04/06/2023 - 08:30

كل ما تحتاج لمعرفته عن تغذية الأطفال الصحية

يجب الحرص على تناول الكميات المناسبة من البروتينات الموجودة في بعض أنواع الأغذية كاللحوم الخالية من الدهون والدجاج والبيض بالإضافة إلى المأكولات البحرية والأسماك والبقول والمكسرات غير المملحة

كل ما تحتاج لمعرفته عن تغذية الأطفال الصحية

(توضيحية)

كلٌّ منا يتمنى أن يقدم لأبنائه الصغار الطعام الصحي المتوازن الذي يتضمن كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لنموّه لما له من آثار هامّة على صحتهم ومستقبلهم وتمتعهم بكامل طاقتهم في كل مراحل النمو، ولذلك من الضروري معرفة المواد المفيدة اللازمة والكميات الضرورية والمطلوبة لتحقيق هذا الهدف.

يمكن القول إن ما يحتاجه الأطفال من غذاء هو نفسه ما يحتاجه الكبار والبالغون من فيتامينات ومعادن وعناصر غذائية ولكن تختلف نسب هذه العناصر تبعا للمراحل العمرية المختلفة واختلاف الجنس والبيئة وطبيعة البلد.

نصائح لتغذية الطفل تحت عمر السنتين

نصائح لتغذية الطفل تحت عمر السنتين 

خلال السنتين الأوليتين من حياة الطفل تدعم التغذية الصحية نمو الطفل وتطور معارفه ووعيه وتقلل من السمنة وزيادة الوزن والإصابة بالأمراض ومن أهم النصائح الواجب علينا اتباعها:

  • الرضاعة الطبيعية بشكل كامل خلال الستة أشهر الأولى من عمره.
  • استمرار الرضاعة الطبيعية بالإضافة إلى العناصر والوجبات الأخرى حتى الستة أشهر ونصف بحيث يتم إدخال مجموعة من الأطعمة المغذية وعدم إضافة الملح والسكر إليها.

وعند عمر أكبر قليلا يجب أن يشمل النظام الغذائي بشكل يومي الفاكهة والخضروات والحبوب والأسماك والورقيات الخضراء والزبادي فهذه الأطعمة تساعد على التركيز وزيادة المعارف وتطورها والوقاية من سوء التغذية بكل أشكاله وأمراض السكري والقلب والسرطانات.

أهم الأغذية المهمة لجسم الطفل

النظام الغذائي المتبع والذي يبدأ من مرحلة الطفولة وأسلوب الحياة ونمطها له العديد من الآثار والمزايا على صحة الطفل وطريقة عيشه وقدرته على اكتساب الصحة والقوة وأهم هذه الأغذية:

البروتينات

يجب الحرص على تناول الكميات المناسبة من البروتينات الموجودة في بعض أنواع الأغذية كاللحوم الخالية من الدهون والدجاج والبيض بالإضافة إلى المأكولات البحرية والأسماك والبقول والمكسرات غير المملحة وتشكيلة الحبوب المنوعة.

الخضار الورقية

لها أنواع كثيرة سواء كانت طازجة أو محفوظة في عبوات مفرّزة أو مجففة ويجب تناولها كل أسبوع مرة أو مرتين على الأقل.

الفواكه

بكافة أنواعها ويفضل أن تكون في مواسمها الطبيعية ومن اللازم تشجيع الطفل على تناول الفواكه بكافة أنواعها والأهم هو اختيار الأنواع الخفيفة السكريات أو على شكل عصير.

الحليب ومشتقاته

هي هامة جدا كالحليب واللبن والجبن ويفضل أن تكون منخفضة الدسم أو منزوعة الدسم.

الحبوب الكاملة

كالخبز والمعكرونة ودقيق الشوفان والأرز ومن المهم تعويد الطفل على تناولها.

الطاقة التي يحتاجها الطفل في الغذاء

يجب أن يكون مدخول المواد الغذائية من أغذية الطاقة مساويا للاستهلاك لذلك عند تناول الدهون يجب أن تكون النسبة الكلية للدهون لا تتجاوز 30% من مدخول الطاقة، أما الدهون المشبعة فيجب أن تكون أقل من 10% والدهون المتحولة بنسبة 1% أو أقل.

الملح والسكريات في النظام الغذائي الخاص بالأطفال

أما السكريات فيجب تخفيفها إلى أقل من 10% من مدخول الطاقة لحوالي 5% لضمان عدم وجود آثار خطرة على الصحة.

