28/02/2023 - 08:29

كل ما تحتاج لمعرفته عن مخاطر عملية التلقيح الاصطناعي

يعد التلقيح الاصطناعي مرفقا بأدوية التحريض لحدوث الإباضة من الأساليب المفيدة جدا لحدوث الحمل عند المرأة التي تعاني من العقم بسبب بطانة رحم هاجرة لديها.

كل ما تحتاج لمعرفته عن مخاطر عملية التلقيح الاصطناعي

(توضيحية)

تعتبر حالة العقم من أكثر المشاكل الشائعة في ما يتعلق بالإنجاب والحمل، حيث يعاني واحد من كل 7 أزواج من حالة عقم، وقد تكون المرأة مصابة بالعقم في ثلث تلك الحالات أو يكون الرجل هو المصاب في ثلث آخر من الحالات أو قد يكون الزوجان معا سبب العقم في الثلث الأخير من الحالات.

يعد التلقيح الاصطناعي أحد أشيع طرق علاج حالات العقم، فهو إجراء طبي بالدرجة الأولى يستخدم لعلاج الأزواج المصابين بالعقم والراغبين بإنجاب الأطفال.

علميا يتم تعريف التلقيح الاصطناعي بأنه عملية تخصيب صناعية باستخدام وسائل طبية على بويضة تم أخذها من امرأة مع النطاف المأخوذة من الرجل، ثم تتم عملية زراعة البويضة الملقحة في رحم المرأة وتأمين ما تحتاجه من ظروف للنمو وحدوث حمل.

متى نلجأ إلى التلقيح الصناعي؟

حالة عقم مجهولة

حالة عقم مجهولة عند الامرأة

يتم استخدام أدوية تحريض حدوث الإباضة لدى المرأة لأجل حدوث الحمل جنبا إلى جنب مع استخدام آليات التلقيح داخل الرحم.

بطانة رحم هاجرة تسبب العقم

يعد التلقيح الاصطناعي مرفقا بأدوية التحريض لحدوث الإباضة من الأساليب المفيدة جدا لحدوث الحمل عند المرأة التي تعاني من العقم بسبب بطانة رحم هاجرة لديها.

قلة خصوبة الرجل

هنا نكون أمام حالتين لدى الرجل، إما عدد نطافه قليل نسبيا أو تكون النطاف لديه قليلة الحركة أو لديها إصابة بتشوهات، هذا ما يجعل إمكانية حدوث حمل بشكل طبيعي أمرا ضعيفا، لذا يتم اللجوء لآليات الحمل باستخدام طرق تلقيح اصطناعي.

عقم نتيجة مشاكل في عنق الرحم

يقع عنق الرحم في مدخل الرحم لدى الأنثى، ويشكل مكان لعبور نطاف الرجل إلى جوف الرحم، كما أن عنق الرحم يتميز بإفراز مواد ذات قوام مخاطي لحماية جدران الرحم خلال فترة التبويض كما تسهل هذه المواد في عملية عبور النطاف للداخل، ويعد من غير الممكن حدوث حمل لدى النساء اللواتي لديهن تضيق عنق رحم أو اللواتي يمتلكن مواد مخاطية سميكة في عنق الرحم، فتمنع كلتا الحالتان مرور النطاف لتصل إلى البويضة وبالتالي تستخدم آليات التلقيح الاصطناعي داخل الرحم لتصل النطاف إلى عنق الرحم.

عقم بسبب مشاكل الإباضة

تستفيد النساء اللواتي تعانين من مشاكل في الإباضة عند استخدام إجراءات تلقيح اصطناعي من خلال أخذ البويضات وتلقيحها خارج الرحم.

الحساسية لدى المرأة تجاه السائل المنوي

تعد حالة نادرة حيث يكون لدى المرأة حساسية تجاه أحد البروتينات الموجودة في السائل المنوي للرجل مما يسبب منع حدوث الحمل لديها بشكل طبيعي ويتم تجاوز هذه المشكلة من خلال التلقيح الاصطناعي.

انسداد القناتين الناقلتين للبيوض

إن انسداد قناتي نقل البيوض (قناتي فالوب) يعيق وصول النطاف إلى البويضات، نتيجة حدوث التهابات أو أمراض متعلقة بالجنس، كالسيلان، أو حدوث التصاقات تالية لعمل جراحي في البطن.

مخاطر استخدام وسائل التلقيح الاصطناعي

رغم وجود فائدة كبيرة لاستخدام التلقيح الاصطناعي في حدوث الحمل ثم الإنجاب وتخطي مشاكل العقم، إلا أن تلك الإجراءات حتى عند نجاحها الكبير تحمل مخاطر عديدة يجب أن تؤخذ على محمل الجد حين استخدام التلقيح الاصطناعي، ومن تلك المخاطر نذكر:

  1. انتقال العدوى إلى الطرق التناسلية للمرأة بعد استخدام أدوات طبية متعلقة بالتلقيح الاصطناعي.
  2. حدوث نزيف داخل الرحم أثناء عملية التخصيب أو عندما يتم زرع بويضات باستخدام وسيلة التلقيح عبر الأنبوب.
  3. تحتمل وسائل التلقيح الاصطناعي وجود احتمال كبير لحدوث حمل متعدد (توأمين أو ثلاث توائم).
  4. نقص وزن ولادة الأجنة أو حدوث ولادة مبكرة.
  5. حدوث فرط تحريض للمبيض عند المرأة، ويحدث ذلك نتيجة الأدوية التي تحرض المبيض للإباضة، ويؤدي ذلك إلى انتفاخ المبيض وتورمه مترافقا مع الألم فيه، فيحدث ألم بطن وغثيان وإقياء بالإضافة للإسهال وتستمر تلك الأعراض لأسبوع عادةً، أو عدة أسابيع في حال الحمل.
  6. خسارة الحمل وحدوث الإسقاط، حيث يقدر احتمال الإسقاط بـ15-25% ويزداد مع زيادة عمر المرأة.
  7. زيادة احتمال الحمل خارج الرحم وتعد حالة مهددة لحياة الأم.
  8. زيادة احتمال ظهور عيوب ولادية في الأجنة.
  9. الإصابة بالسرطان نتيجة استخدام أدوية تحريض الإباضة لدى المرأة.

ما هي أنواع التلقيح الاصطناعي؟

التلقيح الاصطناعي داخل الرحم (IUI)

يعتبر التلقيح داخل الرحم من الطرق السهلة للتلقيح الاصطناعي، حيث تعتمد هذه الطريقة على أخذ عينة من نطاف الرجل وحقنها داخل رحم المرأة في وقت حدوث الإباضة. يتم تحضير النطاف مسبقا عن طريق غسلها وبعد ذلك التخلص من أي نطاف ضعيفة أو بطيئة الحركة أو مشوهة وغير قادرة على الحياة؛ وبذلك تصبح فرص حدوث الإخصاب والحمل عالية.

بعد ذلك تتم مراقبة المرأة إلى حين حدوث الإباضة، ويعتبر انتظار الوقت الملائم لحقن النطاف هو أهم عامل لتحديد فشل أو نجاح هذا الإجراء، حيث من الممكن استخدام أدوية لتحريض الإباضة وبالتالي تحريض خروج أكثر من بويضة لزيادة احتمال حدوث الحمل، ولدى التأكد من حدوث الإباضة، يتم حقن النطاف داخل الرحم بعد الإباضة بيوم أو يومين.

التلقيح الاصطناعي في المختبر (IVF)

التلقيح الصناعي في المختبر (IVF)

تعتبر آلية التلقيح الاصطناعي في المختبر من الآليات الطويلة والمعقدة، وتستخدم عادةً للوقاية من المشاكل الوراثية أو الأمراض التي قد تصيب الأجنة داخل الرحم والمساهمة في حدوث حمل ناجح.

في هذه الطريقة يتم الحصول على بيوض ناضجة من مبيض المرأة بالإضافة إلى أخذ عينة من نطاف الرجل ثم يتم إخصاب البيضة في شروط صحية آمنة وخاصة بالمختبر إلى أن تنضج حتى مرحلة محددة ثم بعد ذلك يُعاد زرعها داخل رحم المرأة، ويصل وقت عملية الإخصاب في المختبر إلى حوالي ثلاثة أسابيع حتى تكتمل تقريبا، وأحيانا قد يتم تقسيم الخطوات في التلقيح المخبري إلى مراحل أخرى مما يؤدي لمرور مدة زمنية أطول.

فرص النجاح في إجراء التلقيح الاصطناعي عبر الأنبوب

يتأثر نجاح أو فشل التلقيح الاصطناعي عبر الأنبوب بشكل رئيسي بعمر المرأة، طبعا بالإضافة إلى عوامل أخرى، وتصل نسبة نجاح التلقيح عبر الأنبوب إلى حوالي 32% لدى النساء في عمر أقل من 35 سنة، أما عند النساء اللواتي أعمارهن بين 35 و37 سنة فتصل فرصة نجاح إجراء التلقيح إلى 25%، وتبلغ هذه النسبة حوالي 19% لدى النساء التي تكون أعمارهن بين 38 و39 سنة.

التعليقات