14/03/2023 - 10:19

قوانين الجينات الوراثيّة للبشر في الصين... علماء يعبّرون عن مخاوفهم

تسبّبت تقنيّات تعديل الجينات بجدل كبير في الأوساط العلميّة على مدار السنوات الماضية، حيث يعتقد عدد من العلماء أنّه بالإمكان استخدام هذه التقنيّة لتصحيح ومعالجة الكثير من الأمراض الوراثيّة، إلّا أنّ فريقًا آخر من العلماء يدعو إلى حظر استخدامها

قوانين الجينات الوراثيّة للبشر في الصين... علماء يعبّرون عن مخاوفهم

(Getty)

في تقرير نش ره موقع "بي بي سي" البريطانيّ، حذّرت الخبيرة العالميّة في مجال قوانين التعديل الوراثيّ في الصين، الدكتورة جوي زانغ، من أنّ القوانين الجديدة في الصين، والرامية إلى تنظيم عمليّة التعديل الوراثيّ في البشر، ليست كافية.

وحسب التقرير، فإنّ الأنظمة التي جرى تحديثها في أعقاب ضجّة أثيرت قبل خمس سنوات، عندما قال عالم صينيّ إنّه تمكّن من إنتاج أوّل مجموعة من الأطفال المعدّلين وراثيًّا في العالم.

والدكتورة زانغ، هي واحدة من المتحدّثين الرئيسيّين في القمّة الدوليّة لتعديل الجينيوم البشريّ، والمنعقدة في لندن. وقالت زانغ "قلقي الأكبر هو أنّ الإجراءات الجديدة لا تغطّي مشكلة مزمنة ومتزايدة في محاولة التعامل مع المشروعات الخاصّة التي تتمّ خارج المعاهد العلميّة التقليديّة.

وتابعت "القوانين الجديدة في تصارع من أجل مجاراة الابتكار المزدهر الجاري حاليًّا في الصين".

وتسبّبت تقنيّات تعديل الجينات بجدل كبير في الأوساط العلميّة على مدار السنوات الماضية، حيث يعتقد عدد من العلماء أنّه بالإمكان استخدام هذه التقنيّة لتصحيح ومعالجة الكثير من الأمراض الوراثيّة، إلّا أنّ فريقًا آخر من العلماء يدعو إلى حظر استخدام هذه التقنيات على البشر.

وكان لخبر إنتاج أوّل طفلتين معدّلتين وراثيًّا في العالم قبل خمس سنوات، وقع الصاعقة في الأوساط العلميّة، وذلك بعد أن زعم الدكتور "هي جيانكوي" من مدينة شنجن الصينيّة، تمكّنه من إنتاج التوأمان سماهما لولو ونانا، حيث ادّعى أنّه عدّل الحمض النوويّ "دي إن إيه" للطفلتين بينما كانتا في المرحلة الجينيّة المبكّرة، وادعى أنّ هذه التعديلات ستجعلهما مقاومتين للإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة، وقد حُكِم على الدكتور بالسجن لثلاثة أعوام.

وتساءل الكثير من العلماء كيف يمكن السماح للدكتور جيانكوي بالعودة إلى البحوث السريرية بعد السجن.

وقالت الدكتورة زانغ: "أنا أتساءل شأن الكثيرين من الأشخاص حول ما إذا كان هناك فرد أو مؤسسة في الصين تدعم أو تحمي جيانكوي". لكنها قالت إنها تعتقد الآن أننا "ننظر إلى مثال بسيط على الإهمال التنظيمي". وقادها ذلك إلى الاعتقاد أنه "بدون الحصول على توضيحات حول قضية الدكتور هي جيانكوي، فإن الحديث الأخير عن الحكم الرشيد هو نفاق".

اقرأ/ي أيضًا | الجيش الصيني بالأرقام

وقالت: "إنّ قلقي حيال ما يخطط له هي جيانكوي هو أقلّ من قلقي إزاء ما تقوم به السلطات الصينية". حسب التقرير.

التعليقات