من كم خلية يتكون جسم الإنسان؟

عدد الخلايا في جسم الإنسان

تعتبر الخلية هي البنية والوحدة الأصغر حجما والأساسية للحياة وتكوينها، من مرحلة النضج وحتى نهاية الحياة. يحتوي جسد الإنسان على تريليونات الخلايا المكونة له على اختلاف أنواعها وأشكالها؛ حيث هنالك ما يفوق 30 تريليون خلية وقد يصل العدد إلى 37 أو حتى 40 تريليون خلية؛ حسب دراسات علمية عديدة ولكنها لم تصل إلى وجه دقيق حول العدد بشكل مثالي، إلا أنها ساعدت على فهم تنوع الخلايا في جسم الانسان.

تتجمع هذه الخلايا مع بعضها البعض وتشكل وحدات تدعى الأنسجة التي بدورها تجتمع أيضا مشكلةً الأعضاء ثم تشكل مجموعة الأعضاء ما يسمى بالأجهزة كالجهاز البولي والتنفسي وغيرهم. وتعتبر الخلية عبارة عن كتلة من السيتوبلازم التي تسبح فيها مكونات الخلية المختلفة كالنواة وجهاز "جولجي" والشبكة الإندوبلازمية والجسيمات الحالة ويحيط بها كلها الغشاء الخلوي الذي يضم هذه المكونات ويعطي الخلية شكلها المعروف. تحتوي الخلية على نواة واحدة في معظم الأحيان، أو من الممكن أن تتضمن أكثر من نواة، إضافة إلى وجود عضيات أخرى لها مسؤولية عن وظائف أخرى حيوية متنوعة.

أنواع الخلايا في الجسم البشري

كما تحدثنا آنفا فإن هنالك العديد من الأنواع لخلايا جسم الإنسان، حيث أن هذا العدد الهائل من الخلايا المكونة للجسم؛ لا بد أن يحدث تنوع خلوي كبير لأجل أداء الوظائف الحيوية المتنوعة؛ وهنا سنذكر أهم أنواع الخلايا الموجودة في جسم الإنسان ومنها ما يلي:

خلايا جذعية (Stem cells)

تعرف الخلايا الجذعية بأنها نوع من خلايا الإنسان التي لم تتحدد بعد أي لم يُعرف ما الشكل والوظيفة التي ستصبح فيها؛ إذ أنها تخضع لعملية التمايز الشكلي والوظيفي الذي يعني تحولها إلى نوع معين من الخلايا وبالتالي يتحوّر شكلها ووظيفتها لتتأقلم على ما تحولت إليه، أما بالنسبة لغيرها من الخلايا الجذعية فإنها تنقسم لتعطي المزيد من الخلايا الجذعية. ويجب أن نشير إلى أن هذه الخلايا غالبا ما تتواجد في الجنين وبعض أنسجة الجسم البشري لدى البالغين كنخاع العظم (Bone marrow).

خلايا عظمية (Bone Cells)

هي مجموعة الخلايا التي تكون النسيج العظمي الذي يشكل العظام المتنوعة، والتي تشكل بدورها (العظام) دعامة الجسد الهيكلية وتعطيه شكله وصلابته ومقدرته على الحركة بثبات أو الانتصاب أو الاضطجاع وغيرها، ونستطيع تقسيم خلايا العظام إلى ثلاثة مجموعات رئيسية؛ وهي الآتي:

• بانيات العظم (Osteoblasts).
• ناقضات العظم (Osteoclasts).
• الخلايا العظمية (Osteocytes).

الخلايا الدموية (Blood cells)

تشكل الخلايا الدموية أهم ومعظم مكونات الدم الحائل في أوعية الجسم، حيث لها زمرتان رئيسيتان يمكن تصنيفهما كخلايا لأن أحد مكونات الدم أيضا هو الصفائح الدموية والتي لا يمكن أبدا تصنيفها كخلايا. لذلك يجدر بنا ذكر أنواع الخلايا الدموية وهي كما يلي:

خلايا الدم الحمراء (Red blood cells)

خلايا كروية الشكل مقعرة في وجهيها ذات لون أحمر تغيب فيها النواة الخلوية، وهي المسؤولة عن نقل الأوكسجين إلى أنحاء الجسم المتنوعة جميعها، عن طريق ربط الأوكسجين بها، وتخلص خلايا الجسم أيضا أثناء عودتها من الغازات السامة (Co2) والفضلات.

خلايا الدم البيضاء (White blood cells)

لها أنواع وأشكال عديدة بالإضافة إلى وظائف متنوعة وأغلبها تصب في مصلحة الجهاز المناعي لجسم الإنسان، لما لها من دور فعال في مكافحة ما يهاجم الجسم من ميكروبات وجراثيم وغيرها.

الصفائح الدموية (Platelets)

يعتبر من الخاطئ اعتبارها خلايا وذلك لأنها لا تتبع مفهوم الخلية ولا ترقى إلى مستواها لذلك تعتبر عبارة عن أجزاء سيتوبلازمية بشكل صفيحات وتعتبر مسؤولة عن تخثر الدم من أجل تقليل ومنع فقدان الدم بعد التعرض لأذية مسببة لذلك.

الخلايا العصبية (Nerve cells)

تشكل الخلايا العصبية البنية والوحدة الرئيسية للجهاز العصبي في جسم الإنسان كونها تدخل في تركيب أنسجته وتعتبر وظيفتها هي نقل معلومات على مدى جميع أنحاء الجسد، حيث تمتلك القدرة على إيصال هذه المعلومات بشكل إشارات عصبية كهربائية ونبضات؛ من خلالها تصل إلى مناطق الجسم كلها وبسرعة كبيرة جدا. في الغالب يتم نشر هذه الإشارات عن طريق الدماغ لأنه المسيطر الرئيسي على هذه العملية بالإضافة للنخاع الشوكي وأعضاء أخرى.

الخلايا الغضروفية (Cartilage cells)

هي خلايا ذات أهمية كبيرة ومنتشرة بشكل كثيف عبر مناطق الجسم المختلفة ولها دور كبير في المحافظة على شكل وقوام الهيكل الجسمي للإنسان لأنها تدخل بتشكيل الغضاريف الصلبة وهي أنسجة صلبة تتواجد بأطراف العظام وتدخل بتركيب وحدة المفاصل. ولا بد من ذكر أن هذه الأنسجة الغضروفية تغيب فيها التوعية الدموية وهذا ما يفسر إصلاحها البطيء؛ ونجد أهميتها في إعطاء الجسم الليونة والرشاقة والقابلة للانحناء.

الخلايا العضلية (Muscle cells)

تشكل البنية الأساسية المكونة للنسيج العضلي في الجسم باختلاف توزع انتشار هذا النسيج وأماكن وجوده، وتمتاز هذه الخلايا وباجتماعها مع بعضها بأنها قادرة على الانقباض والانبساط؛ لذا تعتبر مهمة جدا وضرورية لحركة الجسم باختلافها، ونجد منها ما يكون تحكمه بنفسه ذاتي كالقلب ومنه ما يكون إرادي التأثير من قبل الشخص كنسيج العضلات في الهيكل العظمي.

الخلايا الدهنية (Fat cells)

هي أحد أنواع الخلايا والتي تُكنّى باسم الخلايا الشحمية، حيث تحوي دهونا ثلاثية توفر ما يحتاجه الجسم من الطاقة وتعمل على تخزينها لحين حاجتها، كما تملك وظيفة أخرى تشابه وظيفة الغدد الصم.

تلعب هذه الخلايا دورا في تمثيل الغذاء ودافع الإنسان الجنسي وضغط الدم وحركة التخثر، إضافة إلى تجمعها وتشكيلها لعازل دهني يسمى "نسيج دهني" يحيط بأعضاء الجسم ويؤمن لها الحماية من الصدمات الخارجية.

الخلايا الجلدية (Skin cells)

تدخل في تركيب الجلد لأنه يتألف من طبقات عديدة كالنسيج الضام والظهاري وطبقة تحت الجلد، ومن خلايا طبقة الجلد الخارجية نذكر الآتي:

• خلايا كيراتينية.
• خلايا ميركل.
• خلايا لانغرهانس.
• خلايا صباغية.

الخلايا الجنسية (Sex cells)

تسمى خلايا تناسلية وهي أحد أهم أنواع الخلايا في الجسم البشري والتي يتم إنتاجها في جهاز خاص هو الجهاز التناسلي لكل من الذكور والإناث، فتعتبر المسؤولة عن تكاثر الانسان؛ وتقسم إلى الآتي:

• خلايا جنسية ذكرية (حيوانات منوية).
• خلايا جنسية أنثوية (بويضات).