01/03/2023 - 11:09

دراسة: المشي السريع لعشر دقائق يمكن أن يحد من الموت المبكر بنسبة الربع

جمع الباحثون بيانات هذه الدراسات التي تتعلق بعيّنة من 30 مليون شخص في المجموع، وتوصلت من خلال ترجيحها وفقاً لدرجة صلابة الدراسة إلى أن نتائج النشاط البدني سرعان ما تظهر وتصبح ملموسة

دراسة: المشي السريع لعشر دقائق يمكن أن يحد من الموت المبكر بنسبة الربع

(Getty)

قالت دراسة واسعة نُشرت في مجلّة "سبورتس ميديسن" للطبّ الرياضيّ، اليوم الأربعاء، إنّ ثمّة رابط بين النشاط البدنيّ، وانخفاض احتمال وفاة الفرد، حتّى لو اقتصر هذا النشاط البدنيّ على بضع دقائق يوميًّا.

وشدّدت الدراسة على أنّ الزيادة الطفيفة للحركة لدى الأشخاص غير النشطين، من الممكن أن توفّر حماية كبيرة لهم.

وكانت دراسات كثيرة سابقة قد أكّدت على أهميّة النشاط البدنيّ وانعكاساته الإيجابيّة على الصحّة.

واستندت الدراسة في سعيها إلى الإجابة عن هذا السؤال إلى حوالى 200 بحث متوافر خلصت أحيانًا إلى نتائج متضاربة.

وقال عالم الأوبئة من جامعة كامبريدج سورين برايج الذي شارك في إعداد الدراسة "على الشخص أن يخصص عشر دقائق فحسب يومياً" للنشاط البدني، "وليس مضطراً بالضرورة إلى أن يقصد نادياً رياضياً لهذا الغرض، بل يمكن أن يندرج ذلك ضمن حياته اليومية" المألوفة.

وجمع الباحثون بيانات هذه الدراسات التي تتعلق بعيّنة من 30 مليون شخص في المجموع، وتوصلت من خلال ترجيحها وفقاً لدرجة صلابة الدراسة إلى أن نتائج النشاط البدني سرعان ما تظهر وتصبح ملموسة.

ويكفي أن يمارس الشخص غير النشط تمامًا نشاطًا لا تتجاوز مدته ساعة واحدة في الأسبوع، وُصفته الدراسة بـ"المعتدل" إلى "الشديد"، للحدّ بنسبة الربع تقريبًا من خطر الموت المبكر.

وبهذا المعنى، يُعَدُّ المشي السريع نشاطاً معتدلًا إلى مكثف، واقترح برايج مثلاُ فكرة التوجه مشياً إلى مكان العمل، أقلّه في جزء من المسافة.

إلا أن مساهمة النشاط البدني في خفض احتمال الوفاة تتفاوت تبعًا لسببها، بحسب الدراسة، إذ أن الصلة أكثر وضوحاً بين النشاط البدني المنتظم وانخفاض خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، لكنّ الحركة الجسدية أقل تأثيراً في ما يتعلق بالوفيات الناجمة عن السرطان.

التعليقات