذا كان الوسط في فمك جافاً نتيجة عدم إنتاج اللعاب بشكل كافي. إذا كان فمك جافا فبإمكانك شرب كميات كبيرة من الماء خلال اليوم. يمكنك أيضا مضغ العلكة الخالية من السكر لتحفيز إنتاج اللعاب بشكل طبيعي كما يمكنك استخدام مرطب للجو في منزلك ليلا لإبقاء المحيط رطبا.

علاجات شعبية لرائحة الفم الكريهة

المضمضة بالماء والملح

قد يعتقد البعض أن هذا العلاج غير نافع وأنه خرافات قديمة ولكن في الحقيقة فإن للملح قدرة عجيبة على القضاء على البكتيريا في الفم وعلى المساعدة في علاج الالتهابات الفموية. تتجاوز قدرة الملح فعليا القضاء على البكتيريا الفموية وتصل إلى المساعدة بحل مشاكل البلعوم واللثة. كل ما عليك فعله هو خلط ملعقة طعام من الملح الصخري مع نصف كوب من الماء المعقم أو المغلي ثم المبرد والمضمضة عدة مرات خلال اليوم بهذا المزيج وخصوصا قبل النوم.

تناول النعناع

يعتبر الكثيرون أن رائحة النعناع توحي بالنظافة الانتعاش والدليل على ذلك هو استخدام هذه الرائحة في الكثير من معاجين الأسنان والمنتجات الأخرى. يمكن الاستفادة من النعناع الأخضر الطبيعي عبر مضغ أوراقه للتخلص من رائحة الفم الكريهة كما أن الأمر ينطبق على أوراق الريحان أو الحبق.

المضمضة بمغلي القرنفل

يعتبر أطباء الأسنان القرنفل صديق الأسنان ويعتمدونه كأحد البدائل الطبيعية لتسكين آلام الأسنان وتعقيمها والحفاظ على قوتها. تنطبق خواص القرنفل على رائحة الفم الكريهة إذ أن المضمضة عدة مرات في اليوم بمغلي القرنفل المبرد قد تساعد على التخلص من رائحة الفم الكريهة لأن له خصائص معقمة وقاتلة للبكتيريا.