05/06/2023 - 11:25

علاج يقلص خطر الوفاة الناجمة عن الإصابة بأحد أنواع سرطان الرئة

نتائج "مُذهلة" لتجارب سريرية حول علاج أحد أنواع سرطان الرئة؛ الدواء ينجح في تقليص خطر الوفاة إلى النصف.

علاج يقلص خطر الوفاة الناجمة عن الإصابة بأحد أنواع سرطان الرئة

(Getty Images)

قلّصت حبة دواء خطر الوفاة الناجمة عن الإصابة بأحد أنواع سرطان الرئة إلى النصف عندما تناولها المريض يوميًا بعد خضوعه لعملية جراحية لاستئصال الورم السرطاني، على ما أظهرت نتائج "مُذهلة" لتجارب سريرية عُرضت أمس، الأحد.

وأُعلن عن هذه النتائج ضمن أبرز مؤتمر سنوي للمتخصصين في السرطان استضافته الجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري (ASCO) في شيكاغو.

وسرطان الرئة هو أكثر أنواع السرطانات المميتة في العالم، مع تسجيل نحو 1.8 مليون حالة وفاة من جراء الإصابة به سنويًا في مختلف أنحاء العالم.

ويستهدف علاج "أوزيميرتينيب" (يُباع تحت اسم تاغريسو) الذي طوّرته مجموعة "أسترازينيكا" للأدوية نوعًا معينًا من سرطان الرئة يُسمّى بسرطان الرئة غير صغير الخلايا الذي يظهر نوعًا معينًا من الطفرات.

وتطاول هذه الطفرات (مستقبل عامل نمو البشرة) 10 إلى 25% من مرضى سرطان الرئة في الولايات المتحدة وأوروبا، و30 إلى 40% في آسيا.

وشملت التجربة السريرية نحو 680 مشاركًا في مرحلة مبكرة من المرض (المراحل 1ب إلى 3 أ) في أكثر من 20 دولة.

وتعيّن بدايةً إخضاعهم لعملية جراحية ترمي إلى استئصال الورم، ثم أُعطي نصف المرضى العلاج يوميًا بينما تناول النصف الآخر دواء وهميًا.

وتبيّن أنّ من تناولوا العلاج انخفض خطر الوفاة لديهم بنسبة 51% مقارنةً بالمرضى الذين تناولوا الدواء الوهمي. وبعد خمس سنوات، بقي 88% من المرضى الذين تناولوا العلاج على قيد الحياة، مقارنة بـ7% ممن تناولوا دواء وهميًا.

وقال روي هيربست من جامعة ييل والذي تولى عرض النتائج في شيكاغو، إن هذه البيانات "مذهلة". وأشار في مؤتمر صحافي إلى أن الدواء يساعد في "منع انتشار المرض إلى المخ والكبد والعظام".

ولفت إلى إمكان إجراء عملية جراحية لثلث حالات الإصابة بسرطان الرئة غير صغير الخلايا عند تشخيص الإصابة.

وقال ناثان بينيل من "كليفلاند كلينك فاونديشن" الذي لم يشارك في الدراسة إنه "من الصعب أن أشير إلى مدى أهمية هذه النتائج".

وتابع "لقد دخلنا عصر العلاجات المُشخّصة للمرضى في المراحل المبكرة"، و"ينبغي طيّ صفحة العلاج الواحد للجميع" أي العلاج الكيميائي.

وأوزيميرتينيب مُرخّص أساسًا في عشرات البلدان، وجرى إعطاؤه لنحو 700 ألف شخص، على ما ذكر بيان لـ"أسترازينيكا".

وأُجيز في الولايات المتحدة عام 2020 استنادًا إلى بيانات سابقة أظهرت تحسنًا في بقاء المرضى الذين تماثلوا للشفاء من المرض على قيد الحياة، أي الوقت الذي عاشوه من دون تكرار الإصابة بالسرطان.

وأوضح روي هيربست أن الأطباء لم يعتمدوا جميعهم العلاج بعد، وكانوا ينتظرون البيانات المرتبطة بنسبة البقاء على قيد الحياة على مستوى العالم والتي عُرضت الأحد.

وشدد على ضرورة "فحص المرضى" لمعرفة ما إذا كانوا يظهرون طفرة مستقبلات عامل النمو البشري، "وإلّا من الصعب إخضاعهم لهذا العلاج الجديد".

وأوضح أن أوسيمرتينيب الذي يستهدف مستقبل عامل النمو البشري يسبب آثارًا جانبية مثل التعب الشديد أو احمرار الجلد أو الإسهال.

التعليقات