12/02/2023 - 08:47

تعرف معنا على فاكهة المانجوستين

في دراسة أجريت عام 2015 وجد الباحثون أن فاكهة المانجوستين قد يكون لها تأثير مضاد للالتهاب وتوصلوا إلى هذه النتيجة عبر قياس بروتين (C-reactive) وهو مادة تبعث إشارات بمستويات الالتهاب. وخلال فترة الدراسة

تعرف معنا على فاكهة المانجوستين

(توضيحية)

ما هي المانجوستين؟

ما هي المانجوستين؟

المانجوستين فاكهة صغيرة الحجم قشرها بنفسجي اللون وتنمو في جنوب شرق آسيا. وقد ذاع صيت المانجوستين مؤخرا بعد أن أفاد العديد من اختصاصيي الصحة بأن لها فوائد صحية عديدة لدرجة أنها اكتسبت لقب "الفاكهة الخارقة".

للمانجوستين قشرة خارجية صلبة ولبٌّ أبيض طري حلو المذاق ويصف الناس طعمها بأنه مزيج من فاكهة ليتشي والدراق والفراولة والأناناس. توجد هذه الفاكهة بكثرة في إندونيسيا وسريلانكا والفلبين وتايلاند حيث يتم تناولها كطعام أو عصير أو لفوائدها الصحية. وبما أن المانجوستين موطنها الأصلي هو جنوب شرق آسيا فقد يكون من الصعب العثور عليها طازجة في باقي أنحاء العالم.

قد يكون العثور على فاكهة المانجوستين الطازجة صعبا في الكثير من دول العالم لأنها تحتاج إلى مناخ استوائي لتنمو بالشكل الصحيح، كما أن بعض مزارع المانجوستين التي تم زراعتها في تسعينيات القرن الماضي لم تبدأ بعد بإعطاء الثمار لأن الأشجار تأخذ وقتا طويلا لتصبح مثمرة ومنتجة.

الفوائد الصحية لفاكهة المانجوستين

المانجوستين مغذية للغاية

يحتوي كوب واحد من المانجوستين المجففة والمعلبة على العناصر الغذائية التالية:

العنصر

الكمية في كوب من المانجوستين

طاقة

143 سعرة حرارية

كربوهيدرات

35.1 غ

ألياف غذائية

3.53 غ

كالسيوم

23.5 مغ

بوتاسيوم

94.1 مغ

فيتامين C

5.68 مغ

تعتبر معظم الفواكه بما في ذلك المانجوستين منخفضة الدهون والصوديوم والسعرات الحرارية، ما يساعد الأشخاص الذين يعانون من مشكلة الوزن الزائد على عدم اكتساب الوزن. بالإضافة إلى ذلك فمعظم الفواكه خالية من الكولسترول الذي يمكن أن يسبب حالات صحية مزمنة مثل أمراض القلب والنوع الثاني من داء السكري.

المانجوستين مصدر جيد لمضادات الأكسدة

تحارب مضادات الأكسدة الجذور الحرة الناتجة عن المواد الضارة التي تتراكم داخل الجسم وتسبب مشاكل صحية مثل:

  • أمراض القلب.
  • الزرق.
  • السرطانات.

وقد أثبتت الدراسات أن المانجوستين تحتوي على مضادات الأكسدة، حيث في عام 2015 أجريت دراسة شملت 30 شخصا من الذين طلب منهم تناول شراب من المانجوستين ثم جرى مقارنة نتائج تحاليلهم مع مجموعة من الأشخاص التي تناولت شرابا وهميا من المانجوستين. وبعد شهر واحد من بدء الدراسة أظهرت المجموعة التي تتناول المانجوستين مستويات أفضل من مضادات الأكسدة في أجسامهم.

المانجوستين تحتوي على مضادات الالتهاب

يعتبر الالتهاب جزءا طبيعيا من الجهاز المناعي للإنسان وهو الطريقة التي يتبعها لإزالة الأجسام الغريبة عنها مثل البكتيريا والفيروسات والمواد الكيميائية. ولكن في بعض الحالات يحدث الالتهاب دون وجود داعي حقيقي له أو يستمر بعد أن يزيل الجسم التهديد الأساسي ويدعو الأطباء هذه الحالة بالالتهاب المزمن الذي من شأنه أن يسبب مشاكل صحية عديدة مثل:

  • السرطانات.
  • أمراض القلب.
  • داء السكري.
  • التهاب المفاصل.
  • الاكتئاب.
  • الزهايمر.

