02/05/2023 - 08:30

دليلك الشامل عن أعراض حساسية اللاكتوز

عند ولادة الطفل فإن تراكم اللاكتاز داخل جهاز الهضم يستغرق بعض الوقت، ومن الممكن أن يظهر لدى الأطفال التي تتم ولادتهم ولادة مبكرة قبل ست أسابيع من موعد ولادتهم الطبيعي كمية قليلة جدا من اللاكتاز

دليلك الشامل عن أعراض حساسية اللاكتوز

(توضيحية - Gettyimages)

ما هي حساسية اللاكتوز؟

حساسية اللاكتوز أو ما يسمى عدم تحمل اللاكتوز، هي إحدى الحالات المرضية التي تتميز بعدم القدرة على هضم سكر اللاكتوز (سكر الحليب) الذي يتواجد في مشتقات الألبان ويعود ذلك إلى غياب أو نقص في فعالية إنزيم اللاكتيز.

في الغالب يكون سبب عدم تحمل القدرة على تحمل اللاكتوز نتيجة عيب وراثي تظهر أعراضه في مرحلة الطفولة، علما أن حالة حساسية اللاكتوز تعتبر شائعة ومنتشرة لدى البالغين. عندما يتحرك سكر اللاكتوز في الأمعاء الغليظة من دون أن يهضم فإنه يسبب آلاما في البطن وانتفاخا وغازات خالقا شعورا بعدم الارتياح.

الفرق بين حساسية اللاكتوز وحساسية الحليب

بعض الأشخاص يعتقدون أن الحساسية من حليب البقر هي ذاتها عدم القدرة على تحمل اللاكتوز وهذا الكلام غير صحيح. حيث يتم في الحساسية من حليب البقر تفاعل البروتينات الموجودة في الحليب مع الجهاز المناعي مسببا نوعا من الحساسية، أما في عدم القدرة على تحمل اللاكتوز فهو لا يعتبر حساسية لأن الأعراض تظهر نتيجة وجود اللاكتوز الذي لا يتمكن الجسم من هضمه في القناة الهضمية.

أسباب حساسية اللاكتوز

العامل الوراثي

تنتقل هذه الحساسية بين أفراد العائلة بشكلين؛ الأول يتم عن طريق نقص اللاكتاز الأولي لأنه يسبب انخفاض مستويات اللاكتيز، كما تظهر أعراض هذا الشكل في أي عمر كان لكن من النادر حصوله قبل سن السادسة، أما الثاني يكون بنقص اللاكتاز الخلقي ومنه يسبب نقصا في اللاكتيز منذ الولادة.

تزداد الأعراض وتتطور مع إعطاء الطفل جرعة من اللاكتوز أو من الحليب، وتعد هذه الحالة نادرة الحدوث ولكن في حال حصولها يتم إعطاء الطفل نوعا خاصا من الحليب يكون خال من سكر اللاكتوز.

نقص اللاكتاز الثانوي

تحدث هذه الحالة عندما تتلف خلايا بطانة الأمعاء الدقيقة التي تقوم بإنتاج أنزيم اللاكتاز، لذا تكثر هذه الحالة لدى الأطفال، ومن الغالب أن تحدث بعد الإصابة في المعدة كالإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء البكتيري أو الفيروسي، ومن الممكن أن تحدث نتيجة لمضاعفات أمراض معوية أخرى أو بسبب العلاج الكيميائي، فتكون حالة مؤقتة غير دائمة تبدأ بالتحسن مع التئام بطانة الأمعاء.

نقص اللاكتاز النمائي

عند ولادة الطفل فإن تراكم اللاكتاز داخل جهاز الهضم يستغرق بعض الوقت، ومن الممكن أن يظهر لدى الأطفال التي تتم ولادتهم ولادة مبكرة قبل ست أسابيع من موعد ولادتهم الطبيعي كمية قليلة جدا من اللاكتاز وبالتالي تظهر هذه الحساسية تجاه اللاكتوز بشكل مؤقت ثم تختفي مع تقدم الطفل في العمر.

أعراض حساسية اللاكتوز

تظهر العديد من الأعراض على الشخص المصاب بحساسية من اللاكتوز، وترتبط شدة هذه الأعراض مع الكمية التي يستهلكها المريض من الأطعمة التي تحتوي على الحليب ومشتقات ومنتجات اللبن، كما يرتبط بكمية اللاكتيز التي يقوم الجسم بتصنيعها.

