ما هي الإنفلونزا؟
الإنفلونزا هي عدوى تصيب الحلق والأنف والرئتين، وهي أعضاء يطلق عليها أعضاء الجهاز التنفسي. يمكن أن تسبب الإصابة بالإنفلونزا مضاعفات خطيرة وخاصةً عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السنتين وما دون. وكذلك قد تسبب الإنفلونزا مضاعفات خطيرة عند كبار السن والحوامل وعند الأشخاص ناقصي المناعة. وتشير العديد من الدراسات والأبحاث إلى أن الإنفلونزا تسبب إدخال أكثر من 450 ألف شخص إلى المستشفى ووفاة أكثر من 60 ألف شخص كل عام.
أهمية لقاح الإنفلونزا
أفضل ما نراهن عليه لتجنب الإصابة بالإنفلونزا هو أخذ لقاح الإنفلونزا.
إن الحصول على لقاح الإنفلونزا غالبا ما يحميك من الإصابة بحالات خطيرة من هذه العدوى، وينصح عادةً بأخذ لقاح الإنفلونزا رغم أنه لا يوفر الوقاية الكاملة ضد هذه العدوى.
تستطيع جرعة من هذا اللقاح أن تحمي الجسم من 4 فيروسات يُتوقع أنها هي السبب في حدوث الإنفلونزا الأكثر انتشارا. يتوفر اللقاح بجرعات مختلفة وذلك حسب العمر حيث أن البالغين يحتاجون إلى تراكيز عالية جدا منه.
رغم أن نسبة فعالية اللقاح أقل من 100%، إلا أن لقاح الإنفلونزا هو أفضل طريقة لمنع الإصابة بالإنفلونزا وتقليل خطر حدوث مضاعفات، حيث يوصي مركز مكافحة الأمراض والعدوى على ضرورة أخذ اللقاح السنوي المضاد للإنفلونزا وذلك لكل شخص بلغ من العمر ستة أشهر أو أكثر، فاللقاح المضاد للإنفلونزا يقلل من احتمال الإصابة بالعدوى، وكذلك يمكن أن يقلل من احتمال الإصابة بالمضاعفات المرضية الخطيرة.
متى يتوفر لقاح الإنفلونزا؟
تتخصص العديد من الشركات بتصنيع هذا اللقاح، حيث تستغرق عملية صنعه حوالي خمسة أشهر. يعتمد توفر اللقاح بالأسواق على توقيت اكتمال صنعه، لكن بشكل عام يتم نشر لقاح الإنفلونزا في شهر آب/ أغسطس من كل سنة، وعندما يتوفر اللقاح في الأسواق يبدأ الأطباء بإعطائه لمرضاهم.
يستغرق تكوين مناعة في الجسم حوالي أسبوعين وذلك بعد تلقي اللقاح، ويمكن الاستفادة من اللقاح حتى وإن كان موسم الإنفلونزا قد بدأ. عادةً يتلقى سكان الولايات المتحدة الأميركية اللقاح في شهر أيلول/ سبتمبر أو في شهر تشرين الأول/ أكتوبر، لكن يمكن الاستفادة من اللقاح في حال تلقيت اللقاح بعد انتهاء الموسم أي في شهر شباط/ فبراير.
من أين تأتي حاجة البشر إلى تلقي اللقاح كل عام؟
نظرا لتغيير الفيروسات سلسلة الأحماض الأمينية بسرعة كبيرة، فقد لا يحمي اللقاح الذي نتلقاه في العام الماضي ضد الفيروسات المتطورة، لذلك تُطرح لقاحات جديدة في كل عام لمواكبة هذه الفيروسات السريعة التغير.
بالتالي عند تلقي لقاح الإنفلونزا ينتج جهازنا المناعي أجساما ضدية لحماية الجسم من الفيروسات الموجودة داخل اللقاح، ولكن مع الوقت تنخفض كمية الأجسام المضادة وهذا يستدعي تلقي اللقاح في كل عام.
من الذي يجب عليه أن يحصل على مصل الإنفلونزا؟
- الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.
- البالغون الذين تتجاوز أعمارهم فوق 55.
