11/06/2023 - 08:30

تعرّف معنا على العادات الصحية اليومية التي يمكن أن تقيك من الأمراض المزمنة

هناك أدلة علمية على قدرة الحمية الغذائية المتوسطية المعتدلة والمتوازنة على تقليل خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية وغير ذلك من أمراض مزمنة. تتسم هذه الحمية بغناها بالخضروات والفواكه والبقوليات

تعرّف معنا على العادات الصحية اليومية التي يمكن أن تقيك من الأمراض المزمنة

(توضيحية)

يبدو أن أسلوب الحياة الصحي والعادات الصحية التي من شأنها أن تمنع الإصابة بالأمراض المزمنة باتت تتغير باستمرار مثل الموضة. وبالرغم من ظهور الكثير من هذه الصيحات وانتشارها هناك بعض التغييرات التي لا خلاف عليها والتي يمكن اتباعها لضمان أن الإنسان يبعد شبح الأمراض المزمنة، وفي بعض الأحيان يعكس تأثيرها أيضا، وهذا هو موضوع مقالتنا هذه.

الحمية الغذائية الصحية

الحمية الغذائية الصحية 

ينصح اختصاصيو الصحة في سبيل الوقاية من الأمراض المزمنة أن يتناول الشخص النباتات الصحية بأقل مستوى ممكن من المعالجة، لأن الحمية الغذائية النباتية تساعد على تقليل خطر الإصابة بداء السكري وأمراض القلب وحتى السرطان.

هناك أدلة علمية على قدرة الحمية الغذائية المتوسطية المعتدلة والمتوازنة على تقليل خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية وغير ذلك من أمراض مزمنة. تتسم هذه الحمية بغناها بالخضروات والفواكه والبقوليات والأسماك الكاملة وزيت الزيتون والمكسرات.

هناك أدلة أخرى تثبت أن الاعتماد على حمية غذائية نباتية بالكامل يمكن أن يعكس حالات الأمراض المزمنة المتعلقة بالطعام بما في ذلك المراحل المتقدمة من أمراض القلب.

تقصي هذه الحمية اللحوم بكافة أنواعها ومشتقات الحليب والبيض وتتضمن الأطعمة الكاملة بما في ذلك الخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والفواكه، ويمكن القول إن هذا النوع من الحميات هو الأكثر استدامة وملاءمة لصحة الشخص والبيئة ومع ذلك يشير الأطباء إلى أن الوصول إلى مرحلة الحمية النباتية الكاملة لا يتم بالضرورة في مرحلة واحدة وإنما يمكن التدرج واختبار المأكولات المتنوعة والتخفيف من المنتجات الحيوانية شيئا فشيئا.

النشاط الجسدي

إن الحركة والنشاط الجسدي يساعد كل أجهزة وأنظمة الجسم على العمل بشكل سليم، وينصح الخبراء بحوالي 150 دقيقة أسبوعيا من التمارين الرياضية متوسطة الشدة وإذا كنت تعتبر هذا الرقم مرتفعا، فيمكن أن تبدأ نشاطك الرياضي بالتدريج على سبيل المثال يمكنك المشي لمدة 10 دقائق متواصلة عدة مرات كل يوم.

بعد ذلك يمكن للشخص المشي أسرع مع تصميم دقيقة من الهرولة أو صعود الدرج، وإذا كانت حالتك الصحية تمنعك من المشي فيمكنك تجريب تمارين أخرى مثل تمارين الآيروبيك أو التمارين الأرضية أو السباحة.

النوم الجيد

حاول أن تحصل على حوالي 7 أو 9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة، ولكن في حالة عجزك عن النوم المتواصل ليلا كل هذه المدة فننصحك باتباع النصائح التالية:

  • تحديد أوقات الخلود إلى النوم والاستيقاظ حتى في أيام نهاية الأسبوع.
  • تحريك الجسم والنشاط اليومي.
  • الحد من تناول الكافيين والكحول.
  • إبعاد الأجهزة الرقمية أو إطفاؤها قبل حوالي 90 دقيقة من موعد النوم.
  • المحافظة على مكان النوم باردا نسبيا وعاتما ومريحا.

التخلص من التوتر والقلق

إن التوتر والقلق المزمنين ليسا أفضل صديق لجهاز المناعة في جسم الإنسان، لذلك يفضل تجربة النشاطات التأملية التي تبعث على الرضا للتخلص من الشعور بالتوتر وتحسين الحالة الصحية والنفسية.