تظهر أعراض حساسية اللاكتوز بعد حوالي ساعة إلى ساعتين من تناول مشتقات ومنتجات الألبان، ومن الأعراض:

  • الغثيان والقيء.
  • الإسهال.
  • انتفاخ البطن يرافقه وجود غازات.
  • مغص وألم في البطن.

تشخيص حساسية اللاكتوز

 تشخيص حساسية اللاكتوز 

تتم عادةً عملية تشخيص الحساسية تجاه اللاكتوز من خلال الأعراض التي تظهر على المصاب، ومن الممكن أن يطلب الطبيب إجراء فحوصات مثل:

اختبار تحمّل اللاكتوز

يتم هذا الاختبار بإعطاء المريض محلولا يحتوي على اللاكتوز ليتم شربه، وبعد ساعتين من شربه نقوم بفحص مستوى سكر اللاكتوز بالدم، فإذا كانت نسبته في الدم مرتفعة هذا يشير إلى عدم هضمه داخل الأمعاء، وإلى الإصابة بعدم تحمل اللاكتوز.

اختبار هيدروجين التنفس

يتم عن طريق إعطاء المريض جرعة أو محلول من اللاكتوز، بعد أن يشرب محلول اللاكتوز بفترة يقوم الطبيب بالكشف عن نسبة الهيدروجين في التنفس، في الحالة الطبيعية تكون نسبة الهيدروجين في التنفس قليلة ولكن في حال عدم هضم سكر اللاكتوز ترتفع نسبته في التنفس.

التنظير

يمكن للأطباء الكشف عن الإصابة بحساسية اللاكتوز عن طريق التنظير، حيث يقوم الأطباء بالكشف على داخل الأمعاء عن طريق إدخال أنبوب طويل يكون مزودا بمصباح وكاميرا في نهايته.

علاج حساسية اللاكتوز

من المهم على الأشخاص المصابين بعدم تحمّل اللاكتوز الأولي (وهو الشكل الوراثي) معرفة الكمية التي يمكن تحملها من اللاكتوز، ويتم ذلك عن طريق الزيادة التدريجية في كمية اللاكتوز التي يتناولها المريض، ويمكن أن تتم الزيادة في كمية اللاكتوز عن طريق تناول بعض الحليب أو منتجات ومشتقات الألبان.

من الممكن أن يساعد تناول الوجبات مع الحليب على الحد والتقليل من ظهور أعراض الحساسية، مثل الحليب مع الشوكولاتة والحليب كامل الدسم أفضل من الحليب الخالي من الدسم في هذه الحالة. غالبا ما يكون تحمل بعض الأطعمة الأخرى السميكة مثل الخثارة والزبادي أفضل لأن الأطعمة السميكة تتحرك ببطء داخل الأمعاء، من الممكن أن لا يسبب الجبن الصلب (الشيدر، إيدام، إيمينتال، بارميزان) والزبادي أيّة مشاكل.

في حالة عدم تحمل اللاكتوز الثانوي فمن العادة أن يعالج عن طريق التوقف عن تناول الحليب ومشتقات اللبن لفترة في حال كان عمر الطفل يسمح بالتوقف عن تناول الحليب، لأن الأطفال يتركز اعتمادهم الأساسي في تغذيتهم على الحليب لذلك في بعض الأحيان لا يمكن أن يتوقف الطفل عن تناوله ولو كان لفترة قصيرة.

أحيانا قد يلزم العلاج عن طريق السوائل الوريدية في حال كان الإسهال الناتج عن حساسية اللاكتوز قويا.

في ما يتعلق بالأطفال الخدج، فمن الممكن أن تقلل نسبة إصابتهم بعدم تحمل اللاكتوز النمائي وذلك من خلال إطعامهم تركيبة مكونة من نصف تركيز اللاكتوز أو نصف تركيز حليب الأم.

نصائح للتعايش مع حساسية اللاكتوز

 نوع من الحليب يكون خال أو خفيف اللاكتوز

  • اختيار نوع من الحليب يكون خال أو خفيف اللاكتوز.
  • استعمال مكمل إنزيم اللاكتيز قبل البدء بتناول الألبان بشكل مباشر، ويتم استعماله على شكل قطرات أو إضافته بشكل مباشر إلى الحليب.
  • شرب العصائر الغنية بالكالسيوم.
  • عند شرب الحليب نقوم بتناول أطعمة أخرى خالية من اللاكتوز في نفس الوجبة وهذا يساعدنا على تجنب المشاكل وإبطاء من عملية الهضم.

التعليقات