أسباب الشّعور بالتنميل أو الوخز في اليدين
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالتنميل في اليدين فمنها ما يتعلق بعادات خاطئة ومنها يتعلق بحالة الشخص الصحية أو أسباب خارجة عن إرادته وربما تحصل في يد واحدة أو في كلتا اليدين وسنستعرض فيما يلي أهمها:
- مرض رينود ويؤثر بشكل خاص على الأشخاص الذين يقطنون المناطق الباردة والذي يسبب تضيقا في الشرايين المغذية للأصابع وصعوبة وصول الدم إليها وبالتالي الشعور بالتنميل والخدر فيها بسبب انخفاض دوران الدم في الجسم الناتج عن البرودة الزائدة، وفي هذا المرض يتغير لون الأصابع إلى اللون الأزرق المحمرّ وقد يصاب مرضى المناعة الذاتية بهذا المرض أيضا.
- أسباب تتعلق بنقص الفيتامينات وذلك بسبب قلة العناصر المغذية في الطعام أو وجود مشكلة في امتصاص الجسم للعناصر الغذائية وفي كلا الحالتين تنقص هذه العناصر في الجسم وهي مهمة جدا لصحة الأعصاب وأهمها فيتامينات B1-B6- B12- E وأكثرها خطورة فيتامين B12 لأن أعراض نقصه تكون الشعور بضعف العضلات والوخز والخدر في الأطراف بالإضافة إلى عدم التوازن.
- الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي وهي شائعة جدا وتسبب الوخز والتنميل في الأصابع ومعصم اليد وذلك بسبب تضيق النفق الرسغي الذي يضغط على أعصاب اليد وأطراف الأصابع وتبدأ غالبا أثناء النوم ثم تتطور فيما بعد.
- إنذار بحدوث السكتة الدماغية فقد يكون حدوث الخدر أو التنميل مؤشرا خطيرا لحدوث حالة مرضية داخلية طارئة وقد تؤثر على جهة واحدة من الجسم وعادةً توجد أعراض أخرى تؤكد حدوثها وكلما كان تشخيص هذه الحالة مبكرا كان علاجها أسرع وفرص النجاة منها أكبر.
- الإصابة بمتلازمة مخرج الصدر وتسمى بذلك لأنها تحدث نتيجة وجود ضغط بين عظم الترقوة والضلع الأول وهذا يؤثر بشكل كبير على اليدين وخاصة الأصابع بعد حمل أشياء ثقيلة وتحدث عند الإناث أكثر من الذكور وتؤدي إلى ضعف في اليدين وآلام متفرقة من الرقبة حتى الكتفين وأطراف الأصابع وينصح بعلاجه مبكرا حتى لا تصل الحالة إلى ضرورة التدخل الجراحي.
- داء السكري حيث يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى تضرر أعصاب الجسم ومنها أعصاب اليدين وبالتالي يسبب شعور الوخز فيهما ويمكن أن تتطور هذه الحالة لتصبح خطيرة تصل إلى بتر الأطراف ولذلك لا يجب إهمالها أبدا.
- مرض الذئبة وهو قيام جهاز المناعة في الجسم بمهاجمة أعضاء وأجهزة الجسم نفسه بالخطأ ومن أعراضه الشعور بتنميل اليدين بالإضافة إلى إمكانية حدوث أعراض أخرى أكثر خطورة مثل تلف أعضاء الجسم.
- أسباب تتعلق بالوضعية التي ينام فيها الشخص فعند النوم على البطن واليد تحت الرأس يحدث خدر وتنميل فيهما أو عند النوم على أحد الجانبين وطي الذراع تحت الجسم فلا يصل الدم بشكل كامل الطرفين فيحدث خدر فيهما وعند النوم على الظهر واليد تحت الرأس أيضا تحدث نفس الأعراض.
- عندما يكون الشخص مصابا بمرض يحتاج للعلاج الكيميائي، ما يؤدي إلى تلف الأعصاب المحيطية في الأطراف كما تسبب مضادات الاختلاجات هذه الحالة أيضا.
- حالات متعلقة بالجهاز العصبي والدماغ مثل الاعتلال العصبي المحيطي والإصابات في الحبل الشوكي والأورام في الجهاز العصبي وغيرها.