يشير الأطباء إلى أن معظم الناس يلجأون للإكثار من الطعام للتخلص من التوتر، ولكن هناك وسائل أخرى تفيد بالتخلص من القلق والتوتر وتخفيف المخاوف مثل:

الوعي الإدراكي

يعني الوصول إلى حالة الوجود والفهم التام لما تشعر به وتحسه وتختبره وهو وسيلة ممتازة للتعامل مع القلق والاسترخاء، يمكن الوصول إلى الوعي الإدراكي عبر اتباع النصائح التالية:

  • التمرين اليومي الذي يتم التخطيط والتحضير له عبر إدخاله في جدول الأعمال اليومي والجلوس في مكان هادئ وملاحظة حركات الجسم وتدفق الهواء عبر الأنف في الشهيق والزفير، إن أهم عامل هنا هو ملاحظة هذه الأمور وليس تحسينها أو تغييرها.
  • الانتباه خلال اليوم للحظة التي تعيشها حتى عند القيام بنشاطات اعتيادية بسيطة مثل تنظيف الأسنان، حيث عليك أن تحاول ملاحظة حركة الفرشاة وكأنها المرة الأولى التي تنظف أسنانك فيها علما أن استخدام اليد غير المسيطرة (غالبا اليسرى) يمكن أن يفيد في تحقيق هذه التمارين.

التأمل

هناك الكثير من أنواع التأمل وأشكاله التي يمكنك اتباعها والتعرف عليها عبر الإنترنت أو الكتب المختصة أو اتباع صفوف تأمل شخصيا، ولكن إذا لم يكن لديك أي معلومة عن التأمل فيمكنك البدء بالنصائح التالية:

  1. اجلس بوضعية مستقيمة في مكان مريح وهادئ.
  2. ازفر ببطء شديد مع العد إلى 4 متعمدا إخراج الهواء من رئتيك قدر المستطاع.
  3. الشهيق عبر الأنف مع العد إلى 4 في الذهن والتركيز على الهواء الذي يملأ رئتيك شيئا فشيئا.
  4. حبس النفس مع العد إلى 4 إذا كان بإمكانك أو أقل إذا كان ذلك صعبا عليك في البداية.
  5. أعد الكرة لخمس دقائق.
  6. يمكن ممارسة هذا التمرين 3 مرات في الأسبوع في البداية وزيادته تدريجيا حتى الوصول إلى 20 دقيقة من التأمل في اليوم.

الشعور بالرضا

الشعور بالرضا 

إن الإحساس بالرضا يمكن أن يحل مشكلة التوتر والقلق شيئا فشيئا، حيث تظهر الدراسات أن العمّال المرهقين من أعمالهم المجهدة يصلون إلى حالاتٍ إيجابية بعد ممارسة الشعور بالرضا ومحفزاته، مثل تعداد ثلاث أشياء إيجابية حصلت معهم خلال اليوم أو في حياتهم أو كتابة رسائل عرفان بالجميل على مدار عدة أسابيع.

يشير الاختصاصيون إلى أن الإنسان بطبعه يميل إلى التركيز على الأمور السلبية في الحياة ويتناسى الإيجابيات، أما عندما نقوم بالتفكير والبحث عن هذه الأمور الإيجابية خلال يومٍ صعب فإننا نذكر أنفسنا بالإيجابيات والهدايا التي تعطينا إياها الحياة مما يساعد على التخلص من القلق.

التواصل الاجتماعي مع الآخرين

إن التواصل الاجتماعي لا يعني هنا مواقع التواصل الاجتماعي الإلكتروني وإنما يشير إلى التماس المباشر بين البشر والمحبة والمحافظة على الصحة الجسمية والعاطفية، بالطبع يشكل التواصل الرقمي أو الافتراضي بديلا جيدا عند عدم القدرة على التواجد مع الأحبة في نفس المكان مثل حالة الحجر الصحي أو عند السفر ولكن لا يجب الانغماس به كليا والابتعاد عن الواقع في الحالات العادية.

يشير الاختصاصيون إلى أن للعزلة الاجتماعية تأثيرا سيئا على صحة الجسم وأنها قد تساهم في الإصابة بالأمراض المزمنة، لهذا علينا مشاركة عواطفنا ونشاطاتنا وأخبارنا مع الأصدقاء أو العائلة والحرص على وجود شبكة دعم عاطفي بشكل دائم لدينا ولدى الآخرين.

التعليقات