- المقيمون في مراكز الرعاية الصحية.
- السيدات اللواتي يخططن للحمل أو السيدات الحوامل.
- الأشخاص المصابين بنقص المناعة المكتسبة.
- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 أشهر و18 عاما ويستخدمون أدوية تحتوي على الساليسيلات أو الأسبرين.
- الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، مثل مرض القلب والربو ومرض الكبد وأمراض الكلى والسكري.
- ينبغي لأي شخص يعاني من مرض مزمن أن يتلقى لقاح مضاد للإنفلونزا، وخصوصا الأشخاص الذين يعيشون في دور رعاية المسنين.
بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وثماني سنوات فهم يحتاجون إلى جرعتين من اللقاح المضاد للإنفلونزا، حيث تفصل بين كل جرعة وأخرى أربع أسابيع وبعد مرور عمر الثماني سنوات يمكن أن نعطي جرعة واحدة من اللقاح.
أمراض تضاعف خطورة لقاح الإنفلونزا
قد تزيد الأمراض المزمنة من خطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، وفيما يلي أمثلة على هذه الأمراض:
- الربو.
- السرطان أو علاجه.
- التليف الكيسي.
- داء الانسداد الرئوي.
- داء السكري.
- مرضى القلب.
- الحالات المرضية التي تصيب الجهاز العصبي أو الجهاز الدماغي.
- فيروس نقص المناعة HIV.
- مرضى الكبد أو الكلى.
- السمنة.
دواعي مراجعة الطبيب قبل تلقي لقاح الإنفلونزا
إذا كنت قد تعرضت لرد فعل تحسسي تجاه لقاح الإنفلونزا سابقا فيجب مراجعة طبيبك المختص أولا لتفادي احتمال الإصابة بحالة تحسسية حادة مجددا، فقد تكون بعض الإصابات التحسسية غير مرتبطة باللقاح. كما يمكن تلقي لقاح الإنفلونزا إذا كنت مصابا بحساسية البيض وغيرها من الحالات التي يقوم تحديدها طبيبك الخاص.
ما نوع الحماية التي يقدمها لقاح الإنفلونزا؟
يمكن أن تتراوح كفاءة هذا اللقاح من شخص إلى آخر. يتميز لقاح الإنفلونزا بأنه أكثر فعالية عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16-65 عاما.
لقاح الإنفلونزا عالي الجرعة يعطى للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم أكثر من 65، ويمكنه أيضا مساعدة هذه الأعمار على الحصول على استجابة مناعية ضد فيروسات الإنفلونزا المتنوعة.
من خلال العديد من الأبحاث والدراسات تبين أن لقاح الإنفلونزا فعال بنسبة 60% تقريبا للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 عاما و65 عاما، وفي بعض الحالات يكون اللقاح أقل فعالية.
وحتى في حال لم ينجح اللقاح في منع الإنفلونزا بشكل كامل فإنه يقلل من شدة المرض، وكذلك يقلل مخاطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.
هل يمكن تقليل خطورة الإصابة بالإنفلونزا دون الحصول على لقاح الإنفلونزا؟
لقاح الإنفلونزا هو أفضل وسيلة دفاعية مضادة للإنفلونزا، لكن يوجد بعض الخطوات الإضافية التي ينبغي اتخاذها للمساعدة على حماية الجسم من الفيروسات وغيرها، بما فيها فيروس كورونا، ويجب اتباع هذه التدابير الوقائية:
- احصل على لقاح.
- اغسل يديك باستمرار بالماء والصابون.
- استخدم مطهر كحولي عالي المستوى على يديك في حال عدم توفر المياه والصابون.
- يجب تجنب لمس الأنف والعينين.
- تجنب زيارة المناطق المزدحمة إذا كان فيروس كورونا أو فيروس الإنفلونزا منتشرين في منطقتك.
- تجنب الاختلاط مع المصابين بالفيروس.
- غط فمك بمنديل ورقي عند العطس أو السعال، ثم اغسل يديك.
- نظف الأسطح المتسخة بشكل جيد وعقمها بعد تنظيفها، مثل مفاتيح الإضاءة والطاولات ومقابض الأبواب.
التعليقات