07/03/2023 - 08:30

ما هي أضرار تجمع السوائل خلف طبلة الاذن؟

الأذن بشكل عام هي العضو الأساسي المسؤول عن حاسة السمع في جسم الإنسان، وتتألف من ثلاثة أقسام رئيسية تتكامل في عملها لكي يحدث السمع، فأي أذية ضمن أي جزء من تلك الأجزاء تسبب نقصا في السمع وأي

ما هي أضرار تجمع السوائل خلف طبلة الاذن؟

(توضيحية)

ما هو تجمع الماء خلف طبلة الأذن؟

يطلق على تجمع الماء خلف غشاء الطبل اسم آخر وهو التهاب الأذن الوسطى الذي يرافقه ظاهرة احتباس السوائل (Otitis media with effusion)، والذي يدل على انتقال العدوى للمنطقة الواقعة خلف غشاء الطبل بعد تراكم السوائل وعدم تصريفها جيدا من الأذن الوسطى ولا سيما في حالات الإصابة بالبرد أو الحساسية أو التهاب البلعوم (الحلق)، أو عدوى الجهاز التنفسي.

ويعتبر التهاب الأذن الوسطى مرضا شائع الحدوث لدى الأطفال ولكنه يصيب البالغين أيضا، ومن الممكن أن تشير العدوى في الأذن لدى البالغين إلى وجود مشكلة أخطر منها لدى الأطفال.

أعراض وأضرار تجمع السوائل (الماء) خلف طبلة الأذن

إفرازات من داخل الأذن

تشمل الأعراض الشائعة للعدوى المنتقلة إلى الأذن الوسطى والمرافقة لتجمع الماء خلف الأذن، مجموعة أعراض وأضرار بنفس الوقت وهي كما يلي:

  • ألم يصيب أذن واحدة أو الاثنتين.
  • إفرازات من داخل الأذن.
  • انخفاض القدرة السمعية.
  • التهاب البلعوم (الحلق).
  • حمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم).

ويجدر استشارة الطبيب عند ظهور هذه الأعراض لأنها والأضرار التي تنجم عن تجمع المياه خلف غشاء الطبل مشابهة للعديد من أعراض الأمراض الأخرى.

أسباب حدوث إصابة بتراكم الماء خلف غشاء الطبل

تحدث حالة التهاب الأذن الوسطى وتؤدي بدورها لوجود ماء خلف طبلة الأذن بسبب ضعف الوظيفة المسؤولة عنها قناة استاكيوس، كونها تربط بين الأذن الوسطى والبلعوم، ومهمتها في الحالة السليمة موازنة الضغط على جانبي غشاء الطبل.

عندما لا تعمل تلك القناة بشكل سليم فإنه يمنع تصريف السوائل بشكل طبيعي من الأذن الوسطى، مما يؤدي لتراكمها خلف طبلة الأذن.

وتشمل بعض الأسباب العائدة لعدم قدرة قناة استاكيوس العمل بشكل طبيعي وسليم ما يأتي:

  • عدم اكتمال أنبوب استاكيوس وهو شائع لدى الأطفال.
  • حدوث التهاب في جيوب الأنف.
  • تشوهات بقناة استاكيوس.
  • إصابة بحساسية أو نزلات برد، تؤدي لحدوث تورم واحتقان ببطانة الأنف والبلعوم وأنبوب استاكيوس، مما يمنع تدفق السوائل والهواء بشكل طبيعي عبرها.

كيف يتم تشخيص وجود ماء أو سوائل خلف طبلة الأذن؟

من المحتمل أن يقوم الطبيب بفحص الأذن عن طريق منظار الأذن، وهذا الجهاز هو عبارة عن عدسة مكبرة تملك نهاية مضاءة من أجل الرؤية داخل الأذن والبحث عن ما يلي:

  • سائل يُرى بالعين خلف غشاء طبلة الأذن.
  • فقاعات هواء على سطح غشاء طبلة الأذن.
  • غشاء طبلة أذن لا يتحرك عندما يتدفق كمية قليلة من الهواء إليه.

وقد يقوم الطبيب الفاحص أيضا بقياس طبلة الأذن عن طريق إدخال مسبار إلى الأذن، لتحديد كمية الماء الموجودة خلف الطبلة وتقدير سماكتها.

كما يمكننا جهاز منظار الأذن السمعي من اكتشاف السوائل خلف غشاء الطبل أيضا.

