07/03/2023 - 08:29

دليلك الشامل عن اضطرابات النوم عند الرضيع

إنّ تشخيص اضطرابات النوم عند الرّضيع من الأمور التي يصعب تحديدها في عيادة الطّبيب، حيث يحتاج ذلك إلى وسائل مساعدة كالفحوصات التي يتم إجراؤها في مخابر النّوم، والّتي تساهم بشكل كبير في تشخيص

دليلك الشامل عن اضطرابات النوم عند الرضيع

(توضيحية)

إن اضطرابات النوم تعتبر من الأمور الهّامة التي تستوجب أخذها بعين الاعتبار عند حدوثها لدى جميع الفئات العمرية، ولا سيما عند الأطفال كونها أكثر شيوعا لديهم وتؤثر بشكل بالغ على حياتهم اليومية ووظائف أجسامهم، إضافةً لتأثيرها على نظام حياة ذويهم، وفي هذا المقال سيتم المرور على اضطراب النوم عند الرضع.

ما عدد ساعات النوم الطبيعية لدى الأطفال؟

من الجدير بالذكر أن ساعات النوم تختلف عند الأطفال بحسب أعمارهم وذلك بسبب تطور الجهاز العصبي لديهم مع مرور الوقت، لذا فإن عدد الساعات النوم الوسطيّة للرُّضع مقدّر كالتّالي:

عدد ساعات النوم للمواليد الجدد

عدد ساعات النوم للمواليد الجدد 

ينام المواليد الجدد حوالي 16 ساعة باليوم الواحد مقسّمة بالتّساوي 8 ساعات خلال النّهار و8 أخرى خلال اللّيل.

عدد ساعات النوم عند المولود بعمر الشّهر

ينام حوالي 15 ساعة ونصف باليوم الواحد منها 7 ساعات خلال النّهار و8 إلى 9 ساعات خلال اللّيل.

عدد ساعات النوم لدى الرّضيع بعمر 3 شهور

ينام حوالي 15 ساعة باليوم الواحد منها 4 الى 5 ساعات نهارا و9 إلى 10 ساعات ليلا.

عدد ساعات النوم لدى الرّضيع بعمر 6 شهور

ينام بحدود 14 ساعة يوميا مقسّمة إلى 4 ساعات نهارا و10 ساعات ليلا.

عدد ساعات النوم لدى الرّضيع بعمر 9 شهور

ينام 14 ساعة باليوم الواحد مقسّمة إلى 3 ساعات خلال النهار و11 ساعة خلال اللّيل.

عدد ساعات النوم عند الرّضيع بعمر 12 شهر

ينام 14 ساعة تقريبا باليوم الواحد منها 3 ساعات في النّهار و11 ساعة في اللّيل.

عدد ساعات النوم لدى الرّضيع بعمر 18 شهر

ينام 13 ساعة ونصف الساعة تقريبا باليوم الواحد منها ساعتان ونصف نهارا و11 ساعة ليلا.

عدد ساعات النوم لدى الطّفل بعمر السّنتين

ينام 13 ساعة يوميا ساعتان منها خلال النّهار و11 ساعة خلال اللّيل.

تشخيص اضطرابات النّوم عند الأطفال الرّضع

إنّ تشخيص اضطرابات النوم عند الرّضيع من الأمور التي يصعب تحديدها في عيادة الطّبيب، حيث يحتاج ذلك إلى وسائل مساعدة كالفحوصات التي يتم إجراؤها في مخابر النّوم، والّتي تساهم بشكل كبير في تشخيص الاضطراب ومعرفة سببه ومدى تقدّمه بالإضافة للتّوجه نحو العلاج الأمثل.

من الأعراض السريرية التي تشير إلى اضطراب النوم عند الرّضيع نذكر:

  • عدم الانتظام في التنفس خلال اللّيل.
  • متلازمة ويليس إكبوم، والتي تعني الشعور بقلّة الارتياح والميل لتحريك السّاقين بشكل مفرط خلال اللّيل.
  • قلة القدرة على التّركيز خلال القيام بالأعمال المختلفة.
  • الأرق حيث يكون من الصعب الاستغراق في النوم أو النوم لمدة طويلة نسبيا.
  • النعاس الشّديد والنّوم المفاجئ خلال النّهار.