والملح أيضا يجب إبقاؤه عند أقل من 5 غرامات يوميا للوقاية من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.

نقص وسوء التغذية عند الأطفال

لكل طفل أو رضيع الحق في نظام غذائي صحي لأن نقص التغذية يقف وراء نسبة كبيرة من الأمراض والوفيات ويعاني الكثير من الأطفال من الهزال والضعف البدني والتقزم بالإضافة إلى فرط الوزن وزيادته.

أهمية الرضاعة الطبيعية في محاربة سوء التغذية عند الرضع

الرضاعة الطبيعية تعود للطفل بفوائد كثيرة أهمها الوقاية من العدوى المعدية والمعوية المنتشرة في كافة البلدان النامية والصناعية، وكلما كان تلقي الرضاعة الطبيعية في وقت مبكر أكثر كلما كانت فوائدها أكبر، أي خلال أول ساعة من الولادة، فحليب الأم أحد المصادر المهمة جدا لمنح الرضيع الطاقة والمواد الغذائية من الولادة حتى عمر السنة ويمنحه المناعة اللازمة لمقاومة الالتهابات والأمراض عدا عن فوائد الإرضاع على صحة الأم فهو يقيها من سرطانات الثدي والمبايض.

الرضاعة الطبيعية في محاربة سوء التغذية عند الرضع

نصائح لمحاربة سوء التغذية بعد عمر 6 شهور

بعد بلوغ الرضيع الستة أشهر يصبح حليب الأم غير كافيا له لمنحه شعور الشبع ولذلك يجب إدخال بعض الأغذية المكملة له خصوصا أنه يكون قد أصبح مستعدا ليتناول أغذية أخرى وأهم النصائح في هذا المجال:

  • استمرار الرضاعة الطبيعية حتى لو تناول الرضيع أغذية أخرى.
  • القيام بزيادة المواد الجديدة المدخلة بشكل تدريجي مع تقدم عمر الطفل وزيادة أنواعها.
  • زيادة عدد الوجبات المقدمة للطفل تدريجيا حتى يحصل على كافة المواد اللازمة للقوة.
  • إدخال السوائل مع الرضاعة الطبيعية والفيتامينات والمواد المغذية.

مخاطر سوء التغذية عند الأطفال

عند تعرض الطفل إلى سوء التغذية فهذا يؤثر على صحته ويؤدي إلى نتائج سلبية لا يمكن علاجها مع مرور الوقت وتوجد عدة عوامل مرتبطة بهذا الموضوع كتلوث المياه وقلة النظافة والفقر والأسباب الاجتماعية وغيرها، وهذه الأسباب تؤدي إلى أضرار في بنية الجسم والدماغ وتعيق النمو الطبيعي الحركي والسلوكي وقد تؤدي إلى الوفاة في مراحل لاحقة إذا تضاعفت آثارها الجانبية مثل:

الإسهال

الذي يؤدي إلى ضعف امتصاص المواد الغذائية إضافة إلى فقدان المواد الغذائية من الجسم.

مرض الحصبة

أيضا شائع ومنتشر بكثرة وسبب رئيسي لسوء التغذية وتساهم اللقاحات في التخفيف منه.

يذكر أن معدل سوء التغذية بين الذكور والإناث يختلف حسب الإحصائيات العالمية فالإناث يعانين منه أكثر من الذكور وهذا لحد الآن لم يوجد له مبرر.

تشخيص وعلامات سوء التغذية عند الأطفال

  • عن طريق الفحص الدوري لقياسات الطفل من طول ووزن الطفل وإجراء التحاليل المخبرية.
  • ملاحظة الأهل لفقدان الوزن عند أطفالهم أو انخفاض قدرتهم على القيام بمهامهم اليومية وانخفاض رغبتهم باللعب والحركة والسقوط المتكرر بالإضافة إلى التعب والإرهاق المستمرين.
  • قد يسبب أضرارا على الكلى والجهاز البولي لعدم قدرته على تنظيم السوائل في الجسم وبالتالي الجفاف.
  • قد تظهر أعراض عقلية كالاكتئاب والانطواء والابتعاد عن الحياة الاجتماعية وصعوبة التركيز.
  • ظهور آلام جسدية كآلام المفاصل وذبول الوجه والبشرة والشحوب والعيون الغائرة والخدود الذابلة والشعور بالبرد بشكل مستمر والتحسس للضوء وظهور بقع على اللسان وتغيرات في السلوك كالغضب بشكل دائم.

التعليقات