أسباب تسوس الأسنان

تسوس الأسنان هو عبارة عن ضياع جزء من الأسنان المصابة بحالة من التعفن والذي قد يتطور إلى ضياع مادي من بنية السن، وقد يكون على شكل فجوات كبيرة أو ثقوب صغيرة.

تعد مشكلة تسوس الأسنان من أكثر المشاكل الصحية التي يعاني منها العديد من الناس، وهو أكثر انتشارا عند الأطفال بسبب بنية السن الضعيفة. عند الإصابة بالمراحل البدئية من تسوس الأسنان يجب معالجتها بسرعة حتى لا تتطور الحالة وتصل إلى العصب فتسبب آلام شديدة والتهابات، ويمكن أن تتفاقم الحالة وتتطور إلى فقدان السن بالكامل.

أنواع تسوس الأسنان

تسوس الأسنان على سطح السن

هذا النوع من التسوس يصيب السطح الخارجي من السن حيث تستطيع الجراثيم أن تستقر على سطح السن لوقت طويل، بينما تستطيع الأحماض التي تفرزها الجراثيم من أن تهاجم طبقة الميناء ويظهر التآكل على السطح الخارجي للسن أي السطح المواجه للخد في الخط القريب من اللثة، وهذا النوع من التسوس يمكن الوقاية منه بسهولة إلا إذا ظهر التسوس في المناطق الملاصقة للأسنان.

تسوس أسنان السطح الطاحن

هذا النوع من التسوس يهاجم الفجوات والتقعرات والحدبات على السطح الطاحن للسن أي الجزء الماضغ، ويتطور بسرعة لذلك يجب مراقبة الأسنان والفم.

تسوس أسنان الذي يصيب جذر السن

تسوس الأسنان الذي يصيب الجذر هو من أصعب أنواع التسوس وهو منتشر بالأخص عند الأشخاص الذين يعانون من تراجع اللثة أو السكري.

كيف تتسوس الأسنان؟

إنَ تسوس الأسنان هو من أكثر المشاكل الذي يعاني منها العديد من الناس في العالم، والسبب الأساسي لها هو عدم تنظيفها بشكل جيد فتعلق بها بقايا الطعام التي تتغذى عليها البكتيريا وتسبب التسوس الذي يعتبر عملية تحدث على مر الزمن وليس فجأة بالطريقة التالية:

• تتشكل في البداية اللويحة، واللويحة السنية غشاء رقيق وشفاف يتراكم على سطح السن وينتج عن تناول السكريات وعدم تنظيف الأسنان بشكل جيد.
• عند عدم تنظيف السن من السكريات والنشويات تبدأ البكتريا بالتغذية عليها وتتحول بسرعة إلى لويحة.
• يمكن أن تتراكم اللويحة تحت خط اللثة أو تتراكم على سطح السن وتتحول إلى جير، الذي قد يسبب صعوبة في إزالة اللويحة حيث يشكل درع حماية لها.
• تهاجم اللويحة المعادن الموجودة في ميناء الأسنان، فتتسبب بتآكل في السن وتتشكل فتحات صغيرة أو ثقوب في الميناء، وهي عبارة عن أول مراحل تسوس الأسنان.
• بمجرد تشكل ثقوب في طبقة الميناء يمكن للبكتيريا أن تتطور وتصيب الطبقة التالية وهي العاج، حيث تعتبر هذه الطبقة أقل مقاومة للبكتيريا من الميناء، حيث تحتوي طبقة العاج على أنابيب عاجية تتصل مباشرة بالأعصاب فتسبب حساسية.
• يستمر التخرب مع تطور تسوس الأسنان، حيث بداية تقوم البكتيريا والأحماض بتحليل طبقة من الميناء والنفوذ إلى داخل الحجرة اللبية حيث توجد الأعصاب والأوعية الدموية.
• عند وصول الجراثيم والبكتيريا إلى اللب يحصل تهيج وضغط على العصب ما يؤدي إلى الألم، يمكن أن يمتد الألم إلى العظم في المراحل المتطورة.