أسباب اضطراب النوم عند الرضيع

هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى حصول مشاكل في النوم عند الأطفال الرّضع والتي يجب تلافيها قدر الإمكان، نذكر منها ما يلي:

  1. شعور الرّضيع بالجوع حيث يعد الجوع من أهم أسباب عدم القدرة على النوم عند الطفل ولا سيما الرضيع.
  2. الحاجة إلى تغيير الحفاض إذ أنّ الحفاض غير المريح يجعل الرّضيع منزعجا وغير قادر على النوم بشكل جيد مما يؤثر على طبيعة نومه.
  3. الأجواء غير المناسبة للنوم مثل الأصوات العالية والإضاءة القويّة أو حتى السرير غير المريح.
  4. حرارة الجو المحيط بالرّضيع، حيث أنّ شعور الرّضيع بالحر أو بالبرودة يؤثر في قدرته على النوم.
  5. المغص والغازات الناجمة عن إطعام الرّضيع الحليب البارد، أو بلعه للهواء أثناء الرّضاعة، وكذلك فإن تناول الأم المرضعة لبعض المأكولات قد يسبب حدوث الغازات والنفخة لها ولطفلها.
  6. بعض المشكلات الصحية الشائعة عند الرّضع أهمها التهابات البلعوم وألم الأذن والتي تزعج الرّضيع وتمنعه من النّوم بشكل جيد.
  7. مشاركة النوم مع الوالدين، حيث يميل بعض الآباء إلى النوم بجانب أطفالهم حتى يتمكنوا من مراقبتهم بشكل أكبر، ممّا قد يسبب صعوبة حركة الرّضيع أو حتّى صعوبة تنفّسه بشكل جيد الأمر الذي يؤدي إلى إزعاج الرّضيع وعدم نومه بشكلٍ حسن.
  8. بزوغ الأسنان لدى الرّضيع وما يترافق معها من الآلام الشديدة في اللّثة تقلق راحة الرضيع وبالتالي يضطرب نومه.
  9. النوم لمدة طويلة خلال النّهار.
  10. معاناة الأم خلال فترة الحمل من القلق والضغط النفسي تزيد من احتمالية إصابة الرّضيع باضطرابات النوم.

نصائح لتقليل اضطراب النوم عند الرّضيع

في اضطراب النوم لدى الرضع يتم انزياح الساعة البيولوجية للأمام، يعني أن الرضيع يستيقظ ليلا أكثر وينام نهارا، وهو المفهوم الرئيسي لاضطراب النوم، وتعتبر الطريقة المثالية لإعادة ضبط ساعة الجسم البيولوجية لدى الرضيع هي تعريضه لضوء قوي في الساعات الباكرة من الصبح يوميا ولمدة لا تقل عن نصف ساعة، ولأنه يصعب تطبيق هذه الخطوة العلاجية بشكل دائم، وقد يتم إعطاء هرمون الميلاتونين (Melatonin) كخيار إضافي للعلاج.

كما أنه من المفيد وجود بعض الأساليب والنصائح التي يمكن أن تساعد في تحسين النّوم عند الطّفل الرّضيع وتخفيف وطأة الاضطرابات النومية عنده، ومن هذه الأساليب نذكر ما يلي:

اللعب وممارسة النشاطات خلال النهار

  • اللعب وممارسة النشاطات خلال النهار، حيث أن الحصول على فترة زمنيّة كافية للعب والحركة بحرّية أثناء النهار يساعد الرّضيع على النوم بعمق خلال اللّيل.
  • إطعام الرّضيع وجبات مشبعة قبل النّوم يساعده على النوم بشكل جيّد ويقلل من شعوره بالجوع ليلا وبالتالي تقليص عدد مرات استيقاظه ليلا من أجل الطّعام.
  • توفير جو مناسب وخالٍ من كل ما يثير فضول الرضيع أثناء إطعامه لمساعدته على الأكل حتى تمام الشّبع.
  • يُستحب عدم إطعام الطفل كلّما استيقظ حتّى لا تتولد لديه الرّغبة بالرّضاعة ليلا.
  • حمام دافئ للرضيع قبل النوم يساعد على الاسترخاء والنوم بعمق.
  • الهدهدة والموسيقى الهادئة تُشعران الطفل بالأمان وبالتالي تعني نوم أفضل له.
  • إطفاء الأنوار أو استخدام إضاءة خافتة حتى لا تعيق تحرر مادة الميلاتونين في جسم الرّضيع والتي تسهم بشكل جيد في النوم.
  • وضع الرّضيع في الفراش عند شعوره بالنّعاس وقبل نومه يجعله يدرك علاقة السرير مع الخلود إلى النوم.
  • استخدام لهاية للطفل قد يساعده على التخفيف من ألم بزوغ الأسنان وبالتالي النوم براحة أكثر.

التعليقات