11/06/2023 - 08:30

تعرّف معنا على دور القناة الهضمية في الصحة العامة وكيفية تحسينها

عند وصول الطعام إلى المعدة يتجزأ الطعام لجزيئات صغيرة عن طريق الحركة الانقباضية للعضلات المبطنة لجدار المعدة، مما يسهل هضم الطعام ويتحول الطعام إلى مادة شبه سائلة عن طريق أنزيمات الهضم

تعرّف معنا على دور القناة الهضمية في الصحة العامة وكيفية تحسينها

(توضيحية)

من المعروف أن القناة الهضمية هي أحد أهم الأجهزة في جسم الإنسان، حيث تقوم بالعديد من الوظائف المهمة لتحليل وتفكيك الطعام واستخلاص المغذيات اللازمة للجسم وتخليصه من المواد الضارة. وتضم هذه القناة مجموعة كبيرة من الأعضاء التي يجب على كل شخص فهم كيفية عملها والأساليب التي يجب اتباعها للحفاظ على صحتها.

تتألف القناة الهضمية من الفم والبلعوم والمريء والمعدة، وتمتد لتصل إلى الأمعاء الدقيقة والغليظة وصولا إلى فتحة الشرج، كما تضم القناة الهضمية ملحقات ومنها الغدد اللعابية واللسان والكبد والمرارة والبنكرياس. وفي هذه المقالة سنتحدث بشكل أكبر عن هذا الجزء المهم من جسمنا.

مكونات القناة الهضمية

الفم

عملية الهضم تبدأ في الفم حيث يُمضغ الطعام ويُجزأ إلى أجزاء صغيرة تكون سهلة البلع، كما يوجد في الفم بعض الأنزيمات التي تحول المواد النشوية إلى كربوهيدرات، بالإضافة لوجود الغدد اللعابية ومفرزاتها.

المريء

هو مسار وصول الطعام إلى المعدة، حيث يتم انتقال الطعام من الفم إلى المريء خلال عملية البلع التي تسمح بمرور الطعام إليه بدلا من ذهابه إلى الحنجرة، وبالتالي يلعب دورا هاما بحماية عملية التنفس والرئتين. عند وصول الطعام إلى المريء تتحرك العضلات المبطنة لجدار المريء وتدفع الطعام للوصول إلى المعدة وتدعى هذه الحركة بالحركة الدودية.

المعدة

عند وصول الطعام إلى المعدة يتجزأ الطعام لجزيئات صغيرة عن طريق الحركة الانقباضية للعضلات المبطنة لجدار المعدة، مما يسهل هضم الطعام ويتحول الطعام إلى مادة شبه سائلة عن طريق أنزيمات الهضم التي تفرز من بطانة المعدة ليسهل امتصاص الطعام في الأمعاء.

الأمعاء الدقيقة

يتم فيها استكمال لعملية هضم الطعام عن طريق العصارة الصفراوية المفرزة في الكبد والأنزيمات المفرزة من البنكرياس. يصل الطعام إلى الدم بعد امتصاصه ويرسل المتبقي منه إلى الأمعاء الغليظة للتخلص منه.

الأمعاء الغليظة

عبارة عن أنبوبة عضلية طويلة يصل إليها الطعام المتبقي للتخلص منه عبر فتحة الشرج بشكل براز.

البنكرياس

يحتوي على أنزيمات تفرز في الأمعاء الدقيقة وهي مسؤولة عن هضم الطعام وتكمن أهميتها في تكسير الدهون والبروتينات إلى أجزاء صغيرة.

الكبد

تكمن أهميته بوظائفه المتعددة وأهمها إفراز العصارة الصفراوية.

الحويصلة الصفراوية

تخزن الفائض من العصارة الصفراوية التي تنتقل إلى الأمعاء الدقيقة من الكبد عن طريق القنوات الصفراوية.

نصائح لتحسين صحة الجهاز الهضمي

تناول ألياف البريبايوتك

إن العناية بصحة الجهاز الهضمي تعتبر أمرا هاما للصحة الجسدية والعقلية، ومن النصائح التي تمكننا من العناية بصحة الجهاز الهضمي نذكر ما يلي:

تناول الأطعمة المخمرة و البروبيوتيك

يتم تناول مكملات البروبيوتيك لتعزيز البروبيوتيك في الأمعاء، وتتوفر هذه المكملات في الصيدليات وعبر الإنترنت.

أكدت بعض الأبحاث أن تناول البروبيوتيك يمنع المشاكل الهضمية والتهاب الأمعاء، كما أن تناول الخضار المخمر (الكمتشي) والفطر الهندي يساعدان على تحسين صحة الأمعاء.

تناول ألياف البريبايوتك

تعد الكربوهيدرات غير القابلة للهضم غذاء البروبيوتيك كما تدعم البكتيريا المفيدة التي تتكاثر في الأمعاء. يتضمن النظام الغذائي للأشخاص الراغبين في تحسين صحة أمعائهم على أطعمة غنية بالبريبايوتك كالموز والثوم والهندباء والبصل.

تناول كميات قليلة من السكر

يعود السبب الرئيسي في اختلال التوازن البكتيري في الأمعاء إلى تناول الكثير من السكريات، حيث أكدت أبحاث كثيرة أن تناول الإنسان للكثير من المحليات الصناعية يؤثر على مستوى الجلوكوز في الدم المرتبط بتأثيرها على بكتيريا الأمعاء.

تقليل التوتر

تعد إدارة التوتر أمرا هاما للجانب الصحي وخصوصا صحة الأمعاء، حيث أكدت الدراسات أن الضغط النفسي يثبط عمل الكائنات الدقيقة في الأمعاء مهما كانت فترة التوتر.

ومن الضغوطات النفسية المؤثرة على صحة الأمعاء الإجهاد النفسي وقلة النوم واضطراب الساعة البيولوجية، وينصح بممارسة التمارين الرياضية والنوم واتباع نظام غذائي جيد للتقليل من مستوى التوتر.

الابتعاد عن المضادات الحيوية التي لا داعي لها

إن الإفراط في تناول المضادات الحيوية يشكل قلقا كبيرا على الصحة العامة، ومن الممكن أن يسبب مقاومة تجاه هذه المضادات، كما تضر المضادات الحيوية ببكتيريا الأمعاء ولذلك ينصح بمناقشة المرضى والطبيب قبل تناول المضادات الحيوية.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

تساعد التمارين الرياضية على فقدان الوزن والمحافظة عليه، وأكدت الدراسات أن التمارين الرياضية تحسن من صحة الأمعاء لذلك ينصح بممارسة التمارين الرياضية وتمارين تقوية العضلات للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.

الحصول على قسط كافي من النوم

يساعد النوم بشكل جيد على تحسين الإدراك وصحة الأمعاء، حيث أشارت بعض الدراسات إلى أن النوم المضطرب يزيد من احتمال الإصابة بالتهابات الأمعاء، لذلك ينصح باتباع عادات نوم صحية.

الابتعاد عن التدخين

يعتبر التدخين ذا تأثير سلبي على صحة الجهاز الهضمي والرئتين والقلب، كما يزيد من احتمال الإصابة بأمراض معوية ويقلل من مستوى البكتيريا المفيدة.

اتباع نظام غذائي نباتي

إن اتباع نظام نباتي يحسن من صحة الجهاز الهضمي. حيث أشارت بعض الدراسات إلى أن الأشخاص المعتمدين على نظام نباتي صارم يمتازون بمستويات قليلة من التهابات الأمعاء.

أمراض الجهاز الهضمي

أمراض الجهاز الهضمي

يوجد العديد من المشاكل التي تصيب الجهاز الهضمي، ومنها:

التهاب الزائدة الدودية

هي عدوى يستلزم فيها تدخل الأطباء في حال الشعور بأعراض التهابها، لأن عدم العلاج يؤدي إلى انفجارها وتمزقها.

الارتداد المعدي المريئي

في هذه الحالة يشعر المريض بحرقة بالحلق أو الصدر، نتيجة رجوع جزء من مكونات المعدة إلى المريء.

التهاب الرتج

في هذه الحالة يشعر المريض بألم طفيف في الجانب السفلي الأيسر من البطن وقد يصبح في بعض الأحيان شديدا.

قرحة المعدة

تنتج عن التهاب بكتيري يصيب بطانة المعدة ويستمر لفترة طويلة، وتدعى البكتيريا المسببة له بالملوية البوابية.

البواسير

هي عبارة عن نتوءات تظهر حول فتحة الشرج أو داخلها ناتجة عن تورم الأوعية الدموية وتسبب الألم والحكة وقد تترافق بظهور الدم عند دخول الحمام و تستلزم استشارة طبيبة.

الإمساك

في هذه الحالة يعرف البراز بحالة صلبة وقلة في خروجه ويكون صعب الحركة داخل الأمعاء.

التعليقات