31/07/2022 - 08:16

التهاب العصب السابع وعلاجه؟

العصب القحفي السابع (seventh cranial nerve) أو المعروف أيضا باسم العصب الوجهيّ (facial nerve)؛ يصنّف كأحد أهم الأعصاب القحفية الإثنى عشر المزدوجة. وظيفة هذا العصب هي السيطرة والتحكم في عضلات

التهاب العصب السابع وعلاجه؟

(توضيحية)

العصب القحفي السابع (seventh cranial nerve) أو المعروف أيضا باسم العصب الوجهيّ (facial nerve)؛ يصنّف كأحد أهم الأعصاب القحفية الإثنى عشر المزدوجة. وظيفة هذا العصب هي السيطرة والتحكم في عضلات الوجه التعبيرية ويشمل تحكمه أيضا ما يعادل ثلثي القسم العميق من اللسان المسؤول عن عملية التذوق بالإضافة الى التجويف الفموي.

إضافةً إلى ذلك فإن هذا العصب له عدة ألياف عصبية تسبق العقد العصبية الموجودة في كلٍ من الرأس والرقبة. إن منشأ هذا العصب هو الدماغ حيث يغادر التجويف القحفي عبر الثقبة الإبرية الخشائية؛ مارا عبر الغدة النكفية؛ منقسما داخلها إلى قسمين علوي وسفلي ثم يتابع كل قسم ضمن الغدة ليتفرع بعد ذلك إلى العديد من الفروع العصبية.

التهاب العصب السابع

التهاب العصب السابع

يعرف هذا الالتهاب بالشلل الوجهي النصفي؛ والذي يتميز بدوره بضعف شديد وسريع الحدوث على مستوى الأجزاء التي يعصبها هذا العصب، ولا سيما عضلات الوجه. حيث تظهر علامات الارتخاء واضحة على الجهة المصابة وبالتالي ينجم عن تلك الإصابة اضطرابات حركية في الوجه ناجمة عن خلل أو أذية هذا العصب. في أغلب الأحيان تكون العدوى الفيروسية سببا؛ ومن الممكن أن تكون هذه الإصابات مؤقتة تزول بزوال سبب الخلل.

أعراض التهاب العصب السابع

إن أهم مميزات هذا المرض هي البدء المفاجئ للأعراض والآثار، وتتلوها تطورات أخرى تتظاهر خلال ساعات إلى عدة أيام؛ ونذكر من تلك الأعراض:

  • عدم التنسيق والانسجام بين العضلات الوجهية المسؤولة أثناء الابتسام.
  • انعدام آلية المضغ الطبيعية.
  • غياب القدرة على اغلاق الجفن؛ وما ينجم عنه من اضطرابات مرافقة تؤدي إلى جفاف مقلة العين بسبب التعرض طويل الأمد للهواء.
  • اضطرابات تشمل حس التذوق في ما يخص الطعام أو الشراب.
  • أعراض في حركية الفم وصعوبة التحكم بعضلات الوجه عند الأكل.
  • سيلان لعاب الفم مما يؤثر بدوره على آلية نطق بعض الحروف.
  • أحد أهم أعراض التهاب العصب السابع هو ما يسببه من قلق وآثار نفسية تنعكس سلبا على شخصية المصاب في وسطه الاجتماعي .

ما هي أسباب التهاب العصب السابع؟

تشمل أسباب هذا الشلل عدة احتمالات منها ما يكون غير واضح أو معروف بشكل جيد، وهنالك أسباب وعوامل محددة نذكر منها:

العدوى الفيروسية

تصنف عدوى الفيروسات كأحد أهم الأسباب التي تنتهي بإصابة العصب الوجهي. وهنالك العديد من الفيروسات سواء كانت ذات تأثير مباشر أو غير مباشر، ومنها:

  • الهربس
  • النكاف
  • جدري الماء
  • الهربس التناسلي
  • الحصبة الألمانية
  • الفيروس المضخم للخلايا
  • إنفلونزا نمط B

الإصابة ببعض الأمراض

هناك أمراض لها علاقة وثيقة بإصابات العصب الوجهي وقد تكون عوامل خطرها عالية لإحداث الأذيات ومنها:

  • الصداع النصفي.
  • ارتفاع ضغط الدم المزمن.
  • الوهن العضلي الوخيم.
  • مرض لايم.
  • التصلب اللويحي.
  • متلازمة غيلان باريه.
  • الساركويد.