في دراسة أجريت عام 2015 وجد الباحثون أن فاكهة المانجوستين قد يكون لها تأثير مضاد للالتهاب وتوصلوا إلى هذه النتيجة عبر قياس بروتين (C-reactive) وهو مادة تبعث إشارات بمستويات الالتهاب. وخلال فترة الدراسة التي استمرت لشهر لوحظ تراجع مستوى بروتين الالتهاب هذا لدى مجموعة من الأشخاص يتناولون المانجوستين بانتظام بنسبة 46% بشكل متوسط.

المانجوستين تدخل في تركيب بعض الأدوية

تحتوي المانجوستين على مواد تعتبر ذات فوائد دوائية وطبية ولذلك تدخل في تركيب بعض العقاقير والأدوية مثل بعض الأدوية التي تتوجه للأشخاص الذين يعانون من البدانة وزيادة الوزن والذين يحاولون خسارة الوزن وذلك لأنها تحتوي على مركب يدعى (Sphaeranthus Indicus).

كما تدخل المانجوستين بنسبة 4% في بعض المراهم التي تستخدم من قبل الأِخاص الذين يعانون من نزيف اللثة أو تخلخل الأسنان وبعض المشاكل الفموية الأخرى، كما أن المرطبات الجلدية التي تحتوي على المانجوستين تعتبر مناسبة جدا للأشخاص ذوي البشرة الدهنية.

هل هناك إثباتات علمية لفوائد تناول المانجوستين بانتظام؟

من المهم الوضع بالاعتبار أن الدراسات التي أجريت حول الفوائد الصحية لفاكهة المانجوستين تعتبر صغيرة الحجم حتى الآن حيث يشير خبراء الصحة إلى ضرورة إجراء أبحاث إضافية قبل الإدلاء بنتائج مؤكدة في هذا المضمار.

بالإضافة إلى ذلك فمجلة الطب الوطنية تشير إلى الحاجة إلى الأدلة التي تثبت فائدة المانجوستين في الحالات الصحية التالية:

  • الإسهال.
  • الاكزيما.
  • بعض الأمراض الجلدية التي تنتقل عن طريق الجنس.
  • اضطرابات الطمث.
  • آلام المفاصل.
  • التهابات المجاري البولية.

متى يجب الابتعاد عن تناول المانجوستين؟

متى يجب الابتعاد عن تناول المانجوستين؟ 

كما أن مجلة الطب الوطنية توصي بعدم تناول المانجوستين في الحالات الصحية التالية:

  • لدى المرأة المرضع أو الحامل حيث ليس هناك أدلة علمية تثبت فائدتها أو أنها آمنة الاستخدام بكثرة.
  • إذا كان الشخص يعاني من اضطرابات النزف وذلك لأن المانجوستين تعمل على تخفيف عامل التخثر في الدم.
  • ينصح بالتوقف عن تناول المانجوستين قبل أسبوعين من مواعيد الجراحات لأنها تزيد من خطر النزف خلال أو بعد العمل الجراحي.
  • كما يجب استشارة الطبيب المختص قبل تناول المانجوستين بانتظام لأنها يمكن أن تتفاعل بشكل سلبي مع بعض الأدوية والعقاقير.

كيف تأكل المانجوستين؟

يمكن تقشير فاكهة المانجوستين والتخلص من القشرة الخارجية ثم تناول الفصول البيضاء الموجودة في اللب. ولكن كما ذكرنا سابقا يصعب الحصول على المانجوستين الطازجة في كل أنحاء العالم ولذلك يمكن الاستعاضة عنها بالمنتجات المصنعة منها أو بالمكملات الغذائية التي تعتمد عليها في تركيبها للاستفادة من فوائدها الصحية المتعددة. وفي هذه الحالة يجب الأخذ بالاعتبار النقاط التالية:

  • تحتوي بعض عصائر المانجوستين على كمية ضئيلة من الفاكهة في الحقيقة ويتم إضافة المنكهات والملونات إليها.
  • لا تحتوي عصائر الفواكه بشكل عام على نفس القيمة من الألياف الغذائية التي تحتويها الفاكهة الطازجة.
  • قد تفقد فاكهة المانجوستين بعضا من خواصها الغذائية عندما يتم تصنيعها أو تحويلها إلى عصائر أو مكملات غذائية.
  • أما إذا كنت تعيش في منطقة تحتوي على أشجار المانجوستين وبإمكانك الحصول على الثمار الطازجة فبإمكانك تناول الفاكهة بشكل مباشر أو تناول عصير المانجوستين أو وضعها في كوكتيلات وسلطات الفواكه أو حتى صنع الحلويات التي تتضمن هذه الفاكهة أو عصارتها.

التعليقات