كيف نعالج تراكم السوائل خلف طبلة الأذن؟

في الغالب يتم شفاء هذه الحالة من تلقاء ذاتها، ولكن يمكن أن تزيد التهابات الأذن الوسطى المزمنة من خطر التهابات الأذن مما يؤدي لضرورة زيارة الطبيب إذا أحس المريض أنه لايزال هناك سوائل خلف غشاء الطبل بعد مضي 6 أسابيع للإحساس بها.

وبالتالي قد يحتاج المريض إلى مزيد من العلاج بشكل مباشر لتصريف الأذنين، ومن تلك العلاجات نذكر ما يأتي:

  • وضع أنابيب أذن، لأنها تساعد على تصريف السوائل.
  • إزالة جيوب الأنف، لدورها في منع أو علاج تراكم السوائل خلف الطبلة لدى بعض الأطفال.
  • تناول مضادات احتقان أو مضادات هيستامين، أو ستيروئيدات أنفية.
  • تناول مضادات حيوية عن طريق الفم أو بشكل قطرات أذنية.

ما هي أجزاء الأذن؟

ما هي أجزاء الأذن

الأذن بشكل عام هي العضو الأساسي المسؤول عن حاسة السمع في جسم الإنسان، وتتألف من ثلاثة أقسام رئيسية تتكامل في عملها لكي يحدث السمع، فأي أذية ضمن أي جزء من تلك الأجزاء تسبب نقصا في السمع وأي إهمال لذلك قد يؤدي إلى فقدان السمع نهائيا، وأجزاء الأذن هي بالترتيب كالآتي:

  1. أذن خارجية.
  2. أذن وسطى.
  3. أذن داخلية.

الأذن الخارجية أو (The Outer Ear)

تتألف الأذن الخارجية من قسمين وهما صيوان الأذن الخارجي وقناة السمع الخارجية، وتقوم تلك الأذن الخارجية بجمع الموجات الصوتية من خلال الصيوان ثم توجيهها إلى الأذن الوسطى، فالصيوان يجمع موجات الأصوات من كافة الجهات، وقناة السمع الخارجية تحملها إلى غشاء الطبل (طبلة الأذن).

الأذن الوسطى أو (The Middle ear)

تلي الأذن الخارجية إلى الداخل، وتتألف من تجاويف مليئة بالهواء وتتضمن عظيمات السمع الثلاث المسؤولة عن نقل الأصوات وتوصيلها، وتلك العظيمات موصولة على التتالي مع الأذن الداخلية. وتتألف الأذن الوسطى من ما يلي:

عظيمات السمع الثلاث

وهي عظيمات صغيرة جدا موجودة في الأذن وتقوم بنقل اهتزازات الصوت بشكل دقيق:

  • المطرقة (Malleus).
  • السندان (Incus).
  • الرّكاب (Stapes).

القناة السمعية أو قناة استاكيوس (Eustachian tube)

هي عبارة عن ممر صغير يصل بين جوف البلعوم إلى جوف الأذن الوسطى، الأمر الذي يسمح بمعادلة الضغط المتعلق بالهواء على جانبي غشاء الطبل.

الأذن الداخلية أو (The inner ear)

وتتكون الأذن الداخلية من قسمين رئيسيين هما:

  1. قوقعة السمع (خاصة بالجزء السمعي).
  2. القنوات الهلالية الثلاث أو شبه الدائرية الثلاث والدهليز (للتحكم بالتوازن في الجسم).

ما هو غشاء الطبل؟

تتألف الأذن من أجزاء عديدة أهمها غشاء الطبل أو طبلة الأذن، وهي عبارة عن غشاء جلدي رقيق يقع بآخر مجرى السمع الخارجي ويفصل تشريحيا بين الأذن الوسطى والأذن الخارجية، ويكون سطح الطبلة بشكل مخروطي وبطول يصل إلى 8 أو 9 ملم.

يتكون هذا الغشاء من ثلاث طبقات هي من الخارج للداخل، طبقة الظهارة الخارجية ثم طبقة ثانية عبارة عن غشاء مخاطي، والطبقة الثالثة التي تتألف من ألياف كولاجين دائرية الشكل لها دور بتقلص الجلد الخاص بالغشاء الطبلي.

وتتعدد وظائف الطبلة فهي تمنع الجراثيم من الدخول إلى الأذن الوسطى، وتسهم في عملية السمع من خلال اهتزازها ونقل الاهتزازات إلى عظيمات السمع في الأذن الوسطى ومنها إلى العصب السمعي الذي ينقل الإشارات إلى الدماغ ليقوم بمعالجتها.

التعليقات