مضاعفات تسوس الأسنان

ربما يظن البعض أن إصابة الأطفال بتسوس الأسنان اللبنية ليس له أهمية، إلا أنه يؤثر على الأسنان الدائمة البازغة حديثا. وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة ومستمرة مثل:

• الألم
• خراج الأسنان
• وجود تورم أو صديد حول السنية
• مشكلة في المضغ
• تغيير موقع الأسنان بعد فقدانها
• إصابات في الشدق
• سنة تالفة أو مكسورة

عندما يتطور تسوس الأسنان، فقد يعاني الشخص من:

• ألم يعوق الحياة اليومية.
• مشاكل في التغذية وفقدان الوزن حيث يسبب الألم صعوبة بالمضغ وتناول الطعام.
• فقدان الأسنان، والذي قد يؤثر على المظهر الجمالي، بالإضافة إلى التأثير على ثقة المريض بنفسه.
• في حالات عديدة يمكن أن يتطور إلى خراجات سنية أو كيس من الصديد ينجم عن العدوى بالبكتيريا، ونادرا ما تعرض الشكل للخطر.

تجنب تسوس الأسنان

• تنظيف الأسنان بالفرشاة المناسبة ومعجون يحتوي على الفلورايد صباحا ومساءا، ويفضل التنظيف بعد كل وجبة من أجل إزالة بقايا الطعام ومنع تكاثر البكتيريا ومنع تراكم اللويحة.
• يجب مراعاة تغيير فرشاة الأسنان تقريبا كل ثلاثة أشهر كحد أقصى و نقعها في محلول كلوريد الصوديوم قبل استخدامها وتغيير نوع معجون الأسنان في كل مرة مع مراعاة نسبة الفلورايد.
• استخدام خيوط الأسنان قبل تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون لأن الفرشاة وظيفتها تنظيف الأسطح الخارجية للسن فقط أما السطوح الملاصقة (ما بين الأسنان) لا تستطيع الفرشاة الوصول إليها لذلك نلجأ إلى الخيوط بين السنية لإزالة بقايا الطعام العالقة هناك حيث تحمي الخيوط اللثة من الالتهاب والأسنان من التسوس.
• استخدام نبات السواك لتنظيف الأسنان حيث يحتوي على مواد مطهرة تساعد على تنظيف الأسنان بالإضافة إلى رائحته الزكية وهو يمنع تكوّن رائحة كريهة من الفم، هناك أنواع عديدة من معاجين الأسنان التي تحتوي على خلاصة السواك، مع أنه من الأفضل استخدام السواك الخام عوضا عن دخوله في معجون الأسنان.

عوامل تساعد في منع تسوس الأسنان

هنالك عدة وسائل تساهم في منع تسوس الأسنان أو الحد منه، وهي:

• مضغ العلكة الخالية من السكر ذا فائدة كبيرة وخصوصا بعد تناول الطعام، فالعلكة تساهم في زيادة إفراز اللعاب بالفم الذي يستطيع تعديل الوسط الفموي، فيقوم اللعاب بتنظيف الأسنان من بقايا الطعام إن لم يكن بالإمكان تنظيفها بالفرشاة.
• استخدام غسولات الفم قبل الذهاب للنوم أو في الصباح الباكر حيث يتم وضع الغسول الفموي مع القليل من الماء والمضمضة به بحيث لا يدخل إلى السبيل الهضمي لأنه يسبب تخريشا له، ويمكن تحضير الغسول الفموي في المنزل بمركبات بسيطة جدا مثل محلول الماء والملح، أو محلول الماء والخلَ، أو مغلي الميرميَة.
• إنَ زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري ومنتظم تساعد في الكشف المبكر عن أي حالة تسوس بدئية قد يصاب بها السن ومعالجتها قبل أن تتفاقم المشكلة، كما يمكن لطبيب الأسنان أن يكشف حالة النخر قبل ظهور العلامات السريرية وذلك بالكشف الحيوي والكشف الكهربائي، حيث يساعد الطبيب على معالجة تسوس الأسنان وذلك باستخدام الفلورايد الموضعي، وإزالة الجير المتراكم بين الأسنان.