علاج التهاب العصب السابع

من غير المؤكد أنه يوجد علاج خاص لهذا الالتهاب حتى وقتنا الراهن، إذ أن معظم العلاجات المستخدمة لها دور أساسي في التخفيف من وطأة الأعراض والتوجه نحو الشفاء بسرعة أكبر. قد يستغرق الوصول إلى الشفاء من التهاب العصب الوجهي ما يقارب الشهر إلى شهرين أو أكثر بعد التعرض لإصابته، ومن أهم الطرق المستخدمة للعلاج هي العلاج الدوائي والعلاج المنزلي.

العلاج الدوائي

الستيروئيدات

إذ تعمل على التقليل من الأعراض والآثار السلبية للإصابة وتسرع من آلية الشفاء من خلال تثبيط الآلية الالتهابية في جسم المصاب.

مضادات الفيروسات

بما أن السبب الفيروسي هو أشيع وأخطر سبب يؤدي إلى هذه الإصابات في العصب السابع (الوجهي)؛ فإن استخدام مضاد فيروسي أمر ذو أهمية كبيرة في العديد من الحالات، مثل الأسيكلوفير Acyclovir .

المرطبات العينية

ذكرنا آنفا أن إحدى الأعراض تشمل الأضرار العينية نتيجةً لغياب القدرة على غلق الجفن وبالتالي ينجم عن ذلك انخفاض نسبة الترطيب وماء العين بسبب التعرض المديد للهواء وتأثر وظيفة إفراز الدمع؛ فيعمل الأطباء على وصف مراهم وقطرات مرطبة تلطيفية تخفف من حدة الإصابة.

العلاج المنزلي

يساعد العلاج المنزلي هو الآخر في تخفيف تبعات إصابة العصب الوجهي ويجعل من اتباع نصائحه أمرا هاما لتخفيف حدة المضاعفات ومنها:

  • ممارسة تمارين تخص عضلات الوجه والهدف منها استعادة نشاط وقوة هذه العضلات بأنواعها؛ من خلال التقلصات والارتخاءات المتتالية المفيدة في تقوية تلك العضلات.
  • تنظيف الأسنان بالفرشاة جيدا بالإضافة إلى استخدام الخيط بشكل مستمر؛ حيث لذلك أهمية بالغة في الحفاظ على تجويف الفم والأسنان ورعايتهما، خوفا من تراكم الأطعمة الذي ينجم عن عدم الإحساس أو التحريك الطبيعي المستمر للفم؛ مؤديا إلى خطر إصابة الأسنان بالتسوس وأمراض اللثة الأخرى.
  • تناول طعام ذو قوام طري ولين؛ للعمل على تخفيف وطأة المضغ أو حتى البلع عند المصابين بتلك الالتهابات؛ لما لها من أعراض تصعب آليات البلع والمضغ.
  • استخدام الأدوية المسكنة؛ لأن لها أثرا مخففا وملطفا لنوبات الألم أو الشعور بعدم الارتياح، مثل: الباراسيتامول، والإيبوبروفين.

ماهي علاقة شلل العصب السابع بفصل الشتاء؟

إن أبرز الأعراض الناجمة عن إصابات العصب القحفي السابع (الوجهي)، تحدث في فصل الشتاء لما فيه في برودة طقس شديدة وغياب وسائل الوقاية أو الاحتراز لدى الاشخاص؛ بالتالي يؤدي التعرض المفاجئ للبرودة بعد دفئ أو حتى استمرار مواجهة درجات حرارة منخفضة بشدة لحدوث إصابات بهذا العصب.

كما تزداد حالات إصابة العصب السابع بالالتهاب عند حدوث نزلات برد قاسية، أو التهابات أذن وأمراضها وغيرها من الحالات التي تكثر في فصل الشتاء غالبا. بالتالي هناك ضرورة هامة لاستخدام أساليب وقائية تقلل من خطر حدوث إصابات هذا العصب الهام في فصل الشتاء خاصةً منها:

  • تدفئة الوجه.
  • منع تعرض الوجه للهواء البارد وتياراته.
  • الكشف عن الأعراض بشكل باكر.
  • عدم مخالطة مرضى نزلات البرد وغيرها.

طرق الوقاية من التهاب العصب السابع

المواظبة على تناول الفيتامينات.

تشمل النصائح وأساليب الوقاية العديد من الخطوات والأمور التي يجب الالتزام بها من أجل تجنب إصابات العصب الوجهي (السابع) ومنها:

  • المواظبة على تناول الفيتامينات.
  • مراقبة مستويات سكر الدم عند مرضى داء السكري.
  • خلق جو من الراحة والابتعاد عن مسببات التوتر والانفعال.
  • الغذاء الصحي والمتوازن.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية ولاسيما التجويف الفموي.
  • اتباع إجراءات السلامة في فصل الشتاء.
  • معالجة أمراض الفم والأسنان واللثة وغيرها.

التعليقات