- حالات متعلقة بالتمارين الرياضية أو التدريب مثل إصابة العضلات والتثليج ومتلازمة النفق الرسغي ونفق عظم الزند.
- الإصابة بأمراض مزمنة مثل التصلب المتعدد ومنه التصلب اللويحي وداء النشواني أي زيادة البروتينات غير الطبيعية في الجسم وعند شرب الكحول بشكل كبير.
متى يكون من الضروري مراجعة الطبيب؟
يجب مراجعة الطبيب عند الشعور بالخطر للحصول على التشخيص الطبي الصحيح والعلاج اللازم وذلك يعتبر ضروريا عندما يمر الشخص بإحدى الحالات التالية:
- إذا بدأ التنميل بشكل مفاجئ وكان مرافقا له قلة الإحساس بالطرف أو ضعفه أو وجود دوار أو صداع مفاجئ وتلعثم بالكلام.
- إذا انتشر الخدر إلى باقي الأطراف حتى الأصابع وبدأ يتزايد بشكل تدريجي.
- إذا كان يؤثر على جانبي الجسم وعلى حركة الأطراف ليسبب توترا نفسيا وقلقا.
عند زيارة الطبيب المختص يقوم بفحص المريض فحصا عصبيا لتحديد مكان الضعف وشدته وقد يطلب إجراء بعض تحاليل الدم وتخطيطا للأعصاب وقد يتطلب الأمر إجراء صوراً للرنين المغناطيسي تشمل كافة الأطراف لتحديد مكان المشكلة وإعطاء العلاج اللازم.
ما هو علاج تنميل اليدين؟
توجد عدة أساليب يمكن اتباعها للتخفيف من خدر وتنميل الأطراف وهي تساعد المريض على تجاوز أو تقبل الحالة ريثما تتم استشارة اختصاصي ومن هذه الأساليب:
- محاولة تنشيط الطرف المخدر وذلك بتحريكه نحو الأعلى لزيادة تدفق الدم اليه وزيادة التروية الدموية فيه.
- الاعتماد على الغذاء الذي يحتوي على فيتامينات B6-B12 لما لهما من أهمية كبيرة على صحة الأعصاب لأن نقصهما سبب رئيسي لحدوث هذا المرض وأيضا المغنيسيوم الموجود في البيض والموز والجبن والشوفان والأفوكادو والفول واللبن والفواكه والمكسرات.
- ممارسة الرياضة بالقيام بالتمارين البسيطة لليدين والقدمين كل يوم لحوالي ربع الساعة وذلك بعد القيام بالتحمية وعدم القيام بالتمارين القاسية الشديدة التي تضغط على الطرفين.
- تدليك الطرفين والاهتمام بتدفئتهما بالضغط على المنطقة المخدرة الذي من شأنه زيادة تدفق الدم إليها وبالتالي ارتخاء العضلات فيها وذلك باستخدام قطعة من القماش مغمسة في الماء الدافئ ومعصورة قليلا أو التدليك باستخدام بضع قطرات من زيت جوز الهند أو زيت الخردل وذلك بحركات دائرية حوالي الخمس دقائق.
- نقع اليدين بمحلول ماء دافئ مع الملح الانكليزي الذي يرفع مستويات المغنيسيوم في الجسم وهو علاج شائع جدا لتنميل الأطراف ولكن لا ينصح باستخدام هذه الطريقة لمرضى السكري أو عند وجود مشاكل بولية.
- تناول الأدوية التي تساعد على استرخاء الأوعية الدموية وتوسيعها ومضادات التشنج أيضا تفيد في هذه الحالات ومكملات الفيتامينات الغذائية التي تغطي نقصها في الجسم.
- أحيانا يضطر الطبيب إلى اللجوء للجراحة في حالات تعتبر أشد خطورة وغير قابلة للعلاج الدوائي حيث يقوم بتحرير الأعصاب لتخفيف الضغط عليها.
- يجب الابتعاد عن ارتداء الأحذية الضيقة التي تعيق دوران الدم في الجسم وتدفقه في الأوعية الدموية وكذلك شرب كميات كافية من الماء وتناول الطعام الغني بالعناصر الغذائية وتخفيف الوزن الزائد.
التعليقات