دليلك عن أكثر الأمراض الشائعة بين الأطفال وأعراضها وعلاجها

قد يتعرض الإنسان منذ الولادة وخلال مرحلة الطفولة لعدة أمراض سريعة الانتشار والعدوى نتيجة لضعف مناعة جسم الإنسان في الطفولة وقلة مقاومته وعدم قدرته على مواجهة هذه الأمراض، لذلك من الواجب أن يكون الأهل على استعداد ووعي تام لإمكانية حدوث الإصابات بها وأن يتمكنوا من تحديد أسبابها المباشرة وغير المباشرة للتمكن من منح طفلهم الرعاية والعلاج اللازمين لتجاوز هذه الأمراض والشفاء منها بأسرع وقت ممكن.

أمراض الطفولة الأكثر شيوعا

حسب رأي أطباء واختصاصيي أمراض الأطفال فإن هناك بعض الأمراض أكثر انتشارا من غيرها في هذه المرحلة ومن أهم هذه الأمراض الشائعة:

التهاب القصبات والشعب الهوائية

عدوى تصيب المجاري الهوائية الدقيقة في الجهاز التنفسي السفلي وخصوصا الرئتين وسببها فيروسي يصيب الصدر.

علاج التهاب القصبات والشعب الهوائية

تتم معالجة التهاب القصبات والشعب الهوائية عن طريق تناول العقاقير الطبية والأدوية الخاصة بالكحة وشرب الأعشاب الطبيعية والزهورات للمساعدة على توسيع الشعب الهوائية، ولكن في بعض الحالات المزمنة قد يحتاج الطفل إلى جلسات الرذاذ أو الترطيب الاصطناعي للرئتين بإشراف طبي تجنبا لحدوث أيّ أعراض جانبية.

السعال أو الكحّة

وهو شائع جدا بين الأطفال خاصة في حال وجود فيروس مسبب له.

علاج السعال والكحة

غالبا لا ينصح بتناول الأدوية والمضادات الحيوية أو أدوية السعال قبل عمر أربع سنوات إلا إذا ارتأى الطبيب المتابع للحالة غير ذلك لأن أعراضها الجانبية قد تكون خطيرة.

التهابات الحلق والبلعوم

عادة ما تكون هذه الالتهابات مؤلمة وقد تترافق مع الحمى.

علاج التهابات الحلق والبلعوم

في حال كان السبب فيروسيا فلا يستدعي تناول مضادات حيوية ويشفى الطفل خلال أسبوع إلى عشرة أيام، أما إذا كان السبب بكتيريا، وهي قليلة الحدوث ولا يتم تشخيصها بالفحص اليدوي العادي بل بإجراء مسحة سريعة من الحلق وتحدث العدوى عند اختلاط الطفل بأقرانه المصابين، فيجب أن يصف له الطبيب المضاد الحيوي.

التهابات الأذن

خاصة الأذن الوسطى التي ينتج عنها آلاما مزعجة للطفل وهناك أيضا الآلام الناتجة من الاحتقان والالتهاب في الجيوب الأنفية أو البرد ووجود آلام في الأسنان وهذا يظهر كله بالفحص الطبي الذي يتم فيه التأكد من وجود حرارة مرتفعة وفي ما إذا كان الالتهاب في الأذنين أم في أذن واحدة والتأكد من وجود أو عدم وجود أعراض أخرى.

علاج التهابات الأذن

يصف الطبيب مضادا حيويا خاصّا لكل حالة من هذه الحالات وغالبا يكون الموكسيسيلين فعالا في معظمها.

الإصابة بالتهابات في المجاري البولية

يحدث بسبب تراكم البكتيريا في هذه المجاري وأكثرها انتشارا هو التهاب المثانة الذي يحدث في حالات حبس البول المتكرر وعدم إفراغ المثانة بشكل دائم فتنمو البكتيريا داخلها مسببة الالتهاب.

أعراض التهاب المجاري البولية

من أهم أعراض التهابات المجاري البولية الشعور بالحرقة والألم أثناء التبول وأحيانا خروج بول دموي بالإضافة إلى الإحساس الملحّ بالحاجة إلى دخول الحمام بشكل مستعجل وقد يحدث تبول لا إرادي وآلام في أسفل البطن وجانبيه وأسفل الظهر ويتم التشخيص عند إجراء فحص لعيّنة من البول وتحديدا زرع البول لتحديد نوع البكتيريا بالضبط ومنح الطفل العلاج المناسب له.

التهاب الجيوب الأنفية وتضخمها واحتقانها

تظهر على شكل مفرزات مخاطية سميكة من الأنف بالإضافة إلى السعال وصعوبة التنفس من فتحتي الأنف لفترة تستمر حوالي الأسبوع دون تحسن.

علاج التهاب الجيوب الأنفية

يمنح الطفل علاجا طبيّا دوائيّا عند خروج مفرزات صفراء اللون بالإضافة إلى استمرار وجود الحمى لعدّة أيام.

التهاب القصبات الهوائية

من أكثر الأمراض شيوعا عند الرضع والصغار وخاصة في فصل الشتاء وفي الغالب سببه فيروسي وينصح باستشارة الطبيب قبل إعطاء أي نوع من الأدوية.

نزلات البرد أو الرشح

تحدث بسبب فيروسات تنتشر في الجزء العلوي من جهاز التنفس ويصاب بها الطفل حوالي 7 مرات خلال العام وغالبا تترافق بظهور أعراض أخرى كالمخاط الأخضر وهذا لا يعني ضرورة تناول المضاد الحيوي بل يجب التأني لأن الطفل قد يشفى دون الحاجة إليه.

الإسهال

يصيب الكثير من الأطفال ويترافق مع بعض الأمراض ويستوجب علاجه إذا استمر لعدّة أيام لأنّه يؤدي إلى الجفاف وهذا أمر يستدعي السرعة في العلاج لأضراره الكبيرة على الجسم وخطورته التي تظهر من خلال الإحساس بالعطش بشكل مستمر وجفاف الفم والشفتين وقلة الدموع عند البكاء والإحساس بالخمول وقلة النشاط والرغبة بالحركة بالإضافة إلى وجود دم أو قيح في الإسهال وهذه الحالات يجب الإسراع فيها بعلاج الحالة.

السعال الديكي أو الشاهوق

هو حالة التهابية مفاجئة تصيب الرئتين وجهاز التنفس العلوي، ففي البداية قد تظهر أعراض شبيهة بنزلة البرد كالسعال المتواصل وسيلان الأنف، ثم في المرحلة الثانية يزداد السّعال وقد تصل إلى نوبات السعال الشديدة والمتتالية بحيث لا يستطيع الطفل القيام بشهيق جيد ليأخذ الأكسجين اللازم له وبالتالي الزفير فيضطر إلى القيام بشهقة عالية ويتغير لونه إلى الأحمر بالإضافة إلى وجود الكثير من المخاط في الأنف والحنجرة.

الحصبة

تحدث بسبب فيروس معدٍ جدّا يصيب مسالك الهواء التنفسية وأعراضه تتمثل بالسعال واحمرار العينين وآلام الحلق وظهور طفح جلدي على شكل بقع حمراء على الجلد بالإضافة إلى ارتفاع الحرارة. وهذا المرض خطر جدّا وقد يسبب الموت للأطفال الصغار حديثي الولادة، ولكن غالبا يمنح للطفل اللقاح المضاد لهذا المرض في العمر المناسب له وهذا ما يمنع حدوثه وانتشاره ما بين الأطفال.

أمراض شائعة لدى حديثي الولادة

اليرقان

هناك احتمال كبير بالإصابة بمرض اليرقان الذي يكون على شكل اصفرار واضح في لون الجلد والعينين والسبب هو وجود فائض من مادة البيليروبين في دم الطفل وهو صبغة ذات لون أصفر في خلايا الدم الحمراء. يعتبر اليرقان مرضا شائعا بشكل كبير وخاصة في حالات الولادة المبكرة حيث يكون كبد الطفل غير ناضج بشكل كافٍ لإفراز الانزيمات اللازمة.