28/09/2022 - 08:35

فوائد حبوب البكتيريا النافعة للمعدة

يمكن أن نعتبر حبوب البكتيريا النافعة مكملا غذائيا قويا، حيث نستطيع مشاهدتها بشكل كبسولات أو حتى أقراص تؤخذ عن طريق الفم، كما من الممكن أيضا أن نشاهدها بشكل بودرة يتم وضعها على الطعام

فوائد حبوب البكتيريا النافعة للمعدة

(توضيحية - unsplash)

حبوب البكتريا النافعة وفوائدها وكيفية اختيار ما يناسبنا منها إضافة لما تضفيه من أمان صحي وعلاجي، لنتعرف أكثر على هذه البكتيريا وأنواعها المتعددة، ما علينا سوى قراءة هذا المقال.

إن البكتيريا النافعة (Probiotics) تدعى وتعرّف بأنها عبارة عن كائنات دقيقة حية تستطيع العيش داخل الجسم البشري للإنسان الحي وذلك دون أن تحدث أضرارا على صحته، بل إن هذه الكائنات الحية المتناهية في الصغر تمتلك دورا كبيرا وفعالا في الحفاظ على التوازن ضمن الجسم، إضافة إلى محاربة أنواع البكتيريا الأخرى الضارة عندما تزداد أعدادها بشكل كبير. عندما يحدث نقص في البكتيريا النافعة الموجودة ضمن الجسم يمكننا أن نتناول حبوبا تدعى حبوب البكتيريا النافعة.

حبوب البكتيريا النافعة، ماهي؟

حبوب البكتيريا النافعة، ماهي؟

تحدثنا بشكل موجز عن أهمية البكتيريا النافعة وتعريفها ووظائفها المتعددة المتعلقة بصحة جسم الانسان، وسوف نتحدث الآن عن حبوب البكتيريا النافعة. إن حبوب البكتيريا النافعة هي عبارة عن حبوب يدخل في تركيبها مجموعة متنوعة من البكتيريا الحية وتكون ذات نوعية خاصة، حيث يتم تركيب هذه الحبوب بعد استخلاص أنواع بكتيريا موجودة بشكل روتيني وطبيعي في جسم الانسان (Microflora)، ثم يتم بعد ذلك استخدام التبريد من أجل معالجتها والحفاظ على فعاليتها بشكل جيد.

يمكن أن نعتبر حبوب البكتيريا النافعة مكملا غذائيا قويا، حيث نستطيع مشاهدتها بشكل كبسولات أو حتى أقراص تؤخذ عن طريق الفم، كما من الممكن أيضا أن نشاهدها بشكل بودرة يتم وضعها على الطعام.

أنواع البكتيريا النافعة

فيما يلي سنذكر أشيع أنواع البكتيريا أو الفطريات من حيث الاستخدام، والمستعملة لتدخل في تركيب حبوب البكتيريا النافعة.

بكتيريا العصيات اللّبنية (Lactobacillus)

تعد أشيع أنواع البكتيريا النافعة في هذا المجال، حيث أن تواجدها طبيعي جدا ولا سيما ضمن الأطعمة المخمَّرة، وكأمثلة عنها نذكر المخللات واللبن.

البيفيدوبكتريوم (Bifidobacterium)

تواجدها الأساسي والرئيسي الوحيد هو ضمن منتجات جميع مشتقات الحليب.

الفطر السكري أو فطر الخميرة (Saccharomyces)

تشاهد هذه البكتيريا مثلا على شكل خميرة تستخدم في صناعة الخبز.

ما هي فوائد حبوب البكتيريا النافعة؟

إن حبوب البكتيريا النافعة تعتبر من المكملات الغذائية التي تمتلك شعبية كبيرة، ومع أن فوائدها واستخدامها كبير إلا أنها ما زالت تحت الدراسات والأبحاث، حيث ظهرت بها فوائد لدى استخدامها وكانت تلك الفوائد على الشكل التالي:

تعزيز عمل الأمعاء

  1. الحماية من الإسهال والوقاية منه ولا سيما بعد استخدام المضادات الحيوية.
  2. الوقاية أيضا من الإسهال المسبّب نتيجة عدوى المطثية العسيرة، والتي تسبب التهاب القولون.
  3. السيطرة على أعراض ترافق بعض أمراض جهاز الهضم، مثل متلازمة بالقولون العصبي والتهابات القولون القرحي وأدواء الأمعاء الالتهابية، كداء كرون وتقليل أعراض انتفاخ البطن أو الإسهال نتيجة عسر الهضم وبسبب حساسية اللاكتوز والوقاية من الأمراض التي تنتقل عن طريق جهازي التنفس والبول وعلاجها، والتهابات جهاز التناسل عند الأنثى وتخفيف أعراض الأمراض الجلدية مثل أكزيما الأطفال وحب الشباب.

المساهمة في شفاء المعدة

تصاب المعدة بكثير من الأمراض ولا سيما المسببة نتيجة إصابة جرثومية معينة، وأشيع إصاباتها تكون بجرثومة الهيلوكوباكتر وهي عبارة عن عامل ممرض يسبب قرحات المعدة وأيضا التهاب معدة مزمن وقد يتطور الأمر إلى سرطان معدة.

تستخدم المضادات الحيوية من أجل علاج هذه الحالة، وتنجح بشكل كبير في القضاء على تلك الجرثومة، ولكن هناك حالات قد تفشل فيها المضادات الحية في قتل البكتيريا الضارة هذه حيث أنها تكون قد شكلت مناعة ضد تلك المضادات الحيوية.

وجرى اقتراح البروبيوتيك كخيار مكمل علاجي للمضادات الحيوية؛ فظهر من خلال الدراسات وجود مستقبل واعد لاستخدام هذه البكتيريا النافعة عن طريق حبوب البروبيوتيك، حيث يضفي جودة على عمل المضادات الحيوية، وبالتالي يحافظ على توازن بكتيريا الجسم.

البروبيوتيك هو عبارة عن كائنات حية دقيقة جدا إما بكتيريا أو خميرة، وعندما تؤخذ بكميات جيدة وكافية تمنح الصحة للجسم، وقد أثبتت التجارب أنه بمشاركتها مع علاج المضادات الحيوية، فإنها تزيد كفاءة العلاج من جرثومة المعدة، لأنها تقلل من آثار المضادات الجانبية وتحمي الميكروبات النافعة الموجودة طبيعيا في المعدة والأمعاء.

متى نأخذ حبوب البكتيريا النافعة؟

يعتمد هذا الأمر على العاملين التاليين:

الوقت من اليوم

إن أفضل فترة من الوقت لأخذ الحبوب هذه هي فترة الصباح وقبل تناول الفطور أو أي وجبة قبله، أو في وقت المساء قبل أن تذهب للنوم، كما يمكن أيضا أن يتم أخذ هذه الحبوب بعد حوالي ساعتين إلى ثلاث ساعات من تناول وجبة غذائية وأيضا قبل ثلاثين دقيقة من تناول الوجبة؛ وهذا لأن حبوب البكتيريا النافعة هذه تعتبر أكثر فعالية عندما يتم أخذها على معدة فارغة حيث أن ذلك يساعد على تمريرها بصورة أكثر سرعة للأمعاء.

ولتفسير هذه الظاهرة حول تناول الحبوب في وقت معين من اليوم فذلك لأن معظم البكتيريا النافعة في الجسم متواجدة ضمن الأمعاء الدقيقة والغليظة، كما أن الرقم الهيدروجيني لهذا الوسط هو 7، وبالتالي يجب مرور الحبوب بشكل سريع وفوري من المعدة، وذلك حتى لا تتعرض لحموضة عالية، حيث تتراوح هذه الحموضة في المعدة ما بين 1.7 إلى 2.0.

وللنصيحة الجيدة يجب أن يتم أخذ حبوب البكتيريا هذه في نفس الوقت كل يوم، وذلك لأجل سهولة استذكارها.

الحالات التي تستدعي تناول البروبيوتيك

الحالات التي تستدعي تناول البروبيوتيك

تتضمن الحالات التي يجب أن نأخذ فيها حبوب البروبيوتيك ما يلي:

الإسهال

هناك حالات إسهال تكون مرتبطة بعدوى لذا ينصح بأخذ حبوب البكتيريا النافعة، لأنها تساعد الجسم على محاربة العدوى المسببة لهذا الإسهال.

أمراض الأمعاء الملتهبة

وتشمل هذه الأمراض داء كرون والتهابات القولون القرحي، إذ أن تلك الحبوب تساعد بتخفيف أعراض هذه الالتهاب وتمنعه من التطور وزيادة الأعراض.

متلازمة القولون عصبي

عن طريق تخفيف أعراض هذه المتلازمة، وكمثال عنها نذكر آلام المعدة وانتفاخ والغازات والإسهال والإمساك.

أمراض أخرى

يظهر تأثير حبوب البروبيوتيك في ما يلي:

  • عدوى الفطريات كفطر الخميرة.
  • التهاب مسالك البول.
  • حالات عدم تحمل اللاكتوز.
  • أمراض جلدية كالأكزيما.
  • التهاب المعدة أو الجهاز التنفسل، ولا سيما لدى الأطفال.
  • الربو والحساسية.

اقرأ/ي أيضًا | علاج الإمساك منزليا

